الأحد, ديسمبر 29, 2024

حزبا “التقدمي” و “الوحدة” يشاركان في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن لتيار مواطنة – السوري

بيان:

بدعوة من تيار مواطنة لحزبي الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا والديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا لحضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمرهم العام الثامن، شارك الرفيقان أحمد سليمان نائب سكرتير الحزب الديموقراطي التقدمي و خبات محمد عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة كضيفين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن لتيار مواطنة ومناقشة الورقة السياسية، عبر تطبيق الزووم، والذي عقد يوم الجمعة ٢٧/١٢/٢٠٢٤م.

وكانت المشاركة من خلال كلمة مشتركة للحزبين تلاها الأستاذ أحمد سليمان، فيمايلي نصها:

السيدات والسادة أعضاء المؤتمر الثامن لتيار المواطنة المحترمون

أتقدم إليكم باسم حزبي الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا والديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بتحياتنا الصادقة لكم، متمنين لمؤتمركم النجاح في أعماله، والذي ينعقد في ظل متغيرات كبيرة في بلدنا سوريا، إذ ينعقد على أرض الوطن وفي العاصمة دمشق بعد سقوط نظام البعث الذي عاث فساداً وتمييزاً وخراباً في البلاد، لن نتخلص من نتائجه لعشرات السنين.

الإخوة والأخوات…

إن إسقاط النظام استغرق أياماً معدودة، ولكن بناء نظام جديد يليق بأبناء الشعب السوري وتضحياته الكبيرة، ويضمن وحدته وسلامته الداخلية ومع جيرانه لا شك يحتاج إلى وقت ليس بالقليل، ولا يمكن بناؤه إلا من خلال مشاركة جميع أبنائه ومن مختلف التيارات السياسية والثقافية والاجتماعية، ومن مختلف مكوناته، عبر مرحلة انتقالية تمهد للاتفاق على مشروع وطني شامل يضمن وثيقة عقد اجتماعي يطمئن الكل الاجتماعي السوري بأفراده ومكوناته، ويساعد على توفير الدعم من المجتمع الدولي الذي نحتاجه في إعمار بلدنا ودعم استقراره واستقلالية قراره الوطني وذلك بالتزامنا بالقرار الدولي ٢٢٥٤ وتعديله وفق المتغيرات الجديدة.

إن السلام الداخلي في غاية الأهمية، وما يتطلبه الواقع هو تجاوز سلوك النظام السابق الذي أوصل البلد إلى ما نحن عليه الآن، ومن هنا فإن الحكومة المؤقتة الحالية عليها إدراك ذلك، والعمل على إشراك الجميع في اتخاذ ما يلزم من قرارات وعلى مختلف الصعد.

الإخوة والأخوات

لا شك أن الواقع في مناطق شمال وشرق سوريا يشهد اليوم تهديداً مباشراً لاستقرارها من خلال معارك تستهدف مناطق منبج وغربي كوباني، ويرافق ذلك انتعاش لخلايا تنظيم داعش، والتي تم تحجيمها إلى حد كبير، ولعبت قوات سوريا الديمقراطية دوراً مهماً في ذلك بمشاركة من قوات التحالف الدولي ضد الارهاب، وبكل أسف فإن الجارة تركيا تلعب دوراً سلبياً في هذا المجال، وتستهدف في ذلك المكوّن الكردي في سوريا، رغم أنّ القوى السياسية الكردية ناضلت ومنذ أواخر الخمسينات من القرن الماضي من أجل حقوقه القومية المشروعة، وتعرّضت خلال تلك العقود لسياسات تمييزية، ونفذ بحق الشعب الكردي  مشاريع عنصرية سيئة لازال الكُرد يعانون من نتائجها، ورغم كل ذلك كان الكُرد وقواهم السياسية يبحثون عن حلّ لقضيتهم في إطار وحدة بلدهم سوريا، ونُعِتوا على الدوام بالانفصاليين، وهذا ما كان مخالفاً برمته لحقيقة مطاليب الكُرد في سوريا، واليوم رغم الواقع الموجود في مناطق شمال شرق سوريا، إلّا أنّ ما تم بناؤه في ظل غياب السلطة والأمن عن تلك المناطق، وبمبادرة من قوى كردية وبمشاركة من مكونات المنطقة من العرب والسريان وبقية المكونات في إدارة مناطقهم، وهم اليوم كما الأمس يؤكدون على توجههم إلى دمشق لحلّ جميع القضايا والمشاكل الموجودة في إطار مشروع وطني عام يؤسس لمرحلة جديدة في سوريا، تضمن مشاركة جميع أبنائها وكذلك حقوقهم، ومن هنا فإننا ندعو إلى تكاتف جميع القوى السياسية الديمقراطية والوطنية في البلاد، وتوحيد الجهود من أجل تحقيق ذلك، ونحن في حزبي الوحدة والديمقراطي التقدمي  الكرديين  نمدّ أيادينا من أجل بناء بلدنا، ومستقبل أبنائه في دولة ديمقراطية لا مركزية تحقق المساواة والعدالة والحرية، وتساعد على التنمية والإعمار وكذلك توفير فرصة للخصوصيات القومية والثقافية في إطار وحدة البلاد وسيادتها.

ودمتم باحترام

القامشلي ٢٧-١٢-٢٠٢٤

الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا “يكيتي”

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية