ثاني اعتداء خلال 48 ساعة على مواطنين أكراد في ريف عفرين
أفادت منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، بأن الشاب الكردي “محمد محمد جبر” من أهالي بلدة ميدانكي، ناحية شران بريف عفرين، تعرض يوم الجمعة 2 مايو لاعتداء بالضرب من قبل عناصر فرقة “الحمزات” بقيادة المدعو “طارق الجورية” و”أبو كيمو”. وذكرت المنظمة أن الاعتداء وقع أثناء توجه “محمد” إلى قرية شوربة لإصلاح شبكة الإنترنت، إذ يملك محلاً لتوزيع الخدمة.
وأضافت المنظمة، نقلاً عن مصادر محلية، أن “سبب الاعتداء يعود إلى ابتزازه بدفع إتاوات”، مشيرة إلى أن الحادثة تأتي بعد يوم واحد فقط من اعتداء آخر على مواطن كردي.
إطلاق النار على شاب كردي من قبل سكان محليين بدوافع “عنصرية“
وفي حادثة منفصلة بتاريخ 2 مايو، اعتدى عدد من سكان قرية فيركان – ناحية شران، ينتمون إلى عشيرة “العجيل”، على الشاب الكردي “كاميران حسن بكر” (31 عاماً)، والذي عاد مؤخراً إلى قريته من مناطق النزوح. وبحسب تقرير المنظمة، أطلق المعتدون النار عليه “بدم بارد” أثناء ركوبه دراجة نارية في وسط القرية، ما أدى إلى إصابته في الصدر قرب القلب، ووصفت حالته الصحية بالحرجة.
وأضاف التقرير أن الجناة هم كل من “علي عيسى فارة” مختار القرية، والذي أعطى الأمر بإطلاق النار، و”أسعد فارة”، و”أحمد عرب”، و”محمد العجيلي”، وجميعهم من عشيرة العجيل. وأوضحت المنظمة أنهم يعملون في تربية المواشي، ويحملون السلاح منذ عام 2018 ضمن فصائل “الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا”، وتحديداً تحت قيادة “عيسى بدالو”.
افتتاح مسجد في قرية مامللي برعاية تركية وبحضور مسلحين
ذكرت المنظمة أنه في قرية مامللي – ناحية راجو بريف عفرين، تم افتتاح مسجد “علي بن أبي طالب” برعاية رئاسة الشؤون الدينية التركية “ديانت”، وبحضور عناصر مسلحة من الفصائل. واعتبرت المنظمة أن هذه الخطوة تأتي ضمن “نشاط ديني مكثف ترعاه مؤسسات تركية في المنطقة”، معتبرة أنها تهدف إلى “تعميق النفوذ التركي منذ عام 2018 من خلال بناء عشرات المساجد تحت مسميات دينية”.
مستوطنون يعتدون على مختار قرية بليلكو واثنين من عماله
قالت منظمة حقوق الإنسان إن “إبراهيم ناصر” الملقب بـ”أبو مثنى” من عشيرة الحديديين، المنحدر من تل ضمان – ريف حلب الجنوبي، هاجم مع أفراد عائلته، الذين يُقدّر عددهم بـ20 شخصاً، المواطن “محمد منان” مختار قرية بليلكو – ناحية راجو، واثنين من عماله.
وقع الاعتداء يوم الأربعاء 30 أبريل، عندما حاول المختار والعمال منع الرعاة من رعي ماشيتهم داخل كرم العنب قرب قرية سلوك، ما أدى إلى إصابتهم بجروح في الرأس استدعت نقلهم إلى المشفى. وتابع التقرير أن المختار أبلغ الشرطة، لكن الرد كان أنهم “مشغولون باستقبال وفد تركي”.
اختطاف شاب كردي في ريف الشهباء بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة
وفي 28 أبريل، أقدمت مجموعة مسلحة من “القوة المشتركة” (الحمزات – العمشات) على اختطاف الشاب الكردي “محمد مصطفى كور حمدو” (36 عاماً) من قرية أحرص / أحرزه – ريف الشهباء. وقالت المنظمة إن المجموعة اقتحمت القرية بعد منتصف الليل، أطلقت الرصاص في الهواء، واقتادت “محمد” إلى بلدة مارع بتهمة “التعامل مع الإدارة السابقة”، مشيرة إلى أنه كان قد اختطف سابقاً بالتهمة ذاتها وأُطلق سراحه بعد دفع فدية.
وناشد ذوو الشاب الجهات المعنية بـ”التدخل السريع للإفراج عنه”.
تصفية عنصرين من فرقة المعتصم في عفرين.. والتحقيقات تكشف خلافاً داخلياً
اقتحمت مجموعة مجهولة يوم الأحد 27 أبريل مقر “فرقة المعتصم” في قرية جومكي – بريف عفرين، وقتلت عنصرين وأصابت أربعة آخرين. وسارعت صفحات مقربة من الفصائل المدعومة من تركيا إلى اتهام “القوات الكردية” بالحادثة، ووصفتها بـ”جريمة بدافع الحقد”.
لكن مديرية الأمن العام في محافظة حلب أعلنت بعد أقل من 12 ساعة من الحادث أنها ألقت القبض على الجاني، مؤكدة أن “التحقيقات أظهرت أن الحادثة ناتجة عن خلاف شخصي بين العناصر”، وأنه “لا وجود لأي ارتباطات خارجية”.
رصد انتهاكات شهر نيسان: اعتقالات، سرقات، وقطع للأشجار
أصدرت المنظمة تقريراً حول الانتهاكات المرتكبة في عفرين خلال شهر نيسان 2025، رغم “سقوط النظام السوري السابق في 8 كانون الأول 2024″، وسيطرة “هيئة تحرير الشام”، التي تحولت لاحقاً إلى “الحكومة السورية المؤقتة”، على المنطقة.
وجاءت حصيلة الانتهاكات على الشكل التالي:
- الاعتقال والخطف: 5 حالات.
- القتل: العثور على جثة مسن في بلدة قطمة.
- الضرب والاعتداء: 8 حالات ضد شبان بقصد السرقة.
- قطع الأشجار: 715 شجرة زيتون، بالإضافة لعشرات الهكتارات من الغابات الحراجية في بلدتي قطمة وحج حسنلي.
- بناء المساجد: بناء مسجد واحد في ريف عفرين.
- اللصوصية والسرقات: تشمل سرقة أبواب وشبابيك المنازل بعد مغادرة المستوطنين، بالإضافة إلى سرقات مواشٍ وسيارات ليلاً.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=68333