د. مسلم شعيتو: لم يبقى خيار أمام تركيا إلا المشاركة بعملية إدلب

رأى د. مسلم شعيتو مدير المركز الثقافي الروسي العربي أن ضغطاً قد تمارسه كل من موسكو وطهران قد يؤدي الى دور للذهاب بتركيا الى عملية مشتركة سياسية، اجتماعية وأمنية لخروج “التنظيمات المسلحة” من إدلب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان صرح في وقت سابق ان كل من تركيا وروسيا وإيران قد تنفذ عمليات عسكرية مشتركة في ادلب، وفي تعليقه على حديث الرئيس التركي قال شعيتو لموقع تموز نت، “أن الطرح بان تشارك الدول الثلاثة بعملية عسكرية او عمليات سياسية هو طرح جدي وينقذ التركي من التورط الذي وقع به”.

ورأى شعيتو أنه “لن تكون هناك معركة عسكرية بالمعنى التي يتضرر منها المدنيين لأنه تركيا مسؤولة عن الكثير من المنظمات التي تستطيع ان تسحبهم”.

 وأشار شعيتو أن “تقدم الجيش السوري بدعم من كل حلفائه بشكل تدريجي قد يعيد منطقة شمال سوريا الى السلطة الشرعية”.

وأضاف شعيتو “لكن مازال العائق الأساسي هو ان تركيا ترغب بدور سياسي في الحياة السياسية السورية المقبلة من خلال استعمالها لورقة الشمال وأيضا من خلال استعمالها لورقة شمال شرق سوريا للمكون الكردي”

وقال شعيتو أن “الضغط الإيراني والروسي على تركيا والإغراءات الكثيرة التي تغدق على تركيا ان كانت اقتصادية او سياسية ودبلوماسية وتفهم هواجسها اعتقد قد يؤدي الى دور لتذهب تركيا بعملية مشتركة سياسية في الأساس اجتماعية وأيضا أمنية لخروج هذه المنظمات من تلك المنطقة لان الخيار الآخر هو ان روسيا والسلطة الشرعية في سوريا أخذت قرار تحرير ادلب من كل المنظمات المسلحة الموجودة هناك فلم يبقى خيار أمام تركيا إلا المشاركة بهذه العملية لكسب وحجز موقع في العملية السياسية لاحقاً”.

وعن التنسيق بين الدول الثلاث قال شعيتو “بالنسبة للتنسيق تم بحثه بين الرؤساء روسيا تركيا إيران لمتابعة تنفيذ ما تعهدت به تركيا أمام روسيا في سوتشي في الشهر التاسع الماضي بأنها ستتخلص من المنظمات الإرهابية هناك في شمال سوريا”

وقال شعيتو أن “تركيا تحاول استعمال ورقة المنظمات المسلحة لصالح المفاوضات لاحقا وللعب دور سياسي لم تستطع ان تحصل عليه من خلال الدعم العسكري او تدخل عسكري”.

وتابع قائلاً “برأي ان هناك ورقة سياسية مهمة من خلال سيطرتها على هذه المنطقة والمنظمات المسلحة تستطيع ان تفرضها في الحوار السياسي وخاصة بعد تشكيل اللجنة الدستورية ولكن الضغط من روسيا وإيران والتحول على الأرض وتغيير موازين القوى على الأرض بدأ الضغط على تركيا للالتزام  بما تعهدت به وتحاول الخروج من هذه الالتزامات بأفكار دائما جديدة لكسب الوقت أكثر”.

تموز نت