ئاريان كركوكي
من هو سيد العالم ومن هو سيد الموقف لطرح الحلول والآراء والسيطرة على واقع الجغرافية السياسية للمنطقة الشرق الاوسط ومن له الحق في إدارة الصراعات داخل الحلبة وخارج الحلبة من هو الرابح والخاسر فيها كل هذه من أجل الهيمنة على المناطق الجيوستراتيجية لإدارة النظام الاقتصادي للمال في الفترة القادمة ولا محال أن الولايات المتحدة الامريكية وبرئاسة بع بع الأمريكي ترامب هو الامر والناهي في ذلك وان كان هناك من يقابلها في الحبكة السياسية كونها لديها الثقل الجيوغرافي او الجيوسياسي في تماسها مع حدود الصراعات وهما منها انها له الحق في تدخل في مصير دولة اخرى . تركيا . بعد سقوط نظام بشار الأسد وصعود الجولاني إلى السلطة، ورغم أن هيمنة تركيا على سوريا طغت في البداية على المشهد، وتظاهر أردوغان بامتلاكه القدرة على فتح النقاط العمياء في البلاد، إلا أن بابهم الخلفي إلى البيت الأبيض ولقاءهم مع ترامب أظهرا مشهداً آخر، وأظهروا أن مفتاح مشاكل سوريا في أيدي الولايات المتحدة ، وليس تركيا.
من الواضح أن زيارة “شريعة وشيباني” جاءت برغبة أمريكية ، حيث نقلت واشنطن رسالتها الواضحة بشأن تطبيق اتفاق النقاط الثماني مع الأكراد، والاتفاقيات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وسوريا. “هذا بالطبع شرطٌ لرفع العقوبات عن سوريا نهائيًا، والمُرفوعة مؤقتًا حاليًا لستة أشهر كفرصة لتطبيقها”. مع ذلك، جاءت مشاركة هاكان فيدان في الاجتماع بناءً على طلب الولايات المتحدة، لتحذير تركيا من إثارة مشاكل أمام سوريا لتطبيق هذه النقاط. لم يُبدِ موقف أنقرة أي رد فعل سلبي مباشر، ربما نابع من عجز تركيا، التي تعاني حاليًا من فوضى واضطرابات داخلية وخارجية من جهات متعددة، في حين سئمت من المغامرات الإسرائيلية، وتتردد في اتخاذ هذه الخطوة ولا ترى أنها في مصلحتها. والآن نرى أنه حرك مجموعاته الخاصة داخل سوريا، وهاجم مواقع حزب الله، وهاجم المناطق الساحلية، وبدأ بقتال العلويين وقتلهم. من الواضح أن وقوف السلطات الشرعية مع قوات سوريا الديمقراطية… إن محاربة داعش والجماعات الإرهابية الأجنبية في سوريا جزء من الاتفاق الذي وعدت الشريعة بتنفيذه؛ ولكن هل ينفذه، أم يستطيع تنفيذه؟ خصوصًا وأن هذه الجماعات قاتلت لسنوات طويلة بقيادة الجولاني في إطار جبهة تحرير سوريا، وبعضها لا يزال تابعًا لتركيا، وهي تدعمها وتدينها.
لننتظر ونرى إلى أي ضفة ستقود الشريعة القارب السوري خلال هذه الأشهر الستة؛ هل ستُخرج من دوامة الضغط الإسرائيلي وعقوبات قيصر، أم ستبقى تحت النفوذ التركي وجبهة تحرير سوريا؟ عند طرح أي تحليل للواقع الصراع الحالي من وجهة النظر شخص يقوم بمراقبة الأوضاع من خلال السياسة المتبعة في الوقت الحالي صعب جدا لان التغيير الفعلي في الفكر التحليلي للصراع في صالح نجم الامريكي تغير بدرجة كبيرة جدا وهذا التغير كان لابد له بسبب ما يدور من الصراعات ومنه الصراع الاسرائيلي العربي وما نتج منها من التغيير وسقوط القوى الاسلامية المهيمنة على المنطقة منذ مايقارب اكثر من قرن ابتداء من فكر حسن البنا الى احتكار المعممين فيما بعد
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=80798





