الجمعة, نوفمبر 22, 2024

حزبا “التقدمي” و “الوحدة” الكرديان يدعوان للحوار وتشكيل منصّة سورية ديمقراطية

دعا حزبا “التقدمي” و “الوحدة” الكرديان في بيان مشترك “القوى الوطنية الديمقراطية السورية” للحوار وتشكيل منصّة سورية ديمقراطية، ولعقد مؤتمرٍ وطني سوري شامل.

وجاء البيان:

بتاريخ 19/10/2022م، اجتمع المكتبان السياسيان لحزبي “الوحدة” و “التقدمي” في قامشلي وتناولا أحداث وتطورات المشهد السياسي السوري والإقليمي.

ففي الشأن السياسي العام رأى الجانبان أن استفحال واستمرار الأزمة السورية وما يعانيه الشعب السوري من مآسي يعود إلى غياب الإرادة الدولية في إيجاد حلّ سياسي ينهي الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من عشرة أعوام، وقد تركت الحرب الروسية في أوكرانيا آثاراً سلبيةً على المشهد السياسي الدولي بشكلٍ عام والسوري بشكلٍ خاص بسبب الدور والنفوذ الروسي في سوريا.

لا يُخفى على أحد الدور الذي تلعبه تركيا في سوريا، من احتلال مناطق في الشّمال السوري ودعمها للفصائل الراديكالية الإسلامية التي تُنفذ الأجندات التركية في هذه المناطق، وما التحركات الأخيرة التي تقوم بها “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)” إلاّ جزءاً من مخطط تركي الغاية منه تعزيز نفوذ تركيا في الشّمال السوري، كإحدى أوراق الضغط في المستقبل وأثناء مرحلة تطبيع العلاقات السورية –التركية، والتي تسعى موسكو وطهران من خلال وساطتهما إلى تحقيقها.

رأى الجانبان أنّ الضغط على تركيا وحملها على العودة إلى حدودها الدولية المشتركة مع سوريا واحترام سيادة سوريا وعلاقات حسن الجوار يُشكل أساساً جيداً لأية تسوية سياسية في سوريا.

كما رأى الجانبان أنّ ما تشهده إيران من احتجاجات شعبية هو نتيجة طبيعية لعقود من الاستبداد وخنق الحريات الفردية والعامة، وعلى النظام في إيران أخذ هذا على محمل الجد والبدء بإجراء إصلاحات واسعة تشمل مجمل مناحي الحياة ومنح القوميات حقوقها المشروعة ومنها الشعب الكردي في كردستان إيران.

أكّد الجانبان أنّ لا خيار أمام القوى الوطنية الديمقراطية السورية إلاّ الحوار وتشكيل منصّة سورية ديمقراطية تُؤمن بالحلّ السياسي وتُشكل رافعة سياسية جديدة تُخرج الوضع السوري من حالة الركود التي يشهدها الآن، وفقاً للقرارات الدولية الخاصّة بالوضع السوري وفي مقدمتها القرار /2254/، والدعوة إلى مؤتمرٍ وطني سوري شامل يضم كل القوى السياسية التي تُؤمن بالحلّ السياسي.

كما أكّد الجانبان على ضرورة إيجاد حلّ عادل للقضية القومية الكردية في سوريا والاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي ولغته، وهذا سيساهم في تعزيز الوحدة الوطنية التي نحن اليوم بأمسّ الحاجة إليها.

ركّز الجانبان على أهمية وضرورة تفعيل آليات العمل المشترك بين الحزبين الشقيقين.

اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديموقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

المكتب السياسي للحزب الديموقراطي التقدمي الكردي في سوريا

قامشلي 19/10/2022م

شارك هذه المقالة على المنصات التالية