الخميس, نوفمبر 21, 2024

تركيا تستأنف قصف شمال شرق سوريا باستهداف أبرز محطات الغاز

(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

استأنفت تركيا ظهر الجمعة قصفها بالمسيرات مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا مستهدفة أبرز محطات الغاز، وفق مسؤولين.

ومنذ صباح الخميس، نفذت الطائرات المسيرة التركية عشرات الضربات ضد مواقع عسكرية ومرافق بنية تحتية تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً، بينهم ستة عناصر من قوى الأمن الكردية.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي لوكالة فرانس برس “منذ صباح الخميس، أحصينا أكثر من 50 ضربة جوية”، مشيراً إلى أنه “القصف التركي بدأ الجمعة باستهداف محطة السويدية للغاز” القريبة من الحدود التركية.

وأوضح الرئيس المشترك لمكتب الطاقة في الحسكة أكرم سليمان لفرانس برس أن “محطة السويدية هي المنشأة الأكثر استراتيجية”، إذ أنها تُعد “مصدر تغذية لخطوط الكهرباء الخدمية” بما فيها المطاحن والمشافي.

وطالت الضربات على المحطة أيضاً جزءاً من معمل الغاز التابع لها.

واستهدفت المسيرات التركية الخميس محطات لتوليد الكهرباء، فضلاً عن محطات نفط ضمن الحقول المترامية بالقرب من الحدود السورية التركية. كما ضربت ثلاثة مواقع تابعة لقوى الأمن الكردية، وفق بيان صادر عنها.

وأوضح سليمان أن المسيرات التركية تسببت بأعطال في محطة تغذي أحياء في مدينة الحسكة وريفها، وأخرى تؤمن التيار لنصف مدينة القامشلي، كما تسبب استهداف محطة ثالثة بانقطاع التيار الكهربائي عن مدينة عامودا الحدودية وريفها.

وأضاف “الوضع معقد جدا، والبنية التحتية الكهربائية أساساً ضعيفة وهشة”، معتبراً أن تركيا تسعى “لزيادة معاناة” السكان و”خلق ازمات اجتماعية وخدمية”.

وأفاد مراسلو فرانس برس الجمعة عن اندلاع النيران وتصاعد الدخان الأسود الكثيف من محطتي نفط استهدفتا ليلاً. ومنذ ساعات الصباح، ينهمك رجال الاطفاء باخماد النار.

وقال محمّد الأحمد، أحد رجال الاطفاء، عند احدى المحطتين إنها “باتت خارجة عن الخدمة بنسبة 95 في المئة، بعدما توقفت الخزانات الرئيسية والفواصل المسؤولة عن ضخ النفط عن العمل”.

وفي محطة قريبة، شاهد مصور وكالة فرانس برس كميات من النفط الأسود تغطي الأرض تحت خزان مدمر تماماً.

وتأتي الضربات التركية بعد هجوم نفذه شخصان الأحد استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة أدى إلى إصابة شرطيين، وتبنّاه حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرّدا مسلحا ضد السلطات التركية منذ العام 1984.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن المنفذين “جاءا من سوريا وتدرّبا هناك”، الأمر الذي نفته قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة “إرهابية” وامتدادا لحزب العمال الكردستاني.

وأعلن فيدان أن “كلّ البنى التحتية والمنشآت الكبيرة ومنشآت الطاقة التابعة (للمجموعات الكردية المسلحة) في العراق وسوريا هي أهداف مشروعة لقواتنا الأمنية”.

وتنتشر في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية قوات أميركية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس اسقاط طائرة مسيرة تركية شكلت تهديداً لقواتها في سوريا.

وتشنّ تركيا أساساً بين الحين والآخر ضربات بالطائرات المسيرة تستهدف مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية.

ومنذ العام 2016، شنّت تركيا عمليات عسكرية عدة في سوريا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن المنطقة الحدودية.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية