شهدت قرى في ريف بانياس وريف جبلة تصعيدًا أمنيًا واسعًا خلال الأيام الأخيرة، تمثل في اقتحامات مسلحة واختطاف وعمليات نهب وسرقة، نُسبت إلى مجموعات متشددة تابعة لتنظيم “هيئة تحرير الشام”.
وقالت مصادر أهلية إن مجموعة مسلحة اقتحمت فجر يوم 24 أيار/مايو قرية المرانة، ذات الغالبية العلوية في ريف بانياس، حيث داهمت عددًا من المنازل ووجهت شتائم طائفية للسكان، بالتزامن مع تخريب واسع للممتلكات وسرقة أموال ومصاغ ذهبي وأغراض شخصية.
كما أسفرت العملية عن اعتقال عدد من الشبان دون إبراز أي مذكرات قضائية أو توضيح أسباب الاحتجاز. وعُرف من بين المعتقلين كل من علي غياث عاقل وغازي سليمان.
وأفادت المصادر ذاتها بأن الرتل العسكري واصل تحركاته واقتحم قريتي جويتي وباملاخا المجاورتين، دون توفر معلومات مؤكدة حتى الآن حول ما جرى هناك.
يأتي هذا التصعيد في سياق ما وصفته مصادر محلية بـ”حملة إرهاب ممنهجة” تنفذها هيئة تحرير الشام في قرى ريف بانياس، حيث نفذت في وقت سابق هجمات مماثلة على قرى بابلوطة ونعمو والزوبة، تخللتها اعتقالات عشوائية وسرقات وإطلاق نار. وقد أسفرت إحدى هذه الهجمات عن إصابة الطفل أحمد عدي خضور (10 سنوات) من قرية بابلوطة بجروح خطيرة بتاريخ 18 أيار/مايو.
وفي سياق متصل، شهد ريف جبلة حادثة مروعة ، حيث قُتل الشاب زين إياد مسلم (18 عامًا) على يد مسلحين متشددين يعتقد أنهم يتبعون لنفس التنظيم. وبحسب إفادات من أهالي المنطقة، فقد اقتحم المسلحون قرية الأشرفية على دراجة نارية، وأوقفوا الشاب وأطلقوا النار مباشرة على رأسه أثناء ترديدهم “الله أكبر”، ثم لاذوا بالفرار.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=69816