بير رستم
“عبدالحكيم بشار” ناشر بوست على صفحته بالفيسبوك بخصوص ذكرى تأسيس المجلس الوطني الكردي حيث يحاول فيه أن يجعل لنفسه الفضل الأكبر في تأسيسه وبأن الفكرة انطلقت من تلافيف دماغه، لكن هاد مو موضوعنا، وإنما بعض الحيثيات المتعلقة بمشاركة الأطراف من عدمها، وتحديداً حزب الاتحاد الديمقراطي مع إنه كان من المشاركين بالحوارات التأسيسية، وباعتراف حكيمو نفسه، لكن بالأخير يقول بخصوص عدم مشاركة هذا الأخير ما يلي؛ {{إلا أن pyd في الاجتماعات الأخيرة طرح الفكرة التالية: ( يجب ان نكون الخط الثالث، أي لا مع النظام ولا مع المعارضة ) وكان الجواب ” يمكنكم طرح أية فكرة على المؤتمر والمؤتمر هو سيد نفسه ” إلا أنهم اشترطوا أن يكون ذلك إحدى مخرجات المؤتمر أياً كانت النقاشات والمواقف. إلا أن الاجتماع رفض ذلك الشرط بالإجماع، فانسحب ممثلو الاتحاد الديمقراطي من الإجماع الكردي، وبغياب pyd تم الإعلان عن تأسيس المجلس الوطني الكردي في 26-10-2011}}. (انتهى الاقتباس).
طبعاً لست هنا بموقف الدفاع عن أي طرف؛ لا عن حزب الاتحاد الديمقراطي ولا عن أحزاب المجلس الوطني، وبأن أي الفريقين كان على الصواب والآخر على خطأ، مع أن الأيام أثبتت لنا؛ بأن جماعة المعارضة في مواقفهم لم يكونوا بأفضل من النظام، وبالأخص فيما يتعلق بشعبنا وقضيتنا الكردية، بل ربما كانوا أسوأ وقد أثبت ذلك من خلال مواقفهم وممارسات فصائلهم التي احتلت بعض مناطقنا الكردية والتي اسموها كذباً “تحريراً”، بمن فيهم جماعة المجلس وللأسف، وبالتالي يمكن الاستنتاج والقول؛ بأن قراءة جماعة PYD كان أكثر دقة وواقعية واستشفافاً للمستقبل من جماعة المجلس، لكن هاد كمان مو موضوعنا، وإنما موضوعنا هو؛ أن حكيمو وبشهادة منه يعترف؛ بأن الخلاف وعدم انضمام حزب الاتحاد كان بسبب أن هذا الأخير طلب أن تشكل الحركة الكردية توجهاً وخطاً سياسياً خاصاً بها؛ ألا وهو “الخط الثالث”، كما طرحوها ومن ثم تبنوها وجسدوها واقعاً على الأرض، بينما جماعة المجلس أرادوا أن يكونوا جزء من المعارضة السورية؛ يعني القضية مو أن “ب ي د كانوا عملاء النظام”، كما روجوا لها مع جماعة المعارضة والسوركيين وبقيادة وتوجيهات من الاستخبارات التركية وللأسف، بل هنن أرادوا أن يصبحوا جزء من المعارضة، بينما PYD أرادت أن تختار مشروعها السياسي الخاص بها!
وهكذا يمكن أن نقول لحكيمو وللمجلس عموماً؛ من فمكم ندينكم ونبرأ تحزب الاتحاد الديمقراطي من تلك الأكاذيب بالعمالة للنظام السابق، كما أن الواقع نفسه يؤكد هذه الحقيقة حيث الجماعة لم يشكلوا مع النظام حلفاً لكي يحاربوا جماعة المعارضة، كما شكل المجلس مع المعارضة وتركيا حلفهم لمحاربة النظام.. إننا لم ولا نريد أن نفتح صفحة الخلافات وخاصةً نحن في مرحلة نشهد بعض التقاربات والتي هي ضرورية لشعبنا، لكن فقط أردنا أن نفضح بعض الأكاذيب التي فبركتها دوائر الحرب الخاصة وبإشراف الميت التركي وروّجها بعض السوركيين وكذلك الكثير من الكرد عن طريق بعض القيادات الكردية في المجلس الوطني الكردي وبالأخص أولئك الذين باعوا ضمائرهم للميت التركي وللأسف.. أو هي ما قلنا الأخ “عبدالحكيم” ميشان ما حدا يزعل منا أو يجي ويقلنا؛ كيف بتقول لواحد متل هاد “أخي”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=78668





