التصنيفات
أخبار

عاطف عبد الجواد: موازنة البنتاغون تعني استمرار التزام واشنطن بـ “قسد”

رأى المحلل السياسي والباحث الأكاديمي، عاطف عبد الجواد، أن الموازنة التي طالبتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حول سوريا لعام 2020 “تعني استمرار التزام الولايات المتحدة بقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

وقررت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تخصيص مبلغ 550 مليون دولار للمناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ضمن ميزانية 2020، وسيذهب مبلغ 250 مليون دولار أمريكي لضمان أمن حدود الدول المجاورة لسوريا بالإضافة إلى 300 مليون دولار لتدريب قوات “قسد”.

وقال عبد الجواد في حديث لـ “تموز نت”،  “الأرقام التي طالبتها وزارة الدفاع الأمريكية توضح بجلاء أن المبالغ المخصصة لقوات سوريا الديمقراطية لم تتغير عن الأرقام الخاصة بالعام الماضي 2018”.

وأضاف “ليس هناك تغيير من حيث الأرقام ولا من حيث الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية”.

ولفت إلى أن “المبلغ الإضافي الذي هو 250 مليون دولار سيخصص لإنشاء منطقة آمنة أو عازلة في شرق سوريا”، وتابع “طبعاً المبلغ سيكون مرصوداً دون استخدامه بالفعل إلى أن تبدأ الولايات المتحدة ومعها حلفاء ربما من أوربة أيضاً في تنفيذ إنشاء هذه المنطقة”.

وأشار عبد الجواد أنه “بصورة عامة هذه الموازنة تعني استمرار التزام الولايات المتحدة بقوات سوريا الديمقراطية حتى لو خرجت في نهاية المطاف من الأراضي السورية لسبب أن الولايات المتحدة تستخدم قوات سوريا الديمقراطية كقوة بالوكالة لمواجهة أي طوارئ خصوصاً في مسألة محاولات عودة تنظيم “داعش” الى سوريا”.

ونوه أن “الولايات المتحدة ملتزمة على الأقل في الوقت الراهن بوجودها العسكري ليس فقط في شمال سوريا وإنما أيضاً في الجنوب في قاعدة التنف حمايةً لأمن إسرائيل ولأمن الأردن وأيضاً لقطع خطوط الإمداد عن المليشيات التابعة لإيران والتي تعتقد الولايات المتحدة إنها تحاول توسيع وجودها داخل الأراضي السورية”.

وأوضح عبد الجواد “ما سيحدث الآن بالنسبة للموقف الأمريكي في سوريا بصورة عامة يعتمد على رد أوربا على المشروع الأمريكي التركي المشترك الخاص بإنشاء منطقة آمنة أو عازلة”، وتابع  “الأوربيون وضحوا للولايات المتحدة أنهم لن يساهموا بقوات لإنشاء هذه المنطقة العازلة إلا إذا أبقت الولايات المتحدة قوات لها أيضاً في الأراضي السورية”.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *