السبت 12 تموز 2025

ايهود اولمرت يكشف تفاصيل استهداف المفاعل النووي في دير الزور عام 2007

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت تفاصيل استهداف المفاعل النووي في دير الزور عام 2007 مؤكداً أنهم أبلغوا الرئيس الأمريكي جورج بوش والاستخبارات الأمريكية فقط حول نية إسرائيل استهداف المفاعل.

وأكد أولمرت، بعد رفع السرية على مهاجمة إسرائيل لمفاعل النووي السوري سنة 2006، أنه ” كان لدى إسرائيل تقديرات تفيد بأن سوريا تدير مشروعا سريا، لكن لم يكن لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة حول ذلك”، مضيفا أن، “رئيس الموساد آنذاك قدم له في شهر مارس/آذار 2007 حوالي 50 صورة لمقر نووي تم بناءه في منطقة مخفية شرق سوريا والهدف منه هو صنع قنبلة نووية”.

وأضاف إيهود أولمرت، في تصريح لـ I24NEWS، “بعد مرور ستة أشهر على تلقيهم المعلومات، نفد الجيش الإسرائيلي الهجوم على المقر النووي في 6 سبتمبر/أيلول 2007، لأننا أردنا معرفة تفاصيل أخرى من أجل أن نهدم كل شيء هناك بدون بدون إفتعال أي حرب مع السوريين”.

وتابع إيهود أولمرت “لم يكن لدينا النية في محاربة سوريا، ولو كان كذلك لاستخدمنا طريقة أخرى مع الوضع وكنا أرسلنا طائرات قصفت المنطقة التي كانت تصنع فيها القنبلة النووية”.

وفي نفس السياق، أشار إيهود أولمرت، في حديثه إلى أنه “تم مشاركة المعلومات السرية التي توصلنا بها مع عدد قليل من الشخصيات، بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي في ذاك الوقت جورج بوش، ورؤساء الاستخبارات الأمريكية، فقط هم من كانوا على علم بأننا سنهدم هذا المكان”.

وأردف إيهود أولمرت، أنه “بعد القصف كنا على اهبة الاستعداد، ولو كانت سوريا قامت بإطلاق صاورخ واحد على الأراضي الإسرائيلية، لكنا قصفنا ردا على ذلك بمئات الصوريخ”، مشيرا “لكننا علمنا من بعد أن بشار الأسد لا يرغب في الرد أو الهجوم على إسرائيل وهذا ينم عن حكمته”.

وكانت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قد كشفت بعد 15 عاما من عملية “خارج الصندوق” ، أنه كانت لديهم تقديرات قبل خمس سنوات من العملية، اي في عام 2002 ، تفيد بأن سوريا تدير مشروعا سريا- والذي اتضح لاحقا بأنه مفاعل نووي.

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا، الثلاثاء، بمناسبة مرور 15 عاما على قصف مفاعل نووي في سوريا، وكشف “لأول مرة” وثيقة استخباراتية تعود إلى عام 2002 تدور حول مشروع نووي “سري” مشتبه به في سوريا.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “15 عاما على ضرب المفاعل النووي السوري في دير الزور يكشف النقاب عن وثيقة سرية حملت تقديرات هيئة الاستخبارات العسكرية وأن سوريا كانت تدير مشروعا سريا، والذي تبين لاحقا أنه المفاعل النووي”، مبينا أنه “في تاريخ 6 سبتمبر 2007 دمرت مقاتلات جيش الدفاع المفاعل النووي السوري في دير الزور”.

وأشار إلى أنه “في العام الخامس عشر على استهداف المفاعل النووي السوري يكشف النقاب لأول مرة، عن وثيقة استخباراتية تعود إلى عام 2002 تضمنت تقديرا استخباراتيا بأن سوريا تحاول دفع مشروع استراتيجي لم يتم التعرف على مزاياه بعد، لكنه يثير شكوكا حول اهتمام في مجال إنتاج تهديد نووي، يتراءى من الجبهة الشمالية”.

وجاء في الوثيقة التي كشف عنها الجيش: “عرف مؤخرا، أنه في إطار هيئة الطاقة الذرية السورية يتم العمل (أو تم العمل) على مشاريع سرية غير معروفة لنا. المعلومات لا تشير على وجود خطة نووية فعالة، وإنما تشهد على اهتمام عملي في مجالات قد تؤدي إلى تطوير خطة، وتثير شكوكا لبدء العمل على تطوير خطة كهذه”.

هذا وتم نشر صورة الوثيقة الاستخباراتية الخاصة من عام 2002 والتي سمح بنشرها الآن، حيث تمت كتابة تقييم استخباراتي بأن سوريا تحاول النهوض بمشروع استراتيجي لم تعرف مزاياه بعد.

وكانت إسرائيل أعلنت، في 2018، للمرة الأولى، إنها قصفت ما يشتبه بأنه مفاعل نووي سوري، عام 2007، معتبرة أن الضربة يجب أن تكون تحذيرا لإيران من أنه لن يُسمح لها بتطوير أسلحة نووية، وفق رويترز.

وكالات