أوضح رياض درار أن هناك تغيراً في شكل المعارضة السورية وفق توافق سوري دولي، أما المعارضة المرتبطة بالدولة التركية، وتحمي مصالح تركيا ستبقى بعيدة عن مستقبل سوريا.
لم يدّخر ممثلو شمال وشرق سوريا في الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية “مسد” جهداً من أجل الوصول إلى خطوات جادة لتوحيد السوريين، والوصول إلى مشروع حقيقي، يفضي إلى مسار لحل الأزمة السورية، والانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة تحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية.
وفي مبادرة لتحقيق مساعيها في حل الأزمة السورية، يواصل ممثلو مجلس سوريا الديمقراطي جولاتهم الدبلوماسية إلى العديد من العواصم والمدن في الشرق الأوسط وأوروبا، حطت رحالها مؤخراً في عواصم عربية مهمة، وذات وزن على الساحة العربية والعالمية.
ꞌمساعي جدية لإعادة هيكلية المعارضة السوريةꞌ
حيث أُجريت العديد من اللقاءات في كل من ” السعودية، الإمارات، الأردن، ومصر”، ووفقاً للتصريحات والتقارير فإن هناك مساعي جدية من قبل السعودية والقاهرة من أجل إعادة هيكلة المعارضة السورية.
وتحدث الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار إلى وكالة هاوار حول مساعي “مسد” عبر اجتماعها في العاصمة المصرية القاهرة، وما قد ينتج عن هكذا نوع من التحالفات، والجسم السياسي المنتظر، وتأثيره على الأزمة السورية في المستقبل، وبالأخص مناطق شمال وشرق سوريا.
ꞌكُشف الوجه الحقيقي للمعارضة المرتبطة بتركياꞌ
وأوضح درار أن المعارضة المرتبطة والمرتهنة للخارج كُشفت لكافة الأطراف، وقال: “العديد من الدول العربية والأوروبية التي كانت في مرحلة ما تدعم هذه المعارضة، الآن اكتشفت مدى ارتزاقها (المعارضة) وارتهانها بمصالح دول إقليمية، وعدم جديتها في البحث عن حلول جذرية للأزمة السورية”، لافتاً إلى أن تلك الدول بدأت بإعادة حساباتها وتعمل على سحب دعمها لتلك الأطراف بشكل تدريجي سياسياً وعسكرياً.
ꞌنعمل على إيجاد حل للأزمة السورية بعيداً عن تركيا المعارضة المرتبطة بهاꞌ
وأوضح درار إلى أن هناك مساعي من أجل إعادة هيكلية المعارضة السورية، وأن هذه التغيرات ستبنى على مستوى التوافقات الدولية في سوريا، وسيتم العمل على دعمها، وتابع: “المعارضة المرتبطة بتركيا ستبقى لحماية مصالح تركيا، أما نحن سنعمل مع الجانب الآخر لإيجاد حل للأزمة السورية بعيداً عن تركيا”.
ꞌسنشارك في المسار السياسي المقبل لحل الأزمة السوريةꞌ
وأكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار أن “مسد” ستشارك في أي مسار سياسي مقبل لحل الأزمة السورية، في إشارة منه إلى مساعي تفعيل مشروع مؤتمر القاهرة، وأردف درار: “قد نبني معاً هذا المؤتمر، ومرة أخرى ندعو إلى مؤتمر القاهرة 3, وسنشارك فيه بكل فعالية، واستناداً على نتائجه سنشارك في مؤتمرات لاحقة، ونكون جزءاً منها، وهذا ما سيمكّن من رسم مسار سياسي جديد لمواجهة الاستحقاقات, والحصول على كافة أشكال الدعم الكافي من أجل أي تفاوض قد يحصل مع الحكومة السورية”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=478