يتواصل الخطاب العنصري المتصاعد من قبل الكثير من وسائل الإعلام اللبنانية ضد اللاجئين السوريين المتواجدين لبنان، تحت ذريعة “حماية السيادة اللبنانية”، مما يزيد من معاناة السوريين هناك وكأنما الشعب السوري اختار اللجوء بإرادته وترك الأمان والراحة والرفاهية التي كان ينعم بها، فيما يبدو أن الكثير تناسى وجود نظام مجرم قتل وهجر وشرد شعبه، ودفعهم للجوء إلى لبنان وتركيا والأردن ودول أوروبا وبلدان أخرى، ولا نية لأي سوري البقاء كلاجئ في أي بقعة جغرافية لولا ما تعرض له من ظلم وقتل وتهجير واعتقال وفقد أحبائه ومنازله.
وآخر صيحات الخطاب العنصر، كانت “اللا” إعلامية نضال الأحمدية بلقائها المتلفز مع ابن جلدتها اللبناني وليد عبود الذي لا يدخر أي ضيف للحديث عن اللاجئين السوريين بلبنان، وتوجهت الأحمدية المثيرة للجدل صاحبة “الشو الإعلامي”، بالحديث عن خطورة وجود السوريين بلبنان قائلة “صار بدهم يقولو بونجور بطل يقولو صباح الخير”، “ما بيعرف الشوكولامو” بحديثها عن أحد السوريين بلبنان، “ما خرج نعيش معهم نحن شي وهنن شي”.
وحققت الأحمدية مبتاغها بحصد تفاعل كبير مع لقائها وإن كان التفاعل سلبي بالضبط، فنضال لا تكترث لذلك، ما تكترث له حقاً هو خلق جدل وهو ما اعتادت عليه طوال مسيرتها “اللا” مهنية.
وبناء عليه، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يستنكر تصريحات مثل هكذا شخصيات ويجدد مطالبته للمجتمع الدولي بحماية اللاجئين السوريين من تصاعد الخطاب العنصري ضدهم في لبنان، مما يعرض حياتهم للخطر ولا يستبعد ارتكاب جرائم بحقهم من قبل بعض العنصريين بلبنان.
المصدر: المرصد السوري
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=25555