خرج من عفرين قبل أسبوع.. الكرد يعانون من التمييز والاضطهاد

قال مهجر من مقاطعة عفرين المحتلة أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يعملون على منع المواطنين من الكرد من الذهاب إلى أراضيهم الزراعية إضافة إلى عمليات خطف وسرق علنية في وضح النهار.

 عفرين – محمد عبدو – عارف سليمان

واحتلت تركيا برفقة مجموعات مرتزقة مقاطعة عفرين قبل نحو عامين عندما شنت هجوماً على المقاطعة في الـ 20 من كانون الثاني 2018 أدى إلى احتلاها في الـ 18 من آذار من ذات العام.

وعقب احتلاها عمدت تركيا ومرتزقتها إلى تهجير الكرد من المقاطعة وتوطين عوائل المرتزقة في مختلف أرجاء المقاطعة وركزت على توطين التركمان الموالين للدولة التركية في المناطق الحدودية مع تركيا في عملية تغيير ديمغرافي منهجية وعلنية.

ولا تزال تركيا ومرتزقتها تمارس ذات النهج، عبر مجموعات من الممارسات التي تجبر قلة قليلة من الكرد المتبقين في المقاطعة المحتلة على ترك أرضهم.

الكرد يتعرضون للتهجير القسري

أحد الشبان الذين خرجوا من المقاطعة هرباً من ممارسات المرتزقة والذي تحفظ على ذكر اسمه أو السماح بالتقاط صورته لأسباب أمنية تهدد حياة عدد من أفراد أسره المتبقين في مدينة عفرين.

حيث أكد الشاب (ف، ش)، الذي وصل إلى حي الشيخ مقصود بمدينة حلب قبل نحو أسبوع أن “عمليات السرقة تتم في وضح النهار حيث أن المرتزقة قامت بتفكيك ألواح شمسية عائدة إلى عمه أمام مرأى عينيه”.

كما أشار إلى أن المدنيين الكرد يعانون من التمييز والاضطهاد رغم أنهم السكان الأصليين للمنطقة، حيث يمنع عليهم العمل أو فتح محلات طلبا للزرق حتى يمنع عليهم التوجه إلى أراضيهم الزراعية كنوع من أنواع التهجير القسري، مع العلم أن الزراعة تمثل عصب الحياة لسكان عفرين.

سرقة في وضح النهار

وتستخدم مرتزقة تركيا في عفرين عبارات داعش ذاتها لتعريف مرتزقتها.

وأضاف الشاب أن المرتزقة يبررون سرقة الممتلكات بالقول” المجاهدون يحتاجون إليها”.

قتل بدم بارد

وعن عمليات الخطف قال(ف، ش)” هناك عشرات الفصائل بين قرية وأخرى لا يمكننا التنقل بحريتنا لأن مسألة الخطف من أجل طلب الفدية أصبحت دارجة لدى المرتزقة، وإن لم يتم الدفع يقتل المخطوف بكل دم بارد”.

وذكر (ف، ش)  قصة اختطاف مواطن من قرية بعدينا التابعة لناحية موباتو قائلاً ” طلب الخاطفون من العائلة فدية 20 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه ولا يزال المخطوف في قبضة المرتزقة لعجز العائلة عن الدفع لأكثر من 7 أشهر”.

(م)

ANHA