قال الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية أن الملف الإيراني الذي طالما كان الملف الصعب في معادلات الشرق الأوسط، وبالذات في المعادلة السورية هو الأهم بالنسبة لإسرائيل.

وأضاف عمار قناة، وهو خبير في الشأن الروسي لـ تموز نت، “بناءً على معطيات الأحداث في الفترة  الأخيرة نرى أن هناك جملة من الضغوطات على إيران، وتضخيم دورها في المعادلة السورية، وذلك لجعلها ممكن القول ذريعة لإسرائيل والولايات المتحدة للبقاء بشكل فاعل في المعادلات السياسية في المنطقة وكأداة ابتزاز لبعض الدول الإقليمية في الشرق الأوسط”.

ورأى قناة أن “روسيا هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تقف على مسافة ثابتة من كل هذه الأطراف الإقليمية في الشرق الأوسط”.

ولفت أنه” لا توجد اتفاقية روسية إسرائيلية بخصوص إيران” وتابع قائلاً “لا ننسى بان المطلب الروسي كان ولا يزال بأنه على كل القوة العسكرية الخروج من المسرح السوري لتعود سوريا مستقرة ولتأخذ دورها الإقليمي في معادلات الشرق الأوسط”.

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو تركزت على الأوضاع في سوريا.

وقال عمار قناة، أن “زيارة نتنياهو لموسكو يمكن اعتبارها جزءاً من الحملة الانتخابية لحزبه في الانتخابات القادمة وكأنه يلعب بالدور الوسط ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا كأقطاب دولية فاعلة الشرق الأوسط”.

وأشار أن “الأهم في هذه الزيارة هو التخوف الإسرائيلي من ما بعد الحل السياسي للازمة السورية ودور إسرائيل المبهم في الشرق الأوسط وذلك لا يمكن اعتباره في الفترة الحالية دوراً إقليميا مهماً ونرى اليوم ارتباكاً بشكل عام في منظومة العلاقات الدولية والتصعيد السياسي والعسكري ما بين روسيا والولايات المتحد ة الأمريكية إضافة في الفترة الأخيرة الى تفعيل حلف الناتو في هذه المعادلة”.

ورأى “أن هذه التفاعلات السياسية مابين الأطراف الجيوسياسية في الشرق الأوسط, هي من قوة الكيان الصهيوني بما يحقق له البحث عن أقل الخسائر، وذلك بعد أن استمد الدعم اللاشرعي من الولايات المتحدة بخصوص سيادة إسرائيل على الجولان”.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

Scroll to Top