خطاب الكراهية في المجتمع ازداد مع التطور التكنولوجي في وقتنا الحالي وأصبح آفة وضرر وخطر كبير على كافة الأصعدة ،  فالخطاب العدائي لمجموعة أو افراد بسبب العرق أو الدين أو القومية أو النوع الإجتماعي يثير العنف والعدائية ويحول المجتمع إلى بؤرة من المشاكل والنزاعات والصراع السلبي .

وبهذا الصدد طرحنا عدة أسئلة على عدة ناشطات في الساحة الكوردية في الوطن والشتات .

السؤال الأول للكاتبة ليلى عثمان آل بدرخان إقليم كوردستان -دهوك 

-السؤال الأول:

ماهو التعريف الأدق لخطاب الكراهية كمصطلح :

-خطاب الكراهية يعني الإساءة اللفظية بحق شخص أو مجموعة ما على خلفية التميز العرقي أو الديني وله الآثار السلبية على عموم المجتمع واعتقد إن أضعف حلقة فيه هي الأنثى لأن مجتمعنا هو مجتمع ذكوري ويتعامل مع المرأة بمنظور بعيد جدا عن العدل والمساواة وحرية الرأي .

وجهنا السؤال الثاني للناشطة المدنية روكش كوركين هشيار كورد -النرويج–

السؤال الثاني ما تأثير خطاب الكراهية على السلم المجتمعي ؟

-بما أن خطاب الكراهية هوإنكار للقيم الإنسانية وهذا مانراه جليا على الساحة في مجتمعنا العصري وفي الساحة الكوردية والذي أدى إلى تفكك الأراء وإثارة الأحقاد وعدم إنسجام الأفراد وتكييفها لإعطاء طابع سلمي وخاصة في الساحة السياسية الكوردية أدى هذا الخطاب إلى إنتشار الكراهية ،

لذا أتمنى أن نتعاون جميعا من أجل معالجة هذه الظاهرة الخطيرة قبل أن تتحول إلى فوضى عارمة في مجتمعنا ، لكي لا يؤدي ذلك لصراع ديني سياسي وعدم الإنجرار إلى المعايير المزدوجة .

السؤال الثالث للناشطة السياسية كوردستان علي – ألمانيا –

السؤال الثالث ماهو خطاب الكراهية في الإعلام ؟

-في ظل البيئة الإعلامية الراهنة يبرز خطاب الكراهية كظاهرة مؤذية ويتجلى ذلك بشكل خاص في الساحة الإعلامية عامة وينعكس بشكل أكثر حدة في الإعلام الكوردي ويتخذ شكلا إستفزازيا وخاصة عند تجاوز حدود المسؤلية المؤسساتية حيث يتحول إلى تجسيد لسلوكيات شخصية وفي السياق الكوردي بالتحديد نشهد وجود إعلام بدافع من مصالح مدفوعة الأجر إلى محاربة النضال الكوردستاني ،

لذا يجب أن يكون الخطاب الإعلامي محافظا على الرسالة الإعلامية وإلا سيكون مجرد منصة لتبادل الشتائم والأحقاد بعيدا عن أية قيمة إعلامية حقيقية .

ووجهنا السؤال الرابع للناشطة السياسية يسرى زبير -ألمانيا

السؤال الرابع مالفرق بين خطاب الكراهية وحرية الرأي ؟

خطاب الكراهية يحمل الإبتعاد عن المبادئ والقيم الأخلاقية مما يؤدي إلى إثارة المشاكل والتأثير السلبي لأنه من غيظ دفين وإساءة في تقديم الرسالة واتباع أساليب تتنافى مع سياسة الواقع دون مراعاة لشعور الأخرين ويثير الغضب .

أما حرية التعبير يعني التعبير الصريح دون قيود وينبغي قبولها في المجتمعات مع إحترام آراء الآخرين واللجوء إلى الروح الرياضية والشفافية وفي واقعنا نفتقد هذه القيم لأنها مرهونة بالأنانية وبعيدة عن الديمقراطية وغالباً نجد أفراد وجماعات تحت تأثير خطاب الكراهية .

ووجهنا السؤال الخامس للكاتبة الكوردية والناشطة المدنية خناف حاجو-ألمانيا- 

السؤال الخامس : إلى أي مدى يعيق خطاب الكراهية الجهود الرامية للنهوض بالحوارات السياسية ؟

خطاب الكراهية مبني على أفكار ومعتقدات تحط من الذات البشرية للفرد او الوعي الجمعي لمكون مجتمعي وله تأثير سلبي على الحوار والخطاب الديمقراطي ،

وذلك بأستخدام اللغة المهينة ويؤدي إلى تشوه الأفكار المختلفة ومنع الحوار بدلاً من تمكين المناقشات الحقيقية وتبادل وجهات النظر وعدم الكشف عن الهوية في الفضاء الإلكتروني والقدرة على التحرك في المجموعات المغلقة يزيد من تفاقم هذه المشكلة من خلال منح المتحدثين اللذين يحضون على الكراهية ، والمنصات هي مكان يمكن من خلالها نشر رسائلهم و الإفلات من العقاب ودون مواجهة أية معارضة .

من المهم إيجاد طرق لمعالجة هذا الأمر وتشجيع الحوار حتى لو كان ذلك يعني التعامل مع الأراء الغير مريحة ودحضها بدلا من تجاهلها أو إضفاء الشرعية لها  ..

إعداد الحوار مكرمة العيسى

إقليم كوردستان-دهوك

 

المصدر: المجلس الوطني الكردي

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز