دعا رئيس حزب الحركة القومية في تركيا، دولت بهجلي، إلى الإسراع في عملية المصالحة مع الأكراد وحل الأزمة المستمرة منذ عقود، وطالب الحزب الكردي “دم بارتي” بالتواصل مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان لهذا السبب، وفقاً لصحيفة الزمان التركية.

وقال بهجلي في كلمته اليوم خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب: “نتوقع إجراء اتصالات مباشرة بين إمرالي -السجن الذي يقبع فيه قائد حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان- والكتلة البرلمانية لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي”.

وذكر بهجلي أن الحرب العالمية الثالثة اقتربت وأنه لا فائز في الحرب، قائلا: “الانسانية لا تستطيع تحمل انهيار جديد بالنظر إلى خطر الحرب النووية، عانت تركيا والشعب التركي من أعنف نتائج الحربين العالميتين اللتين وقعتا في القرن الماضي. تصاعد الأجواء المتوترة بفعل الحرب الروسية الأوكرانية وموافقة الغرب على استهداف روسيا والرد الروسي على هذه الخطوة فعّل سيناريوهات كارثية. من الواضح والجلي أن تصديق بوتين على العقيدة النووية جاء بعد الموافقة التي منحها بايدن إلى أوكرانيا، العالم بأسره دخل نفق الخوف وحديث باين كشف احتمالية اندلاع حرب عالمية ثالثة”.

وقال زعيم حزب الحركة القومية: “لا يمكننا أن نترك مستقبلنا للصدفة”،

وأضاف “جميع الانفصاليين والإرهابيين الذين أخذوا على عاتقهم زرع بذور التمييز بين أمتنا محكوم عليهم بدفع ثمن ذلك. إن تركيا الخالية من الإرهاب تعني تركيا المسالمة والمزدهرة. إن فصل الأكراد عن الأتراك أمر مستحيل مثل فصل الإنسانية عن النظام الشمسي، الحركة القومية تساند حل هذه الأزمة، ما زلنا متمسكين بما قلناه في اجتماع الكتلة البرلمانية يوم 22 أكتوبر. نتوقع إجراء اتصالات مباشرة بين إمرالي والكتلة البرلمانية لحزب الديموقراطية والمساواة للشعوب دون تأخير، ونكرر دعوتنا بكل تصميم، لقد مررنا بما يكفي من المعاناة والألم، الأسلحة ليست خيارا، والسياسة الشاملة هي هدفنا، إخواننا الأكراد ليس لديهم ولا يمكن أن تكون لهم أي علاقة بالإرهاب أو المنظمات الإرهابية،يجب أن نتكاتف ونزيل الإرهاب من جدول أعمالنا”.

وقال بهجلي: “علينا الاستعداد لشتى السيناريوهات. خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، ارتفعت الصراعات الدولية بنحو 65 في المئة، وبات العالم يشهد حروب ضارية خلال السنوات الأخيرة. الهجمات الاسرائيلية متواصلة بشكل ممنهج ودخل العالم نفق الخوف بفعل تصاعد التوترات الصاروخية مؤخرا”.

وكان بهجلي أطلق في أكتوبر الماضي دعوة لحل الأزمة الكردية، عبر الإفراج عن عبد الله أوجلان، مقابل أن يعلن من البرلمان حل تنظيم العمال الكردستاني.

أضاف بهجلي: “لقد مررنا بما يكفي من المعاناة والألم، الأسلحة ليست خيارًا، والسياسة الشاملة هي هدفنا”.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية