الجمعة, سبتمبر 20, 2024
أخبار

باحث سوري: “تحرير” إدلب بات وشيكاً

قال الباحث السياسي والعسكري السوري، طالب زيفا إن “تحرير إدلب بات قاب قوسين أو أدنى، والوضع الدولي بات مهيأ جداً لبدء “تحريرها”، وأردوغان لم يعد قادراً على شراء الوقت.

حديث الباحث والمحلل السياسي والعسكري السوري طالب زيفا جاء خلال تصريح لموقع تموز نت، تعليقاً منه على التصريحات الأخيرة للمستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان التي قالت “أن القرار الرئاسي السوري بالتنسيق مع الحليف الروسي هو أن تعود إدلب إلى حضن الوطن”.

وتعقيباً على ذلك قال زيفا “إن تصريح المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان حول ملف إدلب يمثل نقطة جوهر للموقف السوري، لأنه وبعد تحرير أكثر من 70% من الأراضي السورية من المجموعات الإرهابية والمسلحة المختلفة، لم يبقى اليوم سوى محافظة إدلب ومناطق شمال وشرق سوريا”.

وحول رؤيته لمستقبل أوضاع تلك المنطقتين قال زيفا :”المنطقة الأخيرة التي تسيطر عليها قسد برأيي سيتم تسوية وضعها من خلال المحادثات، أما إدلب فكان بالإمكان تحريرها منذ أكثر من سنة ونصف ولكن يبدو أن لروسيا موقف معين ولا تريد أن يكون هناك ضجة كبرى تحت عناوين إنسانية وذرائع أخرى كاتهام سوريا باستخدام السلاح الكمياوي واستخدام تلك الذرائع لضرب سوريا، ولكن نستطيع القول أن تحرير إدلب بات قاب قوسين أو أدنى والتحضيرات العسكرية لتحريرها باتت كاملة وواضحة، وحتى تصريحات الروس الأخيرة تشير إلى هذا المنحى”.

وعن توقعات لتوقيت بدء المعركة قال زيفا :”لا يمكن أن تبقى إدلب بيد جماعات موصوفة بالإرهاب كجبهة النصرة وحراس الدين والتركستاني والقوقاز وغيرهم، أعتقد أن الأوضاع بانتظار الانسحاب الأمريكي المفترض، وكوجه نظري أعتقد أنه خلال شهر آذار القادم ستكون هناك معركة في إدلب لتحريرها”.

وعن سبب رؤيته بأن إدلب سيحسم أمرها عسكريا وليس بالتسوية كما في شمال وشرق سوريا قال زيفا :”لأن التسوية مع تلك الجماعات الإرهابية غير ممكنة ولن تفضي إلى أي نتيجة تكون لمصلحة أهلنا في إدلب”.

وعن موقف تركيا من معركة إدلب المنتظرة والسيناريوهات المحتملة لحسم وضعها قال زيفا :”تركيا باتت تدرك أنها لم تعد قادرة على شراء الوقت لتأجيل حسم ملف إدلب وحماية تلك المجموعات فيها، وإدلب لن تختلف وضعها من الناحية العسكرية عن بقية المناطق المحررة سواء في دوما والغوطة وجنوب سوريا، فتلك المناطق كانت الخطوط الحمراء موجودة عليها أمريكياً وتركياً واسرائيلياً وعربياً، وحتى من قبل الأمم المتحدة ومع ذلك تم تحريرها”.

وحول رؤيته لإمكانية أن تفرض تركيا أطراف مدعومة من قبلها في إطار الحل السياسي في مستقبل سوريا قال زيفا :”نؤكد أن أردوغان لا يمكنه أن يفرض أي وجود سواء أخواني أو غير ذلك على سوريا، ولا يمكن لسوريا أن تشارك الإخوان المسلمين نهائياً في السلطة، فما قدمته سوريا خلال الـ 8 سنوات واضح وهو لا قبول للإخوان، لأنهم تنظيم يتجاوز الوطن والوطنية، وغير مقبول خاصة أنه تحت رعاية تركية عثمانية إن صح التعبير”.

وفيما يتعلق بالموقف الروسي من تحرير إدلب قال زيفا :”أعتقد هناك تمهيد الآن، وواضح ذلك من خلال الاجتماعات والتصريحات الروسية المتناغمة مع الموقف السوري خاصة بعد الاجتماعات الذي جري بين الطرفين السوري والروسي في قمة فالدا التي جمعت بين السفير السوري، كذلك المستشارة السياسية مع الروس”.

وختم طالب زيفا تصريحه بالقول :”برأيي أن الوضع الدولي بات مهيأ جداً لبدء تحرير إدلب وباقي المناطق السورية”.   

“تموز نت

الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *