انسحاب حزب السلام من أحزاب الوحدة الوطنيّة الكُردية
بيان
(إعلان انسحاب حزب السلام الديمقراطيّ الكُردستانيّ من أحزاب الوحدة الوطنيّة الكُردية)
خلال اجتماعٍ عقدته أحزاب وقوى سياسيّة كُرديّة منضوية تحت سقف الإدارة الذاتيّة الديمقراطيّة وأحزاب أخرى خارجها بتاريخ 18 / 5 / 2020 في مدينة قامشلو، تم التوصّل إلى ضرورة تشكيل مظلّة سياسيّة تحت اسم “أحزاب الوحدة الوطنيّة الكُرديّة” بهدف إجراء محادثاتٍ وحواراتٍ مع أحزاب المجلس الوطنيّ الكُرديّ، في إطار المساعي الرامية إلى توحيد الصف الكُرديّ، أبرزها المبادرة التي أطلقها حينذاك القائد العام لقوات سوريّا الديمقراطيّة، الجنرال مظلوم عبدي.
هذه المحادثات، رغم استمرارها لفترة طويلة، ورغم وصولها إلى مستويّات جيّدة من التفاهم شملت نحو 80% من القضايا العالقة بين الطرفين، إلا أنها لأسبابٍ وظروف ما توقّفت، ولم تحقّق النتيجة أو الغاية النهائيّة المرجوّة.
اليوم، ونتيجة التطوّرات التي شهدتها الساحة السوريّة، لاسيما سقوط النظام السوريّ وما خلّفه من تداعيات وتغيرات وتحوّلات، يمكن القول بأن الظروف التي تشكّلَت في ظلّها “أحزاب الوحدة الوطنيّة الكُرديّة” قد تغيّرت. وعليه، فإن مسألة توحيد الصف أو الموقف الكُردي لم تعد مرتبطة فقط بطرفين كُردييّن يضمّان مجموعة من الأحزاب والقوى السياسيّة الكُردية، وإنما باتت القضية تتطلّب تمثيلاً أشمل وأوسع، إذ تفرض المرحلة الجديدة مشاركةً أوسع من قبل مختلف القوى السياسية الكرديّة، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني والمستقلّين والاتحادات الثقافيّة والأدبيّة وغيرها من الفعاليات الكردية، للخروج برؤية موحّدة متماسكة إزاء تحدّيات المرحلة ومخاطرها، بما يصبّ في صالح قضية الشعب الكُردي وتثبيت حقوقه المشروعة وضمان مشاركته الفعّالة في صياغة مستقبل سوريا.
بناءً على ما سبق، فإننا في حزب السلام الديمقراطيّ الكُردستانيّ نعلن انسحابنا من “أحزاب الوحدة الوطنيّة الكُرديّة”، مع التأكيد على مواصلة العمل لترتيب البيت الكُرديّ وتوحيد كلمته وموقفه وفقاً لمقتضيات المرحلة الجديدة التي تستدعي جسماً كرديّاً أكثر شمولاً واتّساعاً وتماسكاً.
حزب السلام الديمقراطي الكردستاني
1-3-2025— قامشلو
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=63778