الأحد, يوليو 7, 2024

المجلس الوطني الكردي هو “العدو الداخلي”

آراء

بير رستم

جماعة “المجلس الوطني الكردي” يرفضون المشاركة بالانتخابات التي ستجرى في روژآڤا وشمال شرق سوريا بحجة أن الإدارة الذاتية -هي وقوانينها- “غير شرعية”، لكن بالمقابل يقبلون أن يكونوا “مخاتير” لدى المحتل التركي ويشاركوا بدور الكومبارس في المجالس المحلية التي شكلتها دولة الاحتلال التركي وجماعة الاخوان المسلمين.. طيّب السؤال؛ هل الاحتلال التركي الاخواني هو الشرعي، بينما الإدارة الذاتية فقط هي الغير شرعية، فإن كان الجواب الإثنان غير شرعيان فتعاملوا إذاً بنفس المبدأ والقرار مع الطرفين، أي المقاطعة أو القبول، لا أن تشاركوا طرف وتقاطعوا الآخر، والمشاركة مع من الأطراف؟! مع ذاك الطرف الذي “يعادي قيام خيمة كردية ولو في أفريقيا”!! فهل عرفتم جماعة المجلس؛ لم خسرتم الأغلبية الساحقة من قاعدتكم؟

وبالمناسبة لولا ظروف الحرب الكارثية والسلبيات والأخطاء التي ترتكبها الإدارة والجماعة الأوجلانية بعقليتهم الستالينية، لم بقي أحد مع المجلس نتيجة هذه السياسات التي تخدم الأعداء وتعتبر خيانة للقضية الوطنية رغم تشدقهم النظري ب”الكردايتية” حيث أن المجلس بسياساته هذه هو ضد القضية ويخدم ألد أعداء القضية، يعني مهما كانت الإدارة الذاتية لها سلبياتها وأخطائها فلها بالمقابل الكثير من الامتيازات والمكاسب التي حققتها لشعبنا، أولها جعلت الكرد يصبحون أصحاب مشروع وقرار سياسي خاص بهم، بينما المجلس بقي لقلوق لدى الآخرين وأي آخرين، يا ريت لو كانوا من يخدمون قضاياهم، بل لقاليق لدى ألد أعداء القضية ولذلك فإن محاربة سياسات المجلس يعتبر عملاً نضالياً وطنياً كردستانياً، كون من يخدم سياسات العدو هو أخطر من العدو والشجرة لا تسقط إلا من الداخل.

حاجتنا ديبلوماسية ومجاملات فقد بات ضرورياً وضع النقاط على الحروف؛ فالذي يخدم سياسات تركيا والتي هي ألد أعداء القضية، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون صاحب قضية، بل هو الدودة التي تنخر من الداخل القضية وذاك هو حال المجلس اللاوطني اللاكردي.

 

شارك هذا الموضوع على