اعتمدت تركيا اسمها التركي (Türkiye) في الأمم المتحدة بدلا من Turkey كما تسمى باللغة الانكليزية – أو اللغات الأجنبية الأخرى – بناء على رغبة الرئيس رجب طيب اردوغان، حسبما ذكرت المنظمة الدولية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوكالة فرانس برس إن “التغيير فوري”.
وأوضح الدبلوماسي أن رسالة رسمية تلقتها الأمم المتحدة في نيويورك من أنقرة الأربعاء الأول من حزيران/يونيو، جعلت تغيير الاسم رسميا.
وطلبت أنقرة عدم استخدام غير هذا الاسم لتركيا في كل اللغات الأجنبية مشيرة إلى أن مخالفة ذلك سيعتبر مؤشرا سلبيا.
وبررت قناة تي آر تي وورلد القرار في مقال في وقت سابق من هذا العام، قائلة إن البحث عن “تركيا” بالشكل المعتاد بالإنكليزية “Turkey” على غوغل يجلب “مجموعة مشوشة من الصور والمقالات وتعريفات القاموس التي تخلط بين الدولة والديك الرومي”.
وأضافت أن قاموس كامبريدج للغة الإنكليزية يعرف كلمة “Turkey” بأنه “الشخص الفاشل بشدة” أو “الشخص الغبي أو السخيف”.
ويبدو أن الحكومة في أنقرة سئمت من المقارنة مع الطائر الشهير، الذي يرتبط بالأذهان عند نطق أو كتابة اسم بلدها باللغة الإنجليزية. لأن كلمة “Turkey” الإنجليزية (تنطق: تيركي) لا تعني فقط اسم تركيا وإنما تعني أيضا الديك الرومي.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الخميس عن مصطفى أكساكال أستاذ التاريخ في جامعة جورج تاون بواشنطن العاصمة، قوله “قد يجد البعض أن تغيير هذا الاسم أمر سخيف، لكن ذلك يضع اردوغان في موقع حامي الاحترام الدولي للبلاد”.
وتشير الصحيفة إلى أنه في حزيران/يونيو 2023 وبعد 20 عاما من حكم اردوغان، ستجري تركيا انتخابات رئاسية وستحتفل أيضًا بالذكرى المئوية لتأسيسها بعد تفكك الإمبراطورية العثمانية.
وليست المرة الأولى التي تغير فيها دولة اسمها، ففي عام 2020 تخلت هولندا عن اسم “هولاند” لصالح “ذي نيذرلاندز”. وقبل ذلك غيرت مقدونيا اسمها إلى “مقدونيا الشمالية” بسبب جدل مع اليونان، أما سوازي لاند فقد أصبحت تسمى إسواتيني عام 2018.
وكانت إيران تدعى بيرشيا أو “بلاد فارس”، أما سيام فقد أصبحت :تايلاند”، ورودسيا اكتسبت الاسم “زيمبابوي”.
وكالات
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=3818