بقالة الكرامة

عبدالناصر عليوي العبيدي

———

إِذَا تُـشْرَى الكَرَامَةُ فِي البِقَالَةْ

سَـيَـشْـرِيهَا الأَرَاذِلُ وَالـحَـثَـالَةْ

وَيُـصْـبِحُ كُــلُّ لِــصٍّ حَــازَ مَــالًا

شَـرِيفًا بَـيْنَ مُـجْتَمَعِ الـسَّفَالَةْ

وَمَــنْ بَــاعَ الـكَـرَامَةَ ثُـمَّ يَـرْجُو

رُجُـوعَ الـعِزِّ تِـلْكَ هِـيَ الجَهَالَةْ

فَـهَـذَا الـذَّنْـبُ لَا يُـمْحَى بِـعُذْرٍ

وَلَا  شَــرْحٍ يُـفِـيدُ مَــعَ الإِطَـالَةِ

فَـسُخْطُ الـنَّاسِ أَبْـلَغُ مِـنْ بَيَانٍ

وَفِــي مَـضْمُونِهِ أَقْـوَى رِسَـالَةْ

فكُنْ مَثْلًا كَنُورِ الشَّمْسِ يَهْدِي

وتَــرْحَـلُ  دُونَ جَــبْـرٍ أَوْ إِقَــالَـةْ

وَعَـجِّـلْ فِـي رَحِـيلِكَ دُونَ لَأْيٍ

فَـحَـتْـمِيٌّ  رَحِـيـلُـكَ لَا مَـحَـالَةْ

لِـكَيْ تَـبْقَى الثَّقَافَةُ ذَاتَ مَجْدٍ

وَلَا تَـطْـفُو عَـلَى مَـاءِ الـضَّحَالَةِ

لِـنَـجْعَلْهَا  كَـعَـرْشٍ مِــنْ نُـضَـارٍ

بِـــهِ تَــرْتَـاحُ صَـاحِـبَةُ الـجَـلَالَةِ

—–