بيان:

منذ فجر الأمس الخميس ٢٤/١٠/٢٠٢٤ يواصل سلاح الجو التركي شنّ هجمات مكثفة غير مسبوقة على الداخل السوري، مستهدفة ً المنشآت الحيوية – الخدمية في مناطق واسعة من شمالي سوريا، بدءاً من ديريك والرميلان مروراً بالقامشلي وعامودا، وصولاً إلى كوباني وتل رفعت -الشهباء في ضواحي عفرين وحلب ، مسبّبةً حالة رعب وهلع بين المدنيين وتعقيداً في سبل الحياة اليومية، راح ضحيتها حتى الآن العشرات من الضحايا شهداء ومصابين، وخسائر وأضرار مادية هائلة تقدّر بمئات الملايين من الدولارات، شملت محطات الوقود والغاز وأفران خبز ومشافي… وذلك بهدف خلق فوضى عارمة وفلتان أمني يدفع الناس إلى النزوح والهجرة من جهة، وتوفير بيئة ومناخات تغذي وتشجع نشاط خلايا تنظيم الدولة (داعش) وانتشارها في أكثر من منطقة ومحافظة سورية من جهة أخرى، حيث جاء هذا العدوان التركي الغاشم إثر إعلان تركيا عن تعرّض مقرّ (شركة الصناعات الفضائية) في أنقرة لهجوم مسلّح اتخذته بمثابة ذريعة لشن هكذا عدوان همجي، ورفضها الاستجابة لطلب إجراء التحقيق اللازم في أمر الهجوم ذاك، فكانت التهمة جاهزة ومعروفة لدى القاصي والداني، ألا وهي تحميل أنصار حزب العمال الكردستاني مسؤولية عملية أنقرة، كما سبقتها رواية تفجير إرهابي كان قد حصل في جادة الاستقلال في إستنبول.

إننا في حزبي الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا و الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر بأشدّ العبارات هذا العدوان الخارجي التركي على شعبنا الآمن في مناطق العيش المشترك في شمال وشرقي سوريا، ندعو المجتمع الدولي وخاصةً روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية إلى ممارسة الضغط على سلطات تركيا لحملها على وقف الأعمال العدائية ضد شعبنا واحترام سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، وفي الوقت ذاته نناشد جميع الأحزاب السياسية والقوى والفعاليات الوطنية والحقوقية إلى نبذ تبايناتها واختلافاتها للتلاقي والوقوف صفاً واحداً لمواجهة تحديات المرحلة التي نمر بها، ودعوة الحكومة السورية إلى اعتماد لغة الحوار لردم الهوة وإيجاد تفاهم بنّاء مع الحراك الكردي ومجالس الإدارة الذاتية، بما يخدم وحدة سوريا وحدودها الإقليمية، ووضع حد ٍ للغطرسة التركية ونزعاتها التوسعية.

المجد والخلود للشهداء…

الشفاء العاجل للجرحى…

٢٥تشرين الأول ٢٠٢٤/ القامشلي.

الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا.

حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).

​