شيخ عشائر الكرد في حماة: 700 ألف كردي في المحافظة و70 ألفاً في حمص

أكد مهدي العلي، شيخ عشائر الكرد في حماة وريفها والمنطقة الوسطى، أن الوجود الكردي في المنطقة يعود إلى آلاف السنين، مشيراً إلى أن عدد الكرد في حماة وريفها يبلغ نحو 700 ألف نسمة، بالإضافة إلى 70 ألفاً في حمص. جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه شبكة “رووداو” الإعلامية، حيث تناولت الحديث عن تاريخ الوجود الكردي والأوضاع الحالية للمجتمع الكردي في المنطقة.

وأوضح العلي أن الكرد يشكلون نسبة كبيرة من سكان حماة، حيث تصل نسبتهم إلى 65-70% في المدينة، بينما يضم الريف الحموي قرى كردية بالكامل أو قرى ذات مكون كردي جزئي. وأشار إلى أن الكرد في المنطقة فخورون بهويتهم، رغم الصعوبات التي واجهوها خلال العقود الماضية بسبب سياسات النظام السوري السابق، التي أدت إلى تهميشهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.

وعن الأوضاع الأمنية، قال العلي إن الوضع مستقر حالياً في المناطق الكردية، خاصة بعد تدخل الهيئات المعنية، لكنه أشار إلى أن الأزمة الاقتصادية أثرت بشكل كبير على حياة المواطنين، مما جعل الوضع المعيشي صعباً للغاية.

وتطرق شيخ العشائر إلى الجهود التي بذلها الكرد في المنطقة لتوحيد صفوفهم، حيث تم تأسيس كيان يمثل العشائر الكردية، مما مكنهم من تحقيق إنجاز سياسي بفوزهم بمقعد في مجلس الشعب للمرة الأولى منذ 55 عاماً. ومع ذلك، أعرب عن قلقه بشأن مستقبل الكرد في سوريا، وتساءل عما إذا كانوا سيُستبعدون مرة أخرى من المشاركة الفاعلة في بناء البلاد.

وفيما يتعلق بالتواصل مع الإدارة الذاتية والأحزاب السياسية الكردية، أكد العلي أن هناك تواصلاً محدوداً، لكنه يتم في إطار وطني يهدف إلى توحيد الصف الكردي وخدمة مصلحة سوريا ككل. كما أشار إلى أن الكرد في المنطقة الوسطى يؤكدون على انتمائهم السوري ورفضهم للاستقواء بالأطراف الخارجية ضد أبناء الوطن.

وعن مطالب الكرد في سوريا الجديدة، قال العلي: “نريد حقوقنا كمكون سوري، نريد العيش بكرامة وأمان، والمشاركة في بناء سوريا الجديدة على أساس المساواة واحترام حقوق جميع المكونات”.

وأكد أن توحيد الصف الكردي هو المفتاح لتحقيق هذه المطالب، معبراً عن أمله في أن يتمكن الكرد من لعب دور فاعل في مستقبل سوريا، بعيداً عن الصراعات التي تثقل كاهل الفقراء.

يُذكر أن مهدي العلي أكد أيضاً أن اللغة الكردية لا تزال تُستخدم في بعض القرى الريفية، رغم أن معظم الكرد في الداخل أصبحوا مستعربين بسبب سياسات النظام السابق.