الثلاثاء, سبتمبر 17, 2024
أخبار

خبير عسكري: قصف إدلب رسالة روسية لتركيا لعدم عقد أي صفقة مع أمريكا في شرق الفرات

رأى الخبير العسكري السوري، أحمد رحال، أن التصعيد الذي تشهده محافظة إدلب في الأيام الأخيرة هي رسائل روسية لتركيا في حال عقدت أي صفقة مع أمريكا في شرق الفرات فسيكون الرد الروسي عبر الهجوم بالطيران والمدفعية بشكل يومي.

وفي حديث له مع موقع “تموز نت” قال العميد أحمد رحال “أمريكا تحاول ان تعقد صفقة بينها وبين تركيا (بخصوص شرق الفرات) بعيداً عن روسيا وهذا الشيء انعكس تصعيداً على إدلب”.

وأضاف “رأينا هذا بعد اجتماع الرؤساء الثلاث في منتصف شباط (في سوتشي) كيف إن التصعيد زاد في الجبهات ووصل الى حد مشاركة الطيران الروسي في الضربات ومشاركة أربع معسكرات روسية في حماة في سهل الغاب (معردس، صوران، ابو دالي، ابو الهدى) في القصف المدفعي..”.

لكن رحال أشار أن “موسكو تدرك تماما إن انسحاب تركيا من الأستانة وسوتشي يعني انهيار المسار الذي كانت تعمل عليه موسكو خلال سنتين ونصف وبالتالي تحاول إرضاء تركيا وقد وافقت على درع الفرات وغصن الزيتون لكن بالمقابل التخلص من هيئة تحرير الشام وتركيا لم تف بهذا التعهد أو لم تستطع الإيفاء بهذا التعهد لإنها بحاجة الى جهد دولي لاستيعاب 15 ألف من الغرباء التابعين للقاعدة الموجودين في إدلب”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أنها وجهت ضربة جوية يوم 13 مارس على مواقع في إدلب وبالتنسيق مع الجانب التركي، وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية.

وبهذا الصدد قال رحال “وكالة سبوتنيك لا تمتاز بالمصداقية والكثير من التقارير التي قدمتها سبوتنيك اكتشفنا مباشرة ان هذه التقارير مزورة وتصريحات مزورة وبنفس الوقت شبكة شام نشرت لقاء مع قائد عسكري تركي نفى هذا الأمر”.

ورأى رحال “في ظل الخلافات الموجودة حاليا بين أنقرة وموسكو لن يكون هناك عملية تنسيق”، وتابع  “لو كانت المنطقة تنعم بالاستقرار ووجود خطة للتخلص من هيئة تحرير الشام ممكن نسمع أن يكون هناك تنسيق للطيران ما بين روسيا وتركيا لضرب أهداف محددة غايتها الضغط على هيئة تحرير الشام”.

وأضاف رحال “في الظروف الحالية أنا أرى خلاف واضح ولو كانت بعبارات دبلوماسية أحيانا من قبل القيادة التركية والروسية التي تحاول أن تجمل الموقف لكن تحت التصريحات الكل يلاحظ أن هناك جفاء حاليا وهناك خلاف ما بين أنقرة وموسكو ولا اعتقد أن يكون هناك تنسيق”.

ولفت أن “الغاية التركية من إدلب وضع قدم قوية في الداخل السوري من أجل أن تكون عنصر فاعل على طاولة الحل السوري وشريك فاعل وليس ضيف وهذا ضمن الإستراتيجية التركية لذلك أوجدت درع الفرات وغصن الزيتون”.

وأوضح أن تركيا “حاولت عبر صفقة في سوتشي مع بوتين بحماية 3،5 مليون سوري في إدلب وتحاول أن تجد لها مكان في شرق الفرات لتأمين هواجس الأمن القومي التركي وان تكون شريك في الحل السوري”.

وبخصوص التظاهرات التي خرجت في المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة السوري والتي دعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتدخل قال رحال “هي إشارة ذكية من الداخل السوري الذي وصل لقناعة أن الحراك المسلح يؤتمر بأوامر تركية وبالتالي هي مطالبة غير مباشرة للفصائل بالرد وحماية أهلهم عبر الطلب من تركيا للتدخل بالتأكيد تركيا لن تقصف من مواقعها في سوريا المواقع الروسية أو الإيرانية أو النظام وإلا نشبت حرب وهذا مستعبد”.

وذكر رحال “قد تجبر تركيا من خلال الضغط الروسي أو الإيراني على اتخاذ مواقف معينة لكن فصائل الثورة يجب أن يكون لها قرار مستقل وتحترم الدور التركي والموقف التركي لكن لسنا مجبرين على ما يضر بالثورة السورية”.

تموز نت

الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *