الأربعاء 16 تموز 2025

دخول القوات الحكومية الانتقالية إلى مدينة السويداء بالتزامن مع قصف واشتباكات

بدأت القوات الحكومية السورية الانتقالية عملية الدخول إلى مدينة السويداء جنوبي سوريا وسط معلومات تشير عن تقدمها، بالتزامن مع قصفٍ مركز يستهدف الأحياء السكنية، واندلاع اشتباكات على أطراف المدينة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار المرصد بعد منتصف الليل إلى سقوط قذائف هاون وعدد من الصواريخ على الأحياء السكنية في مدينة السويداء مصدرها قوات الجيش العربي السوري.

وقال المرصد إن: هذا القصف يثير قلقا كبيرا بين الأهالي من تكرار سيناريو الساحل السوري ويهدد سلامتهم، حيث بدأ القصف منذ الفجر وحتى اللحظة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية حتى اللحظة.

من جهة أخرى، تدخل وجهاء من المنطقة، في محاولة لفرض اتفاق تهدئة بين الأطراف المتقاتلة، من خلال محاولة الوصول إلى تفاهمات مع القوات التابعة لوزارة الداخلية لمنع القصف الإسرائيلي على المنطقة.

بمقابل ذلك، شهد محيط المدينة اشتباكات متقطعة بين المسلحين الرافضين التوافق مع الحكومة وقوات الجيش السوري.

وارتفعت حصيلة الضحايا جراء الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل في محافظة السويداء منذ صباح الأحد 13 تموز، إلى 102 قتيلاً، بينهم طفلين وسيدتين، وهم: 61 من أبناء السويداء بينهم طفلين وسيدتين، و18 من بدو السويداء، 16 من وزارة الدفاع و7 مجهولي الهوية يرتدون الزي العسكري بالإضافة إلى عشرات الجرحى، بينهم أطفال وبعضهم بحالات حرجة.

وليل أمس، شهدت السويداء هدوءا حذرا وتوقف الاشتباكات بين عناصر وزارة الدفاع وعشائر البدو من جهة، والمقاتلين الدروز من جهة أخرى، بعد تمركز قوات وزارة الدفاع والأمن الداخلي في بلدة ولغا بريف السويداء وباتت قواتها على بعد 3 كيلومترات عن مركز مدينة السويداء.

ولا تزال شخصيات فاعلة من السويداء ترفض تسليم المدينة بقوة السلاح حتى اللحظة، بينما يدعو حفيد الأطرش إلى النفير العام

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري يدعو الى حمل السلاح والدفاع عن السويداء

وفي السياق قال الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا حكمت الهجري إن بيان الطائفة بشأن أحدث السويداء جاء بضغط من دمشق وأطراف خارجية، مؤكداً أن الطائفة تتعرص لحرب إبادة شاملة.

وقال الهجري رغم قبولنا حقن الدماء إلا أنه تم نقض العهد وقصف مدينة السويداء داعياً الى حمل السلاح والدفاع عن السويداء.

وفي وقت سابق قالت “الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز” في بيان:

بعد الأحداث المؤسفة التي طالت محافظة السويداء في الأيام الأخيرة، ووقوع عدد كبير من الضحايا على أثرها، وحرصاً على حقن الدماء واستعادة الأمن والاستقرار في المحافظة
وإيماناً منا أن تحقيق ذلك يقتضي بسط الدولة لسلطتها على المحافظة من خلال المؤسسات الرسمية وخاصة منها المؤسسة الأمنية والعسكرية، وعليه:
1 . نرحب بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة
2. ندعو كافة الفصائل المسلحة في محافظة السويداء للتعاون مع قوات وزارة الداخلية وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية
3. وندعو إلى فتح حوار مع الحكومة السورية لعلاج تداعيات الأحداث وتفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة من الكوادر والطاقات بمختلف المجالات.