روسيا وشركاؤها يحددون موعد مؤتمر “سوتشي” دون حضور “الاتحاد الديمقراطي”، لكن “مصالحه ستؤخذ بعين الاعتبار”

روسيا وشركاؤها يحددون موعد مؤتمر “سوتشي” دون حضور “الاتحاد الديمقراطي”، لكن “مصالحه ستؤخذ بعين الاعتبار”
rojava21-9372305

 قالت روسيا وتركيا وإيران يوم الجمعة إن مؤتمر الحوار الوطني السوري سيعقد في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و 30 يناير كانون الثاني فيما أقصي من قائمة المشاركين الكرد من حزب “الاتحاد الديمقراطي” أو “العمال”.

وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، بأن الأكراد سيكونون ممثلين في مؤتمر سوتشي بشخصيات حيادية لا تنتمي إلى أحزاب سياسية وتحظى باحترام.

وقال لافرينتييف في حديث لوكالة “نوفوستي”: “أنتم تعلمون أن تركيا تعارض بشكل قاطع حضور حزب الاتحاد الديمقراطي لمؤتمر الحوار الوطني، والذي تعتبره فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره منظمة إرهابية وتحاربه على أراضيها وفي الدول المجاورة منذ فترة طويلة”.

وتابع قائلا: “بالنسبة لهم (الأتراك) هذا خط أحمر، ونحن نأخذ قلقهم بعين الاعتبار، ونبذل جهودا في المرحلة الحالية لكي يكون الأكراد ممثلين بشخصيات محترمة، يعرفهم الجميع، ولهم ثقل اجتماعي، ومواقف حيادية فيما يخص الانتماء إلى أي تجمع سياسي. وهناك كثير من هؤلاء الأشخاص، ونحن نعمل على التوصل للاتفاق بشأن الشخصيات”.

وأضاف أن مصالح حزب الاتحاد الديمقراطي ستؤخذ بعين الاعتبار من خلال مشاركة الأكراد في المؤتمر، ولذلك فإن هذه المسألة “ليست ملحة إلى هذه الدرجة التي يتصورها البعض”.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي حضر أيضا اجتماعات آستانة إنه ينبغي تقييم خطة روسيا لعقد ”مؤتمر الحوار الوطني السوري“ في سوتشي الشهر المقبل من حيث قدرة المؤتمر على دعم محادثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في سوريا.
واتفقت معه في الرأي جماعات معارضة تشارك في لقاء كازاخستان.
وقال وفد المعارضة الذي حضر المحادثات ”فيما يخص مؤتمر سوتشي…الأمم المتحدة تحكم على أي مبادرة من خلال دورها ومساعدتها في تحقيق السلام“.

وقال أحمد طعمة رئيس الوفد ”أخبرنا الروس أن سوتشي لا يكون بديلا عن جنيف ونريد أن تنتهي مأساة الشعب السوري ودخول المساعدات الإنسانية“.

وقالت المعارضة إن تركيزها منصب على إحراز تقدم في ملف المعتقلين والمختفين قسرا. وتناقش الدول الثلاث القضية من ابريل نيسان لكنها لم تتمكن حتى الآن من التوصل إلى اتفاق نهائي.

وتبادلت أطراف الصراع، التي لا تزال تقاطع المحادثات المباشرة في آستانة، الاتهامات مجددا. واتهمت المعارضة حكومة دمشق بالتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية الذي مني بالهزيمة لكن لم يتم القضاء عليه نهائيا.

ووصف رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري وجود قوات تركية وأمريكية في سوريا بأنه عدوان سافر رغم اتفاق روسيا وإيران على أهمية دور أنقرة في حماية منطقة عدم التصعيد في إدلب.

وقال بشار الجعفري ”نطالب بانسحاب القوات الأجنبية من أراضينا فورا وبدون شروط“.

فاروق الشرع لن يترأس مؤتمر الحوار الوطني

أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي في سوريا الكسندر لافرنتييف، في مقابلة مع قناة rt، أنه لا توجد حتى الآن أية ترشيحات لرئيس مؤتمر الحوار الوطني في سوريا.

وقال لافرينتيف” لأول مرة أسمع هذه المعلومة رغم أنني أعمل في مسار التسوية السورية لفترة تتجاوز السنتين.. هذه المعلومة لا تطابق الواقع” وشدد على أن الحديث عن فاروق الشرع كمرشح لهذا المنصب ليس إلا شائعات، ناصحا الجميع بتدقيق المعلومات الصادرة عن “مصادرة مشبوهة”.

وكانت عدة مصادر قد ذكرت في وقت سابق أن الدعوة وجهت إلى النائب السابق للرئيس السوري فاروق الشرع، ليقوم بافتتاح مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وافترضت هذه المصادر أن الشرع سيقود عمل المنتدى الذي سيعقد في نهاية يناير في منتجع سوتشي الروسي.

وقال لافرنتييف: “هذه كلها شائعات – حتى الآن لا توجد أية أسماء”.

وذكر المبعوث الروسي، أن مجموعة العمل الخاصة بتحرير المعتقلين في سوريا ستباشر نشاطها خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة، وستضم في قوامها فقط ممثلي الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) ومن دون الأطراف السورية.

وقال: “يجري تكوين المجموعة حاليا، ويتطلب ذلك بعض الوقت لأن مستوى الثقة بين الأطراف المتنازعة في سوريا لا يزال متدنيا جدا”.

وفي سياق متصل اعلن ميخائيل بوغدانوف أن حوالي 1700 شخصا قد يشاركوا في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وهم يعتبرون ممثلين عن الشعب بأسره و مصدرا للتشريع حول كافة المسائل، بما في ذلك بدء إصلاح الدستور.

وكالات
 كورداونلاين

Scroll to Top