الإثنين, ديسمبر 23, 2024

حزب الاتحاد الوطني الحر بدون مشاركة الـYPGوYPJ لن تنجح اية مفاوضات تتعلق بالتسوية السلمية بسوريا

عقدت اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الوطني الحر اجتماعها الاعتيادي يوم أمس الجمعة 20/1/2017واستهلته بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء ثورة الحرية والكرامة وشهداء شعبنا الكردي ، وتضمن جدول أعمالها جملة من المواضيع السياسية والتنظيمية .
ففي الجانب السياسي تم مناقشة الوضع السياسي في البلاد اثر تفاقم الأزمة السورية وانسداد آفاق الحل وتفشي وتنامي الإرهاب في البلاد، حيث أكدت اللجنة المركزية أن استمرار هذه الأزمة واستمرار العمليات العسكرية وتزايد عدد الجماعات الارهابية وعدم وجود اي افق للحل يستدعي تعاون جميع القوى وفعاليات المجتمع السوري وبالتعاون مع المجتمع الدولي من اجل ايجاد حل حقيقي للازمة السورية . وشددت اللجنة المركزية على ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد للازمة السورية.
كما وجدت اللجنة المركزية ان فشل الغرب في بناء استراتيجية واضحة ومتماسكة لانهاء الحرب في سوريا الى جانب اسراع الدول الاقليمية والاسلامية لتشكيل جماعات مسلحة داخل سوريا تقاتل نيابة عنها لتحقيق اجندات خاصة بها والتي تحولت معظمها فيما بعد الى جماعات ارهابية خرجت عن سيطرة من كان يمولهم مما حولت سوريا الى ساحة حرب لتصفية الحسابات الدولية واحدثت شرخا في السياسة الدولية والاقليمية تجاه سوريا و هيأت الظروف لانتشار الارهاب فيها كالسرطان على حساب الابرياء ,حيث بدأت الدول الكبرى والدول الاقليمية اضافة الى مئات الجماعات المسلحة والارهابية تتصارع وتتسابق من اجل ان يكون لهم نصيب من الكعكة على حساب الشعب السوري المسكين .
واتفق الاجتماع انه لم يبقى الا اشهر قليلة وتدخل الازمة السورية عامها السابع ولايوجد في الافق اي بوادر للحل لان اطراف الصراع لاتزال بعيدة كل البعد عن الجوهر الحقيقي للازمة ولاتزال تاتمر باوامر الاطراف الاقليمية وتخدم اجندات ومصالح الدول الخارجية .
وحتى الان فشلت كل المحاولات في ايجاد حل للازمة السورية من جنيف 1 الى جنيف 3 وكذلك المؤتمرات التي عقدت في عواصم اوربية وعربية من باريس الى تونس وعمان ومراكش وفيينا لعدم وجود الارادة الحقيقية لدى اطراف الصراع في الحل والان يجري الحديث عن محاولة جديدة ( لقاء استانا) المقرر عقده في الثالث واالعشرين من الشهر الجاري بين النظام والجماعات المسلحة اي ان اللقاء سيكون عسكريا بقيادة محمد علوش وبرعاية روسية و تركية لتثبيت وقف اطلاق النار والذي تم اعلانه قبل فترة وجيزة ,
ورأى الاجتماع كيف يتحدثون عن مباحثات السلام ، والسلام مفقود على الأرض ولا أساس له في ظل الاوضاع الراهنة التي لم يلتزم بها اي طرف من الاطراف بوقف اطلاق النار لان اي من الاطراف المتصارعة ليس بيدها قرار السلم او الحرب , ويتحدثون عن مؤتمر الاستانة ويرقصون لها كما صفقوا ورقصوا للمؤتمرات السابقة وينسون ان معظم الذين قاموا بالتحضير للاستانة هم من داعمي وراعيي الارهاب في سوريا وبشكل خاص النظام الفاشي في تركيا ونظام الايات والملالي الدموي الايراني ولايمكن لداعمي الارهاب ان يحققوا السلام في سوريا , واستغربت اللجنة المركزية مواقف الدول الراعية لهذا اللقاء وكيف تتجاهل القوى الحقيقية الفاعلة على الارض والتي حاربت الارهاب وحققت انتصارات عظيمة وحررت المدن والقرى والاراضي من الارهابيين والمتطرفيين وحافظت على امن وسلامة شعوب المنطقة ولاتزال تحقق الانتصارات وتدك معاقل داعش الارهابية في عقر دارهم وفي عاصمتهم المزعومة ولاية الرقة حيث حرروا اكثر من 2480 كم وحرروا عشرات القرى والمزارع القريبة من الطبقة في حملة غضب الفرات ويبدو ان اصحاب هذه الدعوات ينسون ان أي مساعي لحل الأزمة في سوريا لن تتكلل بالنجاح من دون حضور ممثلين عن قوات حماية الشعب والمرأة القوة الوحيدة التي استطاعت ان تحارب الارهاب وتهزمه في كل المواقع والجبهات كما انهم لايدركون ان اي مؤتمر او اجتماع مهما كان شاملا ومهما حصل على تأيد دولي بخصوص الوضع السوري وفي اي مكان من العالم اذا لم يحضره الممثلين الحقيقين عن روج افاي كوردستان ولم يتبنى شعار الفيدرالية لسوريا وخصوصية القضية الكوردية حسب القوانين والمواثيق الدولية التي تعترف بحق الشعوب في تقرير مصيرها . سيكون مصيرها الفشل وسيجلب المزيد من القتل والدمار لسوريا والشعب السوري .ويعتبر تضيعا للوقت واطالة للحرب في سوريا وكل من يعتقد وخاصة المتفائلين بمؤتمر الاستانة انه من الممكن ان تقبل الانظمة الغاصبة لكوردستان وبشكل خاص تركيا وايران باي مطلب او حق من الحقوق الكوردية القومية المشروعة فهو واهم , فكفاكم العيش في الاوهام والاعتماد على هذه الانظمة الفاشية .واخيرا نقول لادموع لدينا نزرفها على عدم حضورنا مثل هذه اللقاءات ولانتاسف على ذلك لاننا نؤمن بالافعال لا بالاقوال .
أما على الصعيد الكردي فقد أكدت اللجنة المركزية بان الأوضاع الصعبة التي تشهدها المناطق الكردية نتيجة الحصار الخانق عليها وهجمات مرتزقة داعش البربرية وتهديدها للوجود القومي الكردي من جهة والهجمات التي تشنها قوات الدولة الطورانية التركية بالطائرات والدبابات والمدفعية احيانا اخرى على روج أفاي كوردستان فكل هذا يتطلب وحدة الموقف والخطاب السياسي الكردي في وجه من يهدد وجودنا وفي هذا السياق دعا الاجتماع إلى الإسراع بترتيب البيت الكوردي والعمل الجاد على عقد المؤتمر الوطني الكوردستان لانه الحل الوحيد والكفيل بحل جميع الخلافات بين اطراف الحركة الكوردية . كما ناقشت اللجنة المركزية الوضع التنظيمي والإعلامي والجماهيري للحزب واتخذت جملة من القرارات والتوصيات التي تهدف إلى تطوير عمل الحزب وأدائه .
المجد والخلود لشهدائنا
قامشلو20/1/2017
اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الوطني الحر روج افا

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *