الجمعة, نوفمبر 22, 2024

د. مسلم شعيتو: كل الأعمال التركية في إدلب لتكون حاضرة في الملف السياسي

قال د. مسلم شعيتو مدير المركز الثقافي الروسي العربي، أن تركيا تحاول حالياً استعمال المنطقة المتبقية في إدلب ومحيطها من أجل أن تكون دائماً حاضراً في الملف السياسي السوري خاصة على أبواب تشكيل اللجنة الدستورية.

وأعتبر في حديث مع تموز نت أن “كل هذه الأعمال التي تقوم بها تركيا فقط من أجل أن تكون حاضرة في الحل السياسي ولها حصة ومصلحة في هذا الحل”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن معارضين “إن أنقرة زادت الإمدادات العسكرية للمسلحين خلال الأيام القليلة الماضية بعد إخفاقها في إقناع روسيا في اجتماعات مجموعة عمل مشتركة جرت في الآونة الأخيرة بضرورة إنهاء التصعيد لتفادي تدفق كبير للاجئين إلى تركيا”.

ورأى شعيتو أن “مسألة الذريعة التي تتذرع بها تركيا بأنها تدعم هذه المجموعات المسلحة خوفا من تكاثف أعداد اللاجئين الى تركيا هذه غير مقبولة”، وقال “لأنها أصبحت ذريعة باهتة جداً خاصة إننا نعلم أن اللاجئين في سوريا ولبنان يتجاوزون نصف عدد السكان إنما في تركيا لم يتجاوزوا واحد أو اثنان بالمئة وهذه فقط ذريعة تستعملها ضد أوربا وضد حلفائها بأنها تتحمل مسؤولية”.

وذكر شعيتو أن “السبب الرئيسي في دعم هذه المنظمات والتي تعتبرها روسيا إرهابية بالإضافة إلى أن تركيا تعتبرها إرهابية، جبهة النصرة وما إلى ذلك هو فقط رد تركي على مجموعة من المتغيرات في منطقة الشمال السوري بعد الاستعداد الذي قام به الجيش السوري الشرعي لتحرير هذه المناطق من المنظمات الإرهابية”.

وأشار أن “روسيا تحاول قد المستطاع التعامل مع التركي بالوسائل السياسية خاصة أنه هناك إلتزام باتفاق سوتشي الذي مازالت تركيا تتعامل معه وكأنه فقط ورقة سياسية دون تنفيذ أو سيستعمل لاحقاً لتغيير موازين القوى وتعود مجدداً الى الخارطة السياسية السورية أيضاً”.

وأكد شعيتو أن “تركيا بهذا الدعم كانت ترد بشكل أو بآخر على تصريح الرئيس بوتين الذي أعلن انتصار الأسد في سوريا”، وقال “تركيا منزعجة جداً من انتصار الأسد من دون حصة لها في الحل السياسي وبالتالي هي ترسل رسائل للولايات المتحدة بأنها مستعدة للعمل من أجل وقف هذا الانتصار وعدم انجازه حتى لو كان إعلانه من قبل روسيا وبالتالي هي برأيها قد تتنازل روسيا لتفهم بعض هواجس تركيا وبالتالي تكون قد حققت – تركيا – كما هي تعتقد بهذا التحرك نوع من إعادة الضغط على مفاوضات مع روسيا لترتيب وضع منطقة الشمال”.

ورأى شعيتو “أن للناتو الدور الأساسي برأس حربة تركيا بما جرى في شمال سوريا وأيضاً تسعى الولايات المتحدة لأن ترسل رسائل بأنها مازالت تستطيع إعاقة الحلول في سوريا إن كان عبر المنظمات الإرهابية التي تدعمها أو إن كان عبر الدعم الغير مباشر لتركيا”.

وأوضح شعيتو أنه “لابد من الوقف على بعض الهواجس التي تنطلق منها الإدارة التركية بأن التغيير الديمغرافي في شمال سوريا التي بدأت فيه هناك وتحاول أن تثبته بتغيير موازين القوى عسكريا وإرسال رسائل متعددة أن هذا التغيير يجب أن يشمل منطقة شمال سوريا من إدلب إلى عفرين إلى الحدود السورية التركية لكي تستطيع كما تتوهم -هي – لوقف امتداد ما تسميه الخطر الكردي الذي يهدد حدودها هناك”.

وأعتبر شعيتو “كل هذه الهواجس روسيا تتعامل معها بهدوء وتحاول إقناع القيادة التركية بأنه غير صحيح ويضر بالمصلحة التركية لاحقاً”.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *