قامشلو،روجآفا (كورد أونلاين) – أدانت حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM، التدخلات الخارجية في شمال وشرق سوريا، مؤكدة أن هذه التدخلات تسعى إلى إثارة النعرات الطائفية والقومية، وإعادة انتشار تنظيم داعش.

وجاء في بيان الحركة أن الأنظمة الدكتاتورية الفاشية والحاكمة في المنطقة، تتسابق للبحث عن خيارات واستثمارات سياسية وعسكرية جديدة، لغايات سياسية وأمنية خطيرة، من خلال إثارة النعرات الطائفية والقومية بهدف زرع الخوف وزعزعة الاستقرار.

وأضاف البيان أن النظام السوري والإيراني، وضعا كل ثقلهما على منطقة دير الزور، وأن دولة الاحتلال التركي شنت المزيد من الهجمات الوحشية على العديد من مناطق شمال وشرق سوريا، استهدفت فيها المدنيين والبنية التحتية.

ننشر النص الكامل للبيان:

تتسابق الأنظمة الدكتاتورية الفاشية والحاكمة في المنطقة للبحث عن خيارات واستثمارات سياسية وعسكرية جديدة، ولغايات سياسية وأمنية خطيرة، من خلال إثارة النعرات الطائفية والقومية بهدف زرع الخوف وزعزعة الاستقرار وتحويل المنطقة إلى لهيب من نار، همّها (هذه الأنظمة) هو إنجاح السياسة التي اتبعها إرهابيو داعش، وذهنية المرتزقة الموروثة من الفاشية التركية، ولكن بسياسة العثمانية الجديدة”.

السياسة التآمرية لم تكن وليدة اليوم؛ بل تم التخطيط لها منذ فترة طويلة. أي في اجتماعات رباعية آستانا، فتحركات هذه الأنظمة كانت متناسقة تماماً، النظام السوري والإيراني وضعا كل ثقلهما على منطقة دير الزور لتثبيت قدم لهم، وهذا حلم للنظام الإيراني للوصول إلى دير الزور لتوسيع رقعة نفوذها. ودولة الاحتلال التركي شنت المزيد من الهجمات الوحشية عبر أسلحتها الثقيلة والمسيّرات على العديد من مناطقنا، واستهداف السيارات وتسببت في استشهاد العديد من المدنيين بينهم أربعة أطفال في منبج، أي هجمات منسقة وسياسات مشتركة لجرّ المنطقة إلى ألاعيب كارثية؛ لتكون ساحة للصراع والحرب ونقطة انطلاق نحو مناطق أخرى لتدمير السلم والتعايش المشترك وإنهاء الاستقرار وضرب تلاحم الشعوب وتدمير البنية التحتية، وليس لأحد فائدة منها سوى الخراب والدمار وإراقة دماء المكونات السورية، وان ما جرى هو استغلال حدث ما وتحويله لصراع دائم لسهولة عودة مرتزقة داعش بدعم من النظام السوري والإيراني والتركي لتنفيذ عمليات الإبادة بحق شعوب المنطقة ومحاسبتهم والقيام بالتغيير الديمغرافي لتوطين المرتزقة ولإضعاف دور إرادة هذه الشعوب التي قاومت بروح مقاومة كبيرة مستمدة من الوطنية الحقيقية حفاظاً على الإرث الثقافي والاجتماعي التاريخي بين كافة المجتمعات السورية الخلاقة.

لكن محاولتهم الخبيثة باءت بالفشل فشلاً ذريعاً؛ نتيجة المواقف الوطنية والأخلاقية التي تتحلى بها قوات سوريا الديمقراطية، قسد، بحنكتها المنظمة الأكثر ثقة لحماية الأرض التي نبعت منها الثقافات التاريخية ولجميع القيم الأخلاقية والإنسانية من خلال عملية “تعزيز الأمن”، ليضاف إلى سجلها ملحمة تاريخية جديدة، وهذا ما أعطى قوة وعزماً لجميع عشائر المنطقة ولكل المكونات التي ساندت ودعمت مقاومة قسد، التي قدمت تضحيات كبيرة من أجل أبناء هذه المنطقة وأنقذت حياة مئات الآلاف من الموت.

في هذه المرحلة الهامة تمر الإدارة الذاتية الديمقراطية وبجميع مؤسساتها الديمقراطية الممثلة لجميع الشعوب ومكونات المنطقة، والتي تقود ثورة عصرية حقيقية بطليعة المرأة الحرة، ومفعمة بفكر وفلسفة عصرية تاريخية، وبقوة وعظمة المجتمعات الأصيلة، والتفاف جميع الثقافات إليها، جعلت من الإدارة الذاتية عنواناً حضارياً جديداً ومؤثراً في المنطقة والعالم؛ لذلك المرحلة التي نحن نعيشها كمجتمعات في ظل هذه الإدارة هي مرحلة التوازن الاستراتيجي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً في المنطقة، ولابد من مشاركة هذه الإدارة في المعادلات السياسية لأجل الحلول القادمة وهذا ما يجذب الانتباه وأثبتت الإدارة أنها أمل لمستقبل كل شعوب المنطقة.

نحن في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نتقدم بالتهنئة لقوات سوريا الديمقراطية ونبارك لجميع مقاتلي قسد بهذه المقاومة الأسطورية، كما نتقدم بتعازينا لعوائل الشهداء مع تمنياتنا بالشفاء العاجل لجميع الجرحى.

كما نرحب بالمواقف الأخلاقية والوطنية المشرّفة لجميع الأخوة في العشائر العربية والكردية، ولجميع مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ومنظمات الشبيبة والمرأة، الذين أثبتوا أن القتال ليس بين الكرد والعرب، ودليل ذلك أن الذين قاوموا واستشهدوا ضد هذه المؤامرة الفتنوية، هم شهداء من أبناء العرب والكرد، وعلينا جميعاً أن نعي تماماً أن هناك مؤامرة كبيرة ضد إرادتنا، وينبغي علينا تقوية التلاحم والتماسك مع أبنائنا المقاومين من قسد ودعمها بشكل كبير، وتنظيم إمكانياتنا أكثر لأننا نمثل ثورة إرادة الشعوب. مهامنا ومسؤولياتنا كبيرة اتجاه قيمنا ومكتسباتنا، بدأنا بالأمل وسننتصر بالأمل.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية