أفادت مصادر إعلامية مقربة من السلطات السورية الحالية بتعيين العميد أحمد إحسان فياض الهايس، المعروف بلقب “أبو حاتم شقرا”، قائداً للفرقة 86 في المنطقة الشرقية من سوريا، والتي تشمل محافظات دير الزور، الحسكة، والرقة، وذلك من قبل وزارة الدفاع في حكومة “الشرع”.
ويُعد الهايس شخصية مثيرة للجدل في المشهد العسكري السوري، خاصة بعد اتهامه بالتورط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال قيادته لفصيل “أحرار الشرقية”، أحد فصائل الجيش الوطني المدعوم من تركيا. وقد أدرجت وزارة الخزانة الأميركية، في تموز/يوليو 2021، اسمه على قائمة العقوبات إلى جانب فصيله، بسبب ما وصفته بـ”سجل من الجرائم والانتهاكات”، من بينها القتل والتعذيب والاتجار بالبشر ودمج عناصر سابقين من تنظيم “داعش” في صفوف الفصيل.
وجاء في بيان الخزانة الأميركية أن “أبو حاتم شقرا متورط بشكل مباشر في العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك تهريب النساء والأطفال الإيزيديين، وتجنيد عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، وقيادة سجن أحرار الشرقية خارج مدينة حلب، حيث تم إعدام المئات من المعتقلين منذ عام 2018”. كما أشارت إلى أن “عدداً من مسؤولي داعش السابقين أقسموا بالولاء له، وشاركوا في عمليات خطف وابتزاز”.
الهايس مرتبط أيضاً بشكل مباشر بجريمة قتل السياسية الكردية هفرين خلف، الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، والتي وقعت في تشرين الأول/أكتوبر 2019 في شمال شرقي سوريا. وأظهرت صور وفيديوهات متداولة آنذاك اعتقالها وهي داخل سيارتها، قبل أن يتم سحلها وقتلها مع مرافقين لها. وأكد مسؤول إعلامي سابق في فصيل أحرار الشرقية، يُدعى الحارث رباح، أن شقرا كان حاضراً في موقع الجريمة.
وأشارت تقارير حقوقية إلى أن فصيل “أحرار الشرقية” نفذ عمليات واسعة من الاعتقال والتعذيب، ومنع المهجرين السوريين من العودة إلى مناطقهم، إضافة إلى مصادرة الممتلكات الخاصة وإنشاء سجون سرية خارج مدينة حلب، استخدمت في عمليات تصفية جسدية بحق مئات المدنيين، بينهم شخصيات معارضة وتجار بارزون من إدلب وحلب.
ورغم هذه الاتهامات، حصل الهايس في حزيران/يونيو 2023 على شهادة عليا في العلوم السياسية من جامعة ماردين آرتوكلو التركية، في خطوة اعتبرها ناشطون مكافأة سياسية من أنقرة.
تجدر الإشارة إلى أن الهايس تولى في وقت سابق قيادة “حركة التحرير والبناء”، وهي كيان عسكري ناتج عن اندماج فصائل “أحرار الشرقية”، “جيش الشرقية”، “الفرقة 20″، و”صقور الشام”، وجميعها تتبع لما يسمى “الجيش الوطني السوري”.
قرار تعيين “أبو حاتم شقرا” في موقع عسكري رسمي رفيع أثار قلقاً واسعاً لدى منظمات حقوقية ودوائر دبلوماسية، في ظل اتهامات موثقة تشير إلى ضلوعه المباشر في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين في شمال سوريا.
والدة هفرين خلف تستنكر وجود قاتل ابنتها (حاتم أبو شقرا) في “مؤتمر النصر” وتدعو لمحاسبته
أبو حاتم شقرا قاتل السياسية الكردية هفرين خلف يحصل على شهادة جامعية من جامعة ماردين التركية
أحمد الشرع (الجولاني) يتصور مع أبو حاتم شقرا قاتل السياسية الكردية هفرين خلف
الإدارة الذاتية تنتقد اجتماع دمشق الذي حضره (شقرا وأبو عمشة) وتدعو لمؤتمر وطني شامل
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=68399