حملة توقيعات في السويداء بجنوب سوريا للمطالبة بحق تقرير المصير

أطلق ناشطون في السويداء، يوم الاثنين، حملة توقيعات واسعة – إلكترونية وميدانية – للمطالبة بحق أبناء السويداء في تقرير مصيرهم، وذلك بعد ما تعرّضت له المحافظة من إبادة وحصار وتشريد.

وبحسب القائمين على الحملة، فقد جمعت العريضة الإلكترونية الموجهة إلى الأمم المتحدة وحكومات العالم الحر أكثر من عشرة آلاف توقيع خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى فقط من إطلاقها، في مؤشر على حجم التفاعل الشعبي مع الخطوة، وفق ما أفاد موقع السويداء 24.

وأكد المنظمون أن الحقل الإلزامي الوحيد في العريضة الإلكترونية هو الاسم، وأن جميع البيانات ستبقى سرية، مشيرين إلى أن المعلومات الإضافية التي يختار المشاركون إدخالها (كالعمر والتحصيل العلمي وبلد الإقامة) تساعد اللجنة المنظمة في التواصل خلال المراحل المقبلة من الحملة.

وتزامناً مع المسار الإلكتروني، بدأت صباح يوم الثلاثاء المرحلة الميدانية من الحملة بافتتاح مراكز لجمع التواقيع في مدينة صلخد جنوب المحافظة، على أن تتوسع المراكز خلال الأيام المقبلة لتشمل مدينتي شهبا والسويداء ومختلف بلدات وقرى الجبل.

ويشارك في تنظيم هذه المراكز التي يضل عددها إلى 300 مركز، أكثر من ألفي متطوع من الحقوقيين والناشطين المحليين، وفقاً للقائمين على المبادرة.

وتستند العريضة إلى نصوص القانون الدولي، وخصوصاً العهدين الدوليين لحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة، لتطرح قضية “حق أبناء السويداء في الاستقلال التام كحل وحيد يضمن استقرار المنطقة وحقهم في العيش بكرامة”.

كما دعت إلى تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق، وإعلان السويداء منطقة منكوبة، وإنشاء محكمة جنائية خاصة لمحاكمة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.

تطالب العريضة أيضاً بالتحرك الفوري لمجلس الأمن “للاضطلاع بمسؤولياته وإصدار قرارات ملزمة وتحت البند السابع بوجوب انسحاب الميليشيات التابعة للسلطات السورية الانتقالية من القرى والبلدات التي احتلتها وفتح معابر رسمية وإنسانية لاستئناف حركة التجارة وتمكين أبناء السويداء من شراء ما يحتاجونه من مستلزمات”.

وفي اليوم الثاني لحملة “حق تقرير المصير” التي أطلقها ناشطون في السويداء لجمع التواقيع الخطّية والالكترونية، شهدت إقبال واسع من الأهالي على المشاركة في الحملة شهدته ساحة الكرامة وسط السويداء والمراكز التي اعتُمدت في المدن والقرى والبلدات.