توغل إسرائيلي في قرية معرية بدرعا وسط تصعيد عسكري مستمر

توغلت قوة مشاة إسرائيلية، اليوم، في الطرف الجنوبي من قرية معرية الواقعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، دون الكشف عن أسباب التوغل أو مدة بقائها في القرية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة التصعيد العسكري المتواصل في المنطقة، ما أثار استنفاراً وقلقاً بين السكان المحليين الذين يخشون تكرار مثل هذه التحركات.

وأشار المرصد إلى أن القوات الإسرائيلية تنفذ بين الحين والآخر عمليات توغل مماثلة في المناطق السورية لأغراض الاستطلاع والبحث عن الأسلحة. وفي سياق متصل، كانت دورية عسكرية إسرائيلية قد توغلت أمس في قرية زبيدة بريف القنيطرة الأوسط، متجهة نحو قرية مجدوليا، حيث استمر التوغل لمدة نصف ساعة قبل عودة القوات إلى مواقعها.

على صعيد آخر، ارتفع عدد ضحايا القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مدينة درعا إلى ثلاثة مدنيين وعنصر من إدارة العمليات العسكرية، إلى جانب العديد من الجرحى.

واستهدفت مقاتلات حربية إسرائيلية الفوج 175 في إزرع بعدة ضربات جوية، بالتزامن مع قصف طال اللواء 132 في مدينة درعا، ما تسبب بانفجارات عنيفة هزت المنطقة. كما شهدت المدينة غارات جوية سابقة على اللواء 132، أدت إلى اشتعال النيران وتصاعد ألسنة اللهب، حيث هرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى الموقع المستهدف.

ووفقاً لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذت إسرائيل منذ بداية عام 2025 ثلاثين عملية استهداف للأراضي السورية، شملت 28 ضربة جوية وهجومين بريين، أسفرت عن تدمير وإصابة نحو 37 هدفاً، بما في ذلك مستودعات أسلحة وذخائر ومقرات ومراكز وآليات. ويبقى الوضع في المنطقة متوتراً مع استمرار هذه العمليات العسكرية.