رأى العميد الركن الدكتور، هشام جابر، أن الصراع الإسرائيلي الإيراني على الأراضي السورية له حدود وله وقت ولن يتطور بشكل دراماتيكي إلا إذا حصلت حرب بين أمريكا وإيران مباشرة.
وأضاف جابر في حديث مع تموز نت “فعندها لا استبعد أن تقوم القوة الإيرانية والميليشيات التابعة لها في سوريا بالاشتراك بهذه الحرب”.
وأشار جابر وهو رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة أن “هذه القوات أو القوة العسكرية الغير نظامية لا تملك صواريخ ممكن أن تصل إلى إسرائيل، إنما حزب الله في جنوب لبنان سيكون حتما متورطاً في هذه الحرب ويفتح بالتالي الجبهة مع إسرائيل لسبب أو لآخر..”.
وتساءل جابر، هل تتحمل إسرائيل تداعيات الحرب مع جنوب لبنان وجنوب سوريا معا؟ وقال “هذه النقطة الأهم التي تشير إليها وسائل الإعلام الإسرائيلية وتتحدث أيضا عن صواريخ بر وبحر يملكها حزب الله يمكن أن تؤذي وتدمر ليس البحرية الإسرائيلية بل منصات النفط والغاز التي إقامتها إسرائيل في البحر”.
ونوه جابر أن الموضوع الأهم والذي يهدده الخطر هو موضوع العراق، وقال “أنا لا أتصور بأن الحرب ممكن أن تبدأ من الخليج لأن كلا الطرفين إيران و أمريكا حريصان على عدم الصدام و على عدم إطلاق الطلقة الأولى في الخليج هناك وكلاء لأمريكا وإيران وإذا اشتبك الوكلاء لن تتدخل إيران وواشنطن أما في العراق فلا وكلاء لأمريكا بل وكلاء لإيران هنا الفرق بين الطرفيين “.
ونقل المرصد السوري أمس السبت أنه لليوم الثاني على التوالي استهدفت ضربات إسرائيلية تمركزات للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني و”قوات النظام” في الجنوب السوري.
وفيما إذا كانت الساحة السورية ستشهد غارات بشكل أكثر، قال العميد جابر “هذه الغارات ليست الأولى إسرائيل نفذت خلال العامين الماضيين أكثر من 200 غارة على سوريا، اعتقد بأن هذه الغارات التي نفذتها أول أمس لها سببين أولا إسرائيل حاولت اختبار ردة فعل السوري لهذه الغارات من الناحية التقنية وهو اختبار صواريخ اس 300 التي زودت بها سوريا وقيل إنها سلمت للسوريين منذ فترة وجيزة بعد أن كانت بأيدي الخبراء الروس أنا برأي هذا ممكن لأنه يسمى بالعلوم العسكرية الاستطلاع بالنار”.
وأضاف “سوريا أعلنت إنها أسقطت معظم الأهداف الجوية حتى الآن لم يتأكد أحد إذا ما كانت سوريا استعملت هذه المنظومة المتطورة أم إنها استعملت سلاح الدفاع الجوي اس 200 “.
وأوضح جابر أنه “لم يثبت بأن إسرائيل دخلت بطائراتها الأجواء السورية إذا أن هذه الصواريخ تطلق على جنوب سوريا وجنوب دمشق، وإسرائيل تصرح بأنها أهداف إيرانية وفي الواقع لا توجد قواعد عسكرية إيرانية في سوريا كما الحال للقوات التركية والأمريكية والروسية التي ترفع أعلامها”.
ورأى جابر، أن العمليات العسكرية في سوريا تحت مراقبة شديدة من موسكو التي هي المايسترو الأول الوحيد في العمليات العسكري، وقال “موسكو وضعت حدوداً لإسرائيل تراقب ما تقوم به إسرائيل وتحاول أن لا تتخطى إسرائيل الخط الأحمر وهذا واضح جداً منذ سقوط الطائرة الروسية اليوشن ولا اعتقد أن تقوم إسرائيل بتدمير منصات الصواريخ الروسية اس 300 لأنه هناك خبراء روس لا يزالون يديرون ويشرفون على هذه القواعد ولن تقوم إسرائيل بأساة علاقتها مع روسيا”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=50346