السبت, أبريل 27, 2024

تفاصيل جديدة بخصوص مقتل الشاب الكردي “هيثم جميل أحمد ” في منطقة عفرين

حقوق الإنسانرئيسي

بعد البحث والتقصي للحقائق عن قرب عبر مصادر محلية ، علمنا تفاصيل دقيقة حول مقتل الشاب “هيثم جميل أحمد 34 عاما ” من أهالي قرية جلبرة – ناحية شيراوا بريف عفرين، المقيم في مدينة عفرين .

وقد كان مقيما في ألمانيا قبل عودته إلى مدينة عفرين “مسقط رأسه ” منذ قرابة أربعة أشهر، بغرض العمل والاستقرار في منطقته .
حيث قام بافتتاح صالون حلاقة رجالية في حي عفرين الجديدة بالقرب من ساحة الحرية “آزادي” إضافة الى افتتاح محل ألبسة جاهزة.

وقد أفادت المعلومات الأولية بتاريخ 20 مارس الجاري عشية عيد النوروز حول مقتله بأنها كانت عملية انتحار بحجة أنه يعاني اضطرابات نفسية، ولكن اتضح فيما بعد بأنها جريمة قتل ارتكبت بحق هذا الشاب من قبل مجموعة مسلحة تابعة لفرقة السلطان سليمان شاه “العمشات” بقيادة المدعو أنس الحمدو الملقب ب “أبو حيدر عفر ” المنحدر برفقة مجموعته وعناصره من حي باب النيرب سيء الصيت بمدينة حلب ، حيث كان يعرف عن هذا الحي بأنه مركز الاتجار والتعاطي للمخدرات والاجرام .

علما بأن محلات المغدور “هيثم ” ومنزله تقع ضمن قطاع المدعو “أبو حيدر عفر ” كما وأنه يوجد العديد من كميرات المراقبة والتابعة لعدة جهات بما فيها “الاستخبارات التركية ” تراقب هذه المنطقة ليلا ونهارا كون هذه المنطقة منطقة حيوية وتعج بحركة الناس .

وقد أفادت المصادر المحلية بأن كميرات المراقبة التابعة للاستخبارات التركية في مركز البريد يتم ايقافها قبل وقت من ارتكاب الجرائم أو حوادث الاقتتال الفصائلي بحجة وجود خلل فني في الكاميرات للتهرب من المسؤولية تجاه مايحدث .

وأضافت المصادر بأن أربعة عناصر كان يتواجدون ضمن محل الحلاقة حيث كان المغدور #هيثم يتحدث عبر الهاتف باللغة الكردية مع ذويه والحديث يتم ذكر أرقام مالية موجودة لديه ، مما دفعهم لاختلاق مشكلة مع هيثم ضمن محله ، مما دفعه إلى الهروب منهم تاركا المحل إلى منزله بعد مرور أربع ساعات تقريبا مساءا عشية عيد النوروز “رأس السنة الكردية ” 20 مارس الجاري ، اقتحموا منزله وتم تصفيته والعبث بمحتويات المنزل وسرقة مبلغ مالي يتراوح مابين “8000 – 10000” يورو وألقوا المسدس بجانبه بعيدا عنه حتى تظهر الجريمة على أنها انتحار وسط تكتم إعلامي والضغط من قبل الشرطة العسكرية على ذوي المغدور ، حيث تم مصادرة هواتفهم الخاصة مع فرض طوق أمني على الحي بكامله لعدة أيام واجبارهم على الإعلان عن الحادثة بأنها عملية انتحار بسبب اضطرابات نفسية مع تهديدهم بالخطف والقتل إذا قاموا بالادلاء عن أي معلومة مغايرة لما قالوه سابقا .

والجدير بالذكر، أن المدعو أنس الحمدو القيادي في فرقة العمشات سبق له ان قام بجريمة اغتصاب فتاة قاصر #14 عاما من قرية تل سلور – ناحية جنديرس بريف عفرين في شهر آب 2023 بالاشتراك مع عضو مجلس المحلي في جنديرس المدعو #نصر بستاني، حيث قاموا باغتصاب الفتاة عدة مرات ، كما قاموا بالضغط آنذاك على والد الفتاة “م . ع . م ” بالتكتم على الجريمة واعتبارها زواج شرعي مابين الفتاة والمدعو نصر بستاني مع تهديده بالخطف والقتل اذا حاول الادلاء بأية معلومات مغايرة للزواج.

حيث تشير الدلائل السابقة والتفاصيل التي جمعت من قبل المصادر المحلية بأن المدعو “أبو حيدر ” ومجموعته هم متورطين بهذه الجريمة وغيرها من الجرائم والانتهاكات اليومية بحق المدنيين وخاصة “الكرد ” في مدينة عفرين المحتلة.

منظمة حقوق الانسان عفرين- سوريا

شارك هذا الموضوع على