المرصد السوري: 10 بين قتلى وجرحى ومخطوفين في هجوم على عناصر لـ”قسد” عند ضفتي نهر الفرات بدير الزور

شهد ريف دير الزور الشرقي تصعيدًا لافتًا، بعدما أقدم مسلحون في بلدة غرانيج على محاصرة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية داخل صيدلية كانوا متجهين إليها في مهمة غير رسمية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن إصابة ثلاثة من المهاجمين ومقتل آخر، إضافة إلى اختطاف ستة عناصر من “قسد”، أُفرج عن اثنين منهم فيما لا يزال أربعة مخطوفين، مع الاستيلاء على سيارة عسكرية كانت برفقتهم، وفق المرصد السوري.

وتزامن ذلك مع قصف بقذائف الهاون من الضفة الغربية لنهر الفرات، ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية، باتجاه مواقع العناصر التابعين لـ”قسد”.

في المقابل، أطلقت “قسد” عملية تمشيط واسعة بحثًا عن المخطوفين، ملوّحة باقتحام المنطقة في حال عدم إطلاق سراحهم. كما وُجهت اتهامات إلى قائد الفرقة 86 المعروف بـ”حاتم أبو شقرا” بأن المسلحين يتبعون لإمرته، على خلفية معلومات عن قيامه باستفزازات ضد “قسد” وإدخال عناصر إيرانية ومقاتلين من “الحشد الشعبي”، وعلى إثر ذلك طالب الأمريكيين بخروجه من دير الزور كما أفادت المصادر.

وفي وقت سابق قال المكتب الإعلامي لمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في بيان إنه في “مساء أمس الأربعاء، تعرضت مجموعة من مجلس دير الزور العسكري مكونة من أربعة مقاتلين كانوا في مهمة غير عسكرية خارج مهامهم الرسمية لتلقي العلاج في إحدى صيدليات بلدة غرانيج شرقي دير الزور، لعملية إرهابية على يد مجموعة يُرجح انتماؤها لتنظيم داعش الإرهابي”.

وأضاف البيان “نفذت قواتنا عملية عسكرية دقيقة أسفرت عن قتل مسلح من الخاطفين وإصابة ثلاثة آخرين، حيث تتواصل العملية بحسب الخطة، مؤكدةً أن أي اعتداء على عناصرنا أو على أهلنا في المنطقة لن يمر دون رد قاس وحاسم”.

وقال المكتب الإعلامي “نعلن فتح تحقيق فوري وشامل للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، مع التأكيد على الاحتفاظ بكافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالحادث لحين الانتهاء من التحقيق واستكمال الإجراءات اللازمة”.

وأكد البيان أن “قوات مجلس دير الزور العسكري ترفض أي محاولات للعبث بأمن واستقرار المنطقة، وتجدد عزمها على مطاردة الإرهاب أينما كان، وتصعيد العمليات ضد كل من يهدد حياة أبنائنا ومكتسبات شعبنا”.

Scroll to Top