الخميس, نوفمبر 21, 2024

د. محمد نور الدين: ورقة اللاجئين السوريين مهمة لتغيير وجهة نتائج الانتخابات

قال الدكتور محمد نور الدين، الباحث في الشؤون التركية، أن ورقة اللاجئين السوريين بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورقة مهمة في تغيير وجهة نتائج الانتخابات البلدية على الأقل في بعض المدن وفي بعض البلديات.

وأضاف نور الدين في حديث مع تموز نت، أن “توقعات استطلاعات الرأي في تركيا تعكس تقارباً شديداً في النتائج ولاسيما في المدن الكبرى وخصوصاً في اسطنبول، وأنقرة وأضنة، وأي صوت إضافي يدخل من هنا أو هناك سيؤثر في هذه النتائج”.

وأشار أن “أردوغان أعلن في وقت سابق أن هناك 55 ألف سوري قد تجنسوا”، لكن نور الدين، رجح “أن يكون العدد أكثر من ذلك بكثير، وبطبيعة الحال هذه الأصوات ستصب في مصلحة حزب العدالة والتنمية على الرغم من أننا لا نعرف جيداً أين سيدلون بأصواتهم هل في أنقرة واسطنبول أو مدن أخرى أو في غازي عنتاب..”.

 وكان بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، لرئاسة بلدية إسطنبول، قال إنه لن يُسمح لأي سوري بإخلال الأمن في إسطنبول وفي أي مدينة أخرى، متوعداً كل من يشيع الفوضى بأنه سيرحل إلى سوريا.

وأعتبر نور الدين تصريحات يلدريم، “مجرد ذريعة”، وتابع “لاشك هناك مشاكل كثيرة تحدث في المدن والأحياء التركية بسبب وجود اللاجئين السوريين ولكن هناك البعض ممن لا يتماها مع ميول حزب العدالة والتنمية وهؤلاء يمكن أن يكونوا موضع تقصد من قبل السلطة الحاكمة لإبعادهم عن تركيا بشكل أو بآخر”.

ولفت نور الدين أن “ورقة اللاجئين السوريين في تركيا تشكل عامل ضغط على العمالة التركية، لكن أردوغان يحصد مكاسب سياسية متعددة من ورائها أولا هو يحصل على أموال من أوربا ودول الغرب وبالتالي يستفيد من هذه الأموال كـ حزب وعائلة وسلطة”.

ونوه أن أردوغان “يستفيد من اللاجئين السوريين كورقة ضغط على أوربا لكي يبتزها في العديد من القضايا وليس فقط في الشأن المالي من خلال التهديد بفتح بوابات العبور البرية والبحرية على أوربا”.

كما أوضح نور الدين أن قضية اللاجئين تعتبر “ورقة ضغط على أي حل سياسي نهائي في سوريا، ويحاول الرئيس التركي أن يستثمر في عدد كبير من اللاجئين لكي يكونوا أدوات له إن كان الآن أو في ما بعد في حال عودتهم الى سوريا وربما إسكانهم في المناطق الحدودية الملاصقة لتركيا لتشكيل حزام سكاني موالي لـ أردوغان على المدى القصير والمتوسط وبالتالي هي ورقة رابحة في جميع الأحوال بالنسبة لـ أردوغان”.

ومن المنتظر أن يدلي 57 مليون ناخب في عموم تركيا، بأصواتهم في انتخابات البلديات يوم غد الأحد المقررة في 31 مارس/ آذار الجاري.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *