الخميس, نوفمبر 21, 2024

حزب سوريا المستقبل: بيان إلى الرأي في الذكرى السنوية العشرين لانتفاضة الشعب الكردي

يصادف 12 آذار هذا العام الذكرى السنوية العشرين  لانتفاضة الشعب الكردي ضد سلطات الاستبداد والتسلط في سوريا، والتي كانت شرارتها الأولى من مدينة القامشلي أقصى شمال شرق البلاد إثر استهداف قوات الأمن السوري جماهير ومشجعي نادي كرة القدم بالرصاص الحي، لتنتشر لاحقاً في معظم المناطق وصولاً للعاصمة دمشق، وتنادي سلمياً بالتغيير والديمقراطية والحقوق المشروعة لمكوّن أصيل من مكونات الشعب السوري.

واجهت السلطات السورية الجماهير السّلمية بالعنف والقتل، إضافة إلى محاولات خلق الفتن والنزاعات بين المكونات السورية (فتنة عربية -كردية ) وخلّفت ممارساتها عشرات الشهداء والجرحى وآلاف المعتقلين، لتؤكد السلطة على انتهاجها للخيار الأمني والعسكري في التعاطي مع القضايا الوطنية والمطالب الشعبية السلمية والمُلحّة.

شكّلت انتفاضة 12 آذار؛ نقطة تحول وانطلاقة جدّية وجديدة للنضال السلمي للكرد وعموم الشعب السوري في وجه آلة القتل والقمع التي حكمت سوريا لعقود ولا تزال، وصرخت مطالبةً بالتغيير السلمي والديمقراطية والمساواة ونبذ الإقصاء والتّفرد والتّسلط.

إنّنا إذ نستذكر هذه المناسبة التي شكّلت باكورة الانتفاض الشعبي في سوريا ضد القمع والتسلط وهضم الحقوق، وكشفت الوجه الحقيقي والاجرامي للنظام الاستبدادي، ونترحم على كافة الشهداء الذين قضوا في آذار 2004 وجميع شهداء الثورة السورية التي انطلقت العام 2011 حيث كانت انتفاضة 12 آذار حافزاً ومنطلقا لها، وملهماً لثورة شمال وشرق سوريا والتي ترتكز على مبدأ أخوة الشعوب وتطبيق الديمقراطية والسعي لتلبية تطلعات الشعوب من خلال تطبيق مشروع الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا مستندةً على مبدأ أخوة الشعوب.

وبهذه المناسبة نؤكد تمسكنا بالحل السلمي للأزمة السورية وتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار .2254
ونعِدُ شهداءنا وشعبنا في سوريا عامة وشمال وشرق سوريا خاصة، بأن نسير على نهج شهداء ١٢ آذار, الانتفاضة التي شكّلت أرضية للوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية دون إنكار أو إقصاء، وبأن نعمل على تحقيق الاستقرار والقضاء على الإرهاب، وإعادة المناطق المحتلة وتحريرها وتوحيد سوريا أرضاً وشعباً.

حزب سوريا المستقبل
الرقة
12 آذار 2024

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية