في قمة الجامعة العربية يوم الجمعة، حصد الرئيس السوري بشار الأسد عددا كبيرا من المصافحات المهمة إلى جانب العناق والقبلات من خصومة السابقين في المنطقة.

وفي أثناء دخول الأسد مقر انعقاد القمة في مدينة جدة السعودية بعد ظهر الجمعة، مد الأسد ذراعيه لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي عانقه وطبع قبلتين على خدي الأسد.

لقد كانت لحظة رمزية لعودة الأسد إلى الصف العربي بعد تعليق عضوية بلاده في الجامعة العربية وعزل معظم المنطقة له لأكثر من عقد بسبب قمعه احتجاجات المعارضين.

واشتدت معارضة السعودية للأسد بعد اندلاع الأزمة السورية في 2011، لكنها غيرت في الآونة الأخيرة نهجها مع عدد من الدول العربية التي أرسلت وفودا إلى القمة، على الرغم من اعتراضات الغرب وكثيرين من السوريين الذين ما زالوا يعتبرونه مجرم حرب.

وفي غضون الاستعداد لالتقاط صورة جماعية لوفود دول الجامعة، صافح الأسد نظيره المصري عبد الفتاح السيسي. وابتسم الزعيمان وأحنيا رأسيهما وتحركت أياديهم في أثناء تبادلهما أطراف الحديث.

ثم التفت الأسد لفترة وجيزة متحدثا إلى الرئيس التونسي قيس سعيد. وأجرى الأسد محادثات ثنائية مع سعيد والشيخ منصور بن زايد نائب رئيس دولة الإمارات يوم الجمعة. وقالت الرئاسة السورية إن الأسد أجرى محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الجمعة.

ورحب القادة العرب، واحدا تلو الآخر، بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وخلال كلمته، أكد الأسد مرات على أن سوريا تنتمي إلى العالم العربي.

لكن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الذي وصف الرئيس السوري عام 2018 بأنه “مجرم حرب” لم يكن حاضرا لسماع كلمة الأسد.

فقد قال بيان أصدره الديوان الأميري لدولة قطر وأرسله إلى وسائل الإعلام في أثناء إلقاء الأسد كلمته إن آل ثاني غادر جدة بعد أن ترأس وفد بلاده. ولم يلق أمير قطر كلمة في القمة.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الأمير والأسد تصافحا وتحدثا لفترة وجيزة على الهامش قبل بدء القمة لكن لم يصدر بيان عن هذا الأمر في وسائل الإعلام القطرية.

وقال مسؤول عربي لرويترز إن الأمير لم يعقد أي اجتماعات ثنائية وغادر القمة قبل إلقاء الأسد كلمته.

المصدر: (رويترز)

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية