بيان:

عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا اجتماعها الاعتيادي بتاريخ 28 أيلول الجاري. بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الكرد، والبارزاني الخالد، وكل شهداء الحرية. وبعد التأكد من النصاب القانوني، تم الانتقال إلى مناقشة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال.

ناقش الاجتماع الوضع العام في سوريا، مسلطاً الضوء على حالة الجمود التي تعيق العملية السياسية. وأكد المجتمعون على ضرورة التزام المجتمع الدولي في تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالشأن السوري، بما يسهم في إنهاء معاناة الشعب السوري. كما تم استعراض التقارير الواردة من مكاتب المجلس ، وتمت مناقشتها ، مع الإشادة بالجهود المبذولة من قبل هذه  المكاتب، والتأكيد على ضرورة مواصلة العمل وفق الخطط المقررة بما يخدم القضية الكردية ويعزز دور المجلس الوطني الكردي في المشهد السياسي السوري بشكل عام، وفي الأوساط الكردية بشكل خاص. وأكد المجتمعون على أهمية استمرار اللقاءات مع مختلف فئات المجتمع الكردي والتفاعل معها .

استنكر الاجتماع الحملات الإعلامية الممنهجة التي تشنها صفحات موالية لـ(PYD) بهدف تشويه سمعة القيادات السياسية للمجلس

فيما يتعلق بمعتقلي المجلس المحتجزين لدى مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، جدد الاجتماع مطالبته بالإفراج الفوري عنهم، وأدان بشدة كافة الانتهاكات التي تُمارس بحق أعضاء المجلس ومناصريه من قبلهم . كما استنكر الاجتماع الحملات الإعلامية الممنهجة التي تشنها صفحات موالية لـ(PYD) بهدف تشويه سمعة القيادات السياسية للمجلس، ونشطاء، وصحفيين ومثقفين واكادميين كرد. وأشار المجتمعون إلى أن هذه الحملات تعكس روح الكراهية وتتعارض مع القيم الاجتماعية والأخلاقية للمجتمع الكردي ، ودعا الاجتماع الرأي العام إلى إدانة هذه الممارسات، وحث المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني على فضح هذه التصرفات التي تسيء إلى قيم المجتمع وتعرقل المساعي الرامية لوحدة الموقف الكردي، وتسيئ للقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان .

أدان الاجتماع بشدة الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها فصائل مسلحة تابعة للجيش الوطني بحق الأهالي في عفرين

كما ناقش الاجتماع الأوضاع في منطقة عفرين، وأدان بشدة الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها فصائل مسلحة تابعة للجيش الوطني بحق الأهالي، بما في ذلك فرض الإتاوات، الاعتقالات التعسفية، حرق وقطع الأشجار، والاستيلاء على الأراضي، إلى جانب وضع العراقيل التي تحول دون عودة النازحين إلى منازلهم. وطالب الاجتماع لجنة التحقيق الدولية المستقلة والمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، وكذلك المنظمات الحقوقية والدول المعنية بالملف السوري، بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات والجرائم.

في ختام الاجتماع، جدد المجلس الوطني الكردي تأكيده على التزامه الثابت بمواصلة العمل لتحقيق الديمقراطية في سوريا، وضمان حقوق الشعب الكردي في سوريا المستقبل، على الرغم من كافة التحديات والصعوبات التي تواجهه.

قامشلو ٢٩ أيلول ٢٠٢٤

الأمانة العامة

للمجلس الوطني الكردي في سوريا

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية