مجموعة مسلحة في مناطق المعارضة تقتل طفلاً بعد أيام من قتل والده، لعدم دفع الفدية

أقدمت مجموعة مسلحة أمس الأحد على قتل الطفل المختطف “محمد رشيد خليل” بعد فشل عائلته في دفع الفدية مقابل إطلاق سراحه وسراح والده الذي قتل على يد نفس المجموعة قبل عدة أيام.

وشهدت بلدة جنديرس التابعة لمنطقة عفرين قبل يومين استهجاناً شعبياً واسعاً إثر قيام مجموعة مسلحة في بلدة إعزاز قبل عشرة أيام، باختطاف ثلاثة مواطنين أكراد من سكان الناحية وهم “شرف الدين سيدو، رشيد حميد خليل وأبنه محمد”.

وقال مصدر محلي لتموز نت أن المجموعة تتبع لفصيل أحرار الشرقية المنضوية تحت راية الجيش الوطني.

وطالبت المجموعة من عائلة شرف الدين سيدو، على تطبيق الواتس آب عبر رقم قال عنه ناشطون أنه “سويدي”، تأمين مبلغ مادي قدره 100 ألف دولار مقابل إطلاق سراح المختطفين الثلاث، وإلا سيتم تعليق رؤوسهم على دوار مدينة إعزاز.

وقتلت المجموعة، المواطن رشيد حميد تحت التعذيب ورموا جثته بين الأراضي الزراعية قرب قرية قسطل جندو التي تبعد عن مدينة إعزاز 5 كم، وعثر عليها الأهالي يوم الخميس الماضي، في حين بقي أبنه وشرف الدين معتقلين لديهم.

وتحدثت مصادر يوم السبت الماضي، عن قيام فصيل جيش الشرقية بإلقاء القبض على بعض أفراد المجموعة التي اختطفت المواطنين الثلاث.

وأقدمت تلك المجموعة يوم أمس الأحد، على قتل الطفل محمد ابن الفقيد رشيد حميد خليل، بعد إلقاء القبض على بعض أفراد المجموعة.

وبحسب ذوي الفقيدين “رشيد وابن محمد” أنهما توجها إلى مدينة إعزاز لاستكمال عملية معالجة أبنه محمد في مشافي المدينة الذي يعاني من تشوهات ناتجة عن حروق جلدية تعرض لها قبل ثلاث سنوات، إثر اندلاع حريق في منزلهم الكائن في ناحية جنديرس.

وما يزال مصير المواطن شرف الدين سيدو مجهولاً حتى هذه اللحظة، دون معرفة أية تفاصيل أخرى عنه.

وكثرت في الآونة الأخيرة عمليات اختطاف وتعذيب وقتل وطلب فدية مالية كبيرة من السكان المحليين في منطقة عفرين بعد سيطرة فصائل المعارضة مع القوات التركية عليها منذ 23 آذار 2018، في خطوة اعتبرها مراقبون أنها اتباع لسياسة التغيير الديموغرافي بحق السكان الأصليين في المنطقة.

تموز نت