حلب، سوريا (18 ديسمبر 2023) يواصل النظام السوري فرض حصار جائر على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، ما يحرم السكان من الحصول على الوقود والدواء والمواد الأساسية الأخرى.
ونقلت وكالة هاوار الكردية عن فريدة محمد، وهي أم لثلاثة أطفال من مهجرات عفرين المحتلة، إنها لم تتمكن من الحصول على مخصصها من المازوت، وهو مادة التدفئة الرئيسية في المنطقة، مما يجعلها قلقة على صحة أطفالها في ظل قسوة المناخ.
وأضافت: “إلى الآن لم أركب مدفأة في منزلي، لأنني لم أحصل على مخصص 100 لتر من المازوت، والذي حصل عليه نسبة ضئيلة من الأهالي، نتيجة تشديد حكومة دمشق الحصار وعدم سماحه بإدخال صهاريج المازوت إلى الحيين”.
من جانبها، قالت مريم أحمد، وهي أم لأربعة أطفال من مهجرات عفرين أيضاً، إن الحصار تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية في الحي.
وأضافت: “يزداد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم، إلى متى سيلاحقنا عواقب الحصار الوخيمة، ألسنا من هذا البلد هل أتينا من بلاد غريبة، لماذا حقوقنا مسلوبة”.
وأعربت مريم أحمد عن سخطها من مواقف الدول والجهات المعنية، وقالت: “الأمر الذي يثير الاستياء تجاهل الدول ومنظمات حقوق الإنسان لآلامنا ومعاناتنا، الجميع أبكم وأعمى عندما يصل الأمر لملفنا وواقعنا المعاش، ما ذنب الأطفال والكبار من الحصار، شارفنا على دخول أربعينية الشتاء وإلى الآن لم نحظى بمادة التدفئة”.
ولفتت إلى أن الحصار تسبب في تقليص عدد ساعات عمل المولدات الكهربائية، مما زاد من معاناة السكان.
أما بريفان محمد، وهي من سكان حي الشيخ مقصود، فقالت إن الحصار حرم السكان من مقومات الحياة الأساسية، بما في ذلك الوقود والدواء.
وأضافت: “ما تمارسه حكومة دمشق من حصار على حيي الشيخ مقصود والأشرفية، يخنقنا، وكشعب على أرضنا لنا حقوقنا يجب أن نتنعم بها ولا يسلبوها منّا، ومقابل هذا الحصار فهناك مقاومة وإرادة قوية ولن ينال هذا الحصار من تشبثنا بأرضنا”.
وإلى جانب حيي الشيخ مقصود والأشرفية، يفرض النظام السوري حصار مماثلاً على مقاطعة عفرين والشهباء، حارما بذلك الآلاف من أهالي المقاطعة والمهجرين قسراً عن عفرين وقاطني المخيمات ضمنها وقود التدفئة والمواد الأساسية والطبية.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=31895