سوريا: اختطاف 6 مواطنين كرد من قبل الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا منذ بداية نيسان 2025

تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات اقتحام المنازل وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.

القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها (الجيش الوطني، هيئة تحرير الشام) تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واختطاف المواطنين بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.

وشهدت منطقة عفرين ومناطق أخرى منذ بداية نيسان 2025 خطف (6 مواطنين)، فيما ارتفع عدد الذين تم اختطافهم منذ بداية العام الحالي 2025 لأكثر من (105) حالة خطف، فيما بلغ عدد المختطفين خلال عام 2024 أكثر من ( 700 ) كما بلغ عدد المختطفين خلال عام 2023 أكثر من ( 478 ) وخلال عام 2022 أكثر من ( 720 ) حالة اعتقال وهم الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة/ الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين، وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.

ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10460 شخصاً / القتلى 2139 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9530 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 8154 منهم، فيما لا يزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 184 شخصاً.

ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 571 شخصاً جتى نيسان 2025، بينهم 107 أطفال دون سن 18 عاماً و69 امرأة. كما أصيب 3118 شخصاً بجروح، سواء من الذين حاولوا اجتياز الحدود أو من سكان القرى السورية الحدودية والمزارعين وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود، حيث يتعرض هؤلاء لإطلاق النار المباشر من قبل الجندرما التركية.

ومن حوادث الخطف الموثقة :
تعرض ثلاثة شبان مساء يوم أمس الإثنين 7 أبريل للاختطاف بعد مغادرتهم حي الأشرفية في مدينة حلب باتجاه مدينة عفرين بسيارتهم الخاصة. اثنان منهم ينحدرون من قرية تللف التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، وهما: “دجوار مجيد زينل وأحمد إدريس زينل”

جهاز الإستخبارات العامة بقيادة “مدحت مصطفى هرموش” في بلدة راجو ، اختطف يوم الأحد بتاريخ 6 أبريل الشاب “جهاد رفعت حسن 27 عاماً” ، من أهالي قرية كم رشه في ناحية راجو ، أثناء تواجده في محل الحلاقة.

اختطفت ميليشيا فيلق الشام، المسيطرين على بلدة ميدان أكبس ، يوم الجمعة بتاريخ 4 نيسان الشاب الكردي وحيد رشيد إسماعيل 35 عاماً وتم اقتياده لجهة مجهولة.

اختطفت الميليشيات الموالية لتركيا في مدينة اعزاز المواطن الكردي وليد محمد محمد، المنحدر من قرية سعرنجكي التابعة لمدينة عفرين، أثناء توجهه إلى قريته.

ويُذكر أن وليد من مواليد عام 1973. وبحسب المصادر المحلية، فقد تم اقتياد وليد إلى جهة مجهولة، دون الكشف عن مصيره حتى اللحظة.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا