الخميس 31 تموز 2025

تصاعد حالات اختطاف المواطنين الكرد على طريق حلب – دير حافر

تتكرر في الآونة الأخيرة حالات اختطاف واعتقال مواطنين كرد على الطريق الدولي الرابط بين حلب ودير حافر، لا سيما في المناطق القريبة من مفرق بلدة كويرس، حيث تنشط ما تُعرف بـ”الحواجز الطيارة” غير النظامية، والتي تعمل في محيط حاجز الأمن العام. وتستهدف هذه الحواجز بشكل متكرر المواطنين الكرد القادمين من أو المتجهين إلى مناطق شمال وشرق سوريا.

ووفق ما أفادت مصادر محلية وشهود عيان، تم منذ مطلع العام الجاري اختطاف أكثر من عشرة مواطنين كرد، غالباً بدوافع قومية، قبل أن يُطلب من عائلاتهم دفع فدى مالية مقابل الإفراج عنهم. ورغم مناشدات متكررة للجهات الأمنية الرسمية بوقف هذه الانتهاكات، إلا أن الظاهرة آخذة في التوسع دون أي تدخل فاعل.

وفي أحدث الحوادث، أقدم مسلحون ملثمون يوم الأربعاء 23 يوليو، عند الساعة 13:20 تقريباً، على نصب حاجز طيار عند مفرق بلدة كويرس على طريق حلب – دير حافر الدولي، حيث قاموا باختطاف الشاب الكردي **ريـزان حنان مستو** (35 عاماً)، وهو من أهالي قرية سيمالكا، عائلة أحمد رينجو، إحدى قرى ميدانا السبعة التابعة لناحية راجو بريف عفرين.

ويقيم ريـزان حالياً في مدينة الرقة، حيث يعمل في معمل للبطاريات لتأمين لقمة العيش، بعد أن تم تهجيره قسراً من عفرين في 18 مارس 2018، ثم تنقّل إلى منطقة الشهباء شمالي حلب، ليستقر لاحقاً في شمال وشرق سوريا منذ 2 ديسمبر 2024.

بحسب إفادات مقربين، فقد تم توقيفه بعد تفتيش هاتفه المحمول، حيث وجد المسلحون “حالة” على تطبيق واتس آب تعود لأحد أصدقائه، وتحتوي على صور ومقاطع فيديو تُظهر دعماً لقوات سوريا الديمقراطية (قسد). وقد تم اتخاذ هذه المادة ذريعة لاختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

تُعد هذه الحادثة نموذجاً واضحاً على ما وصفه حقوقيون بأنه “ابتزاز ممنهج على أساس قومي”، يُمارس على المدنيين الكرد دون أي غطاء قانوني أو مساءلة. وتطالب عائلة ريـزان ومنظمات حقوقية بفتح تحقيق عاجل ومعرفة مصيره، ووضع حد للحواجز غير القانونية التي باتت تهدد أمن وسلامة المواطنين على هذا الطريق الحيوي.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا