طارق الأحمد: هناك تحضيرات سياسية للذهاب نحو عملية عسكرية كبيرة في إدلب

أوضح، طارق الأحمد، عضو المكتب السياسي المركزي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن هناك تحضيرات سياسية للذهاب نحو عملية عسكرية كبيرة في إدلب، معتبراً “اقتلاع الإرهاب” وخاصة من منطقة إدلب هو مفتاح حل أساسي للكثير من الأخطار التي تعبث بأمن سوريا.

ونقلت وسائل إعلام غربية وعربية أن سفينتين حربيتين روسيتين دخلت مياه البحر الأبيض المتوسط، يوم الخميس الفائت 13/حزيران للتوجه إلى السواحل السورية.

وأشارت تقارير صحفية أن هذا التحرك يأتي في وقت سُجّل وصول ما لا يقل عن 14 طائرة شحن عسكرية إلى قاعدة حميميم في اللاذقية، ما يؤشر إلى تصعيد واسع محتمل لحسم معركة إدلب.

ورأى طارق الأحمد في حديث مع تموز نت أن “الحشد العسكري الروسي باتجاه مياه البحر السوري بأنه طبيعي خاصة لجهة التطورات الأخيرة في المنطقة”.

ولفت أنه “في الفترة الأخيرة وخاصة بعد اجتماع (آستانا نور سلطان) الأخير كان هناك تغيّر لجهة اللهجة الروسية التي اعتبرت لأول مرة بعد فترة طويلة بأن تركيا لن تلتزم أبداً بالتهدئة وكان هناك أيضاً أكثر من تصريح رسمي بأن جبهة النصرة والإرهاب هو الذي يسيطر على معظم إدلب”.

ونوه الأحمد، حتى تصريح (غير بيدرسون) صب في هذا الاتجاه، وأضاف “هذه كلها تحضيرات سياسية من أجل الذهاب نحو عملية عسكرية كبيرة طبعاً هناك تفاصيل عن تفاهمات مع الجانب التركي لكي يحيد القوى التابعة له التي يسميها بالمعتدلة لكن هي قوى تابعة له تحت عنوان إنها معتدلة ولكن يمكن أن يحيدها عن جبهة النصرة أو أن يجد حلاً لهذا الأمر وهذا هو الشيء المطلوب من الجانب التركي أن يفعله”.

وتابع الأحمد “لكن حقيقة الأمر أن هذا النفوذ التركي كله يجب أن ينتهي من إدلب بالإضافة الى المسلحين والإرهابيين  يجب إنهائهم في إدلب وإعادة هذه المنطقة للأراضي السورية وإلى سيطرة وسيادة الدولة السورية هذه مسألة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها إطلاقاً”.

وقال الأحمد “من المهم جداً لكل من يتحدث عن العملية السياسية والإصلاح السياسي التي نحن نؤيدها كوننا حزب إصلاحي ونعتبر كل المكونات السورية هي مكونات أصلية وأصيلة وعزيزة ونريد أن تشترك في العملية السياسية وأن يكونوا موجودين في كل مفاصل الدولة”

وأكد الأحمد أن “هذا الأمر مرهون وبشكل أساسي بأن يتم اقتلاع الإرهاب لأن الإرهاب هو الذي يقف دون أن تكون هناك عملية إصلاح سياسي أو عملية سياسية وبالتالي نعتبر هذه المسألة أساسية، اقتلاع الإرهاب وخاصة من منطقة إدلب هو مفتاح حل أساسي للكثير من الأخطار التي تعبث بأمن سوريا”.

تموز نت