قال المحلل السياسي الدكتور مهدي عفيفي، أن التمدد الإيراني في سوريا هو أحد الأسباب التي أدت لتوقيع قرابة 400 عضو من الكونجرس خطاباً إلى الرئيس الأمريكي يطالبونه باستمرار العمل داخل سوريا ودعم القوات الأمريكية وعدم الانسحاب حتى لا يتم ترك فراغ سواء لروسيا أو لإيران.

وأضاف عفيفي في حديث مع تموز نت “لذلك رأى الكثير من أعضاء الكونجرس بمجلسي الشيوخ والنواب أن يكون هناك موقف أمريكي أقوى داخل سوريا أيضاً أن يكون هناك رد فعل حازم على تمدد الإيرانيين في سوريا إضافة الى فرض عقوبات أخرى على روسيا حتى لا تدعم نظام الأسد”.

وأشار أن “ما نراه الآن هو رد فعل من أعضاء الكونجرس على السياسات الخارجية للبيت الأبيض والتي أثبتت أنها لا تتوافق مع الموقف الذي يراه أعضاء الكونجرس”.

وأوضح عفيفي، أن الإدارة الأمريكية ستراجع تحركاتها داخل سوريا، وقال “اعتقد أن الدعم سيستمر للأكراد في سوريا بشمال وشرق سوريا وستغير الولايات المتحدة الأمريكية من طريقتها وقد بدأت بالفعل من تغيير طريقة الخطاب سواء مع الإيرانيين أو مع الروس”.

وتابع “رأينا الرحلات المكوكية التي قام بها أعضاء من الإدارة الأمريكية إلى كل من روسيا وبعض الدول الأوربية والدول العربية المحيطة ولذلك سنرى في الأيام والأسابيع القليلة القادمة التغيير في التعامل مع التواجد الأمريكي في سوريا، أيضاً في التعامل مع إيران”.

وذكر عفيفي أنه “منذ أن قامت الإدارة الأمريكية والبيت الأبيض بتغيير موقفها في سوريا وإعلان سحب أكثر من 2000 جندي من المنطقة التي تسيطر فيها القوات الأمريكية في شمال وشرق سوريا أعرب أعضاء الكونجرس عن عدم راحتهم لهذا القرار ولذلك قرر البيت الأبيض عدم سحب كل هذه القوات”.

ووقع مئات من أعضاء الكونجرس الأمريكي خطابا إلى الرئيس دونالد ترامب أمس الاثنين يدعون فيه إلى استمرار دور الولايات المتحدة في سوريا، قائلين إنهم ”قلقون للغاية“ من الجماعات المتطرفة في البلاد.

وبحسب وكالة “رويترز” جاء في الخطاب الذي وقعه نحو 400 من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ البالغ عددهم 535 عضوا ”في الوقت الذي يتعرض فيه بعض أقرب حلفائنا في المنطقة لتهديدات، تلعب قيادة الولايات المتحدة ودعمها دورا حاسما كعهدها“.

ويحث الخطاب، من ضمن أشياء أخرى، ترامب على تكثيف الضغط على إيران وروسيا فيما يتعلق بأنشطتهما في سوريا وكذلك على جماعة حزب الله اللبنانية.

تموز نت