مقتل فتى خلال حراسته أرضه بريف عفرين على يد مسلحين ملثمين
لقي الشاب القاصر مصطفى جميل حسين (17 عامًا)، مصرعه فجر الأربعاء 18 يونيو، إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر أثناء حراسته ألواح طاقة شمسية قرب أرضه الزراعية في محيط قرية حج حسنه بناحية جنديرس بريف عفرين.
وقالت “منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا” إن “الجناة الذين نفذوا الجريمة هم مسلحون ملثمون من المستوطنين، فرّوا من موقع الحادث بعد ارتكابهم الجريمة”، معتبرة أن هؤلاء “تم توطينهم في المنطقة في إطار سياسة تغيير ديمغرافي ممنهجة”. وأضافت أن المنطقة “تشهد منذ سيطرة تركيا عليها عام 2018 حالات متكررة من السرقة والسطو المسلح”.
الشرطة العسكرية تفض تظاهرة بالقوة احتجاجًا على مقتل الفتى مصطفى حسين
شهدت ساحة دوار النوروز في مدينة عفرين ظهر الجمعة 20 يونيو تظاهرة شبابية احتجاجاً على مقتل مصطفى حسين. وهتف المتظاهرون “الشهيد لا يموت – Şehîd Namrin”، وفق ما نقلته المنظمة.
وقالت المنظمة إن “الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي فضّت التظاهرة بالقوة مستخدمة أكثر من 10 سيارات”، وإن عناصرها “وجهوا شتائم عنصرية ضد المتظاهرين الكرد”، بحضور عناصر الأمن العام الذين “لم يتدخلوا”.
وذكرت أن الشرطة اعتقلت ثلاثة متظاهرين على الأقل، بينهم شاب يُدعى “شيار” يعمل في الخياطة.
اعتقال 14 شخصاً بينهم قصر على حاجز مشترك قرب حلب بتهم تتعلق بالإدارة الذاتية
أفادت المنظمة أن حاجزًا مشتركًا بين “الأمن العام” ومجموعة “العمشات” على طريق دير حافر – حلب اعتقل يوم السبت 14 يونيو عشرة من سائقي شاحنات محروقات وأربعة من مرافقيهم، بينهم أطفال، بتهم تتعلق بـ”التعامل مع الإدارة الذاتية”.
وأضافت المنظمة أن الشاحنات كانت تنقل مادة المازوت إلى حي الشيخ مقصود في حلب، مشيرة إلى أن اثنين من المتنفذين، هما محمود خليفة من مدينة الباب وشخص يُدعى دلو من أصول كردية، كانا وراء عملية الاعتقال بهدف “منع وصول المحروقات إلى مناطق تكتظ بالنازحين من عفرين”.
وأوردت المنظمة أسماء المعتقلين، بينهم السائقون: عبد الرحمن نوري حسن، عبد العزيز شيخ موس شيخو، فادي الحميدي، وآخرون، إضافة إلى أربعة مرافقين أحدهم طفل عمره 8 سنوات.
وأشارت إلى أن المعتقلين ما زالوا قيد الاحتجاز في سجن الراعي، ووصفت السجن بأنه “سيء الصيت وخاضع لسيطرة فرقة السلطان مراد والاستخبارات التركية”.
اختطاف مواطن ومداهمات في النيربية بذريعة التعامل مع الإدارة الذاتية
قالت المنظمة إن عناصر من أمنية القوة المشتركة التابعة لفصيل “الحمزات” اختطفوا منذ نحو شهر المواطن الكردي رشيد صبحي عثمان (50 عاماً) من قرية النيربية في ريف الشهباء، بحجة عمله سابقًا ضمن الإدارة الذاتية.
كما ذكرت أن قرية النيربية تعرضت في 16 يونيو لحملة مداهمات واسعة شارك فيها عشرات العناصر استخدموا خمس سيارات، حيث أُعدّت قائمة بالمطلوبين شملت نساءً، وتم تفتيش المنازل والأجهزة الخليوية “بشكل همجي” على حد وصف التقرير.
وأكدت المنظمة أن بعض المطلوبين كانوا قد غادروا قريتهم قسرًا بعد سيطرة الفصائل عليها في ديسمبر 2024، مضيفة أن “أهالي القرية تلقوا تهديدًا باقتحامها بالكامل ما لم يتم تسليم المطلوبين خلال 24 ساعة”.
فقدان شاب منذ 17 يوماً وسط مخاوف على حياته
أعربت المنظمة عن قلقها حيال مصير الشاب القاصر جميل كيلو بن عمر (16 عامًا) من قرية قيله – ناحية جنديرس، الذي فقد أثره في 31 مايو بعد خروجه من منزله الساعة السادسة والنصف صباحًا.
وأشارت إلى أن عائلته أبلغت الجهات الأمنية وحاولت البحث عنه دون جدوى، موضحة أنه يعاني من مرض مزمن ويحتاج إلى رعاية طبية.
اتهامات بسرقة وفرض إتاوات في قرى بريف عفرين
وثقت المنظمة عدة حوادث تتعلق بالسرقة وفرض الإتاوات، أبرزها:
سرقة محتويات محل حدادة لصاحبه “عبدو الحداد” عند مفرق قرية صاغر (كاري) في ناحية بلبل.
سرقة تجهيزات جامع في قرية كيلاني (كيلا) من قبل “مستوطنين”.
حادثة اعتداء على صاحب منزل في قرية ماراته من قبل شخص يُعرف بـ”أبو شياطين”، وهو أحد قياديي فرقة الحمزات، حيث اتُهم بابتزاز صاحب المنزل بمبلغ 4000 دولار بعد سرقة سيارة زائر كان ضيفًا لديه.
اعتقال شاب كردي يحمل جنسية أجنبية وشقيقين في تلعرن بريف حلب
أعلنت المنظمة أن عناصر الأمن العام اعتقلوا يوم الخميس 19 يونيو الشاب خليل سفر، بعد عودته إلى قريته تلعرن في منطقة السفيرة عقب غياب دام 14 عامًا في أوروبا، إثر نشره مقطع فيديو يظهر فيه وهو يستمع إلى أغانٍ كردية داخل أحد مقاهي القرية.
كما اعتقل الأمن العام الشقيقين خليل وخالد محمد بشار بعد إطلاق النار على سيارتهما، ووجهت إليهما تهمة “حيازة المخدرات”، وهي تهمة وصفتها المنظمة بأنها “ملفقة”، مشيرة إلى احتمال الإفراج عنهما مقابل دفع إتاوة مالية كبيرة.
مقتل مواطن في تلعرن برصاص مجهولين
قُتل المواطن الكردي أدهم محمد بكجي (38 عامًا)، المعروف بلقب “باكير”، ظهر الجمعة 20 يونيو في قرية تلعرن بريف حلب الجنوبي، بعد إطلاق النار عليه من سيارة فان فضية اللون، وفق ما أفادت به المنظمة.
وأشارت إلى أن الضحية عاد مؤخرًا من لبنان وكان معروفًا بـ”سمعته الطيبة وأخلاقه الحسنة”، ولا توجد لديه خلافات مع أحد من أبناء قريته. وذكرت أن القرية تخضع لسيطرة الأمن العام التابع للحكومة السورية المؤقتة.
اختطاف تاجر ونهب ممتلكاته على يد مجموعة مسلحة باسم الأمن العام
قالت “منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا” إن مجموعة مسلحة تابعة لما يسمى بـ”الأمن العام”، أقدمت صباح السبت 21 يونيو على اختطاف التاجر الكردي زكريا مصطفى بشار في قرية تلعرن بريف حلب الجنوبي.
وبحسب المنظمة، فإن الخاطفين ينتمون لقبيلة البكارة، وكانوا سابقًا ضمن ميليشيا “لواء الباقر” المدعومة من إيران، ويعملون الآن باسم “الأمن العام”. وأشارت إلى أن المسلحين نهبوا 90 ألف دولار و10 كيلوغرامات من الذهب من محل يملكه التاجر المختطف، ولا يزال مصيره مجهولًا.
اعتقالات جديدة في تلعرن وسط تصاعد القلق من حملات أمنية ممنهجة
ذكرت المنظمة أنه في 22 يونيو اعتُقل ثلاثة أشقاء من عائلة بشار في قرية تلعرن دون إعلان الأسباب، بعد أيام من اعتقال شقيقَيهم. كما داهمت عناصر الأمن منازل عائلة أكرادة دون العثور على أحد.
وأضافت أن “القرية تشهد تصاعدًا في حالات الاعتقال والاختطاف والسرقة”، مشيرة إلى أن قريتي تلعرن وتل حاصل شهدتا “مجازر عام 2013 على يد فصائل معارضة بينها جبهة النصرة”، بحسب تعبيرها، “دون محاسبة من أي جهة”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=70881