الثلاثاء, نوفمبر 5, 2024

عفرين تحت الاحتلال (307): الغائب يدفع من جيبه لـ”أبو عمشة” عن موسم الزيتون، سرقات واسعة، محطة ري “كمروك” هيكل مجرّد، حرق الغابات في راجو

بيان:

بحساب ٍ بسيط، فرض المدعو “محمد الجاسم/أبو عمشة” متزعم ميليشيا “فرقة السلطان سليمان شاه” على كلّ شجرة زيتون عائدة لمواطن غائب، في سهول ناحية شيه/شيخ الحديد وقرى في ناحية جنديرس، تقع تحت سيطرته، إتاوة /20/ دولار أمريكي في الموسم الماضي و /30/ دولار في الموسم الحالي، وإذا كانت مصاريف الشجرة الواحدة (فلاحة، تقليم، سماد، تعزيل، قطاف، نقل، عصر، تنك فارغ…) خلال عامين هو /20/ دولار، باعتبار أنّ شجرة الزيتون تخضع لظاهرة المعاومة وتعطي كلّ سنتين موسماً واحداً، يصبح مجموع التكاليف /70/ دولاراً، وإذا بقي من انتاج الشجرة الواحدة بشكل وسطي /10 كغ زيت= 45 دولار حسب السعر الحالي/ بعد قطع نسبة 5% من الزيت في المعصرة لصالح “أبو عمشة”، فعلى الغائب صاحب الملك أن يدفع من جيبه /70-45=25/ دولاراً حتى يرضى عنه “أبو عمشة” ولا يعتدي على وكيله وعلى أشجار الزيتون بالاستيلاء أو القطع!

فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:

= موسم الزيتون:

– مسؤول قريتي “عشونة”، زفنك” – بلبل، المدعو “أبو يزن” من ميليشيات “فرقة السلطان مراد” يفرض إتاوة /15/ ليرة تركية على كل شجرة زيتون، بحجة حراسة الموسم، ويسلب 10% من انتاج الزيتون بشكل مباشر في الحقول، ما عدا الإتاوة – النسبة التي سيفرضها “المكتب الاقتصادي – فرقة السلطان مراد” على انتاج الزيت، بالإضافة إلى الاستيلاء الكامل على آلاف أشجار الزيتون العائدة للمواطنين الغائبين من أهالي القريتين.

– في 12/10/2024م، لدى مثول المواطن “مصطفى درويش /50/ عاماً” وأسرته من أهالي قرية “كفرزيت” جنوب غرب مدينة عفرين إلى حقل زيتون (حوالي 300 شجرة) لهم جنوبي القرية، تفاجئ بوجود ورشة عمال من المستقدمين يقومون بجني الزيتون، وادعى المسؤول عنهم بضمان (شراء المحصول مقابل مبلغ مالي) موسم الحقل من “المكتب الاقتصادي لميليشيات فرقة الحمزة”، فوقع شجار بين الطرفين، وحضرت دورية من “الحمزات” لتعتقل مصطفى درويش وثلاثة من أبنائه وتهينهم، مؤكدةً على ضمان الحقل بدون علمه، بحجة أنه أملاك دولة، رغم أنّ الحقل في حوزته منذ عشرات السنين ولديه وثائق ملكية وكان قد زرع بين الأشجار هذا الصيف بالسمسم؛ وقد أفرجت “الحمزات” عن المعتقلين بعد أيام وحقل الزيتون باقٍ دون قطاف.

– مسؤول قريتي “كوكان فوقاني وتحتاني” – مابتا/معبطلي، المدعو “أبو سلطان – من قبيلة الموالي” المنحدر من ريف حماه، من ميليشيات “فرقة الحمزة”، فرض إتاوة ما بين /30-40/% على انتاج موسم الزيتون لحقول المواطنين الغائبين، و /1/ دولار أمريكي على كل شجرة زيتون من أملاك المتواجدين من الأهالي، بالإضافة إلى فرض /150/ تنكة زيت زيتون على كافة العوائل الكردية المتواجدة في القريتين (حوالي 70 عائلة)، أي /1-3/ تنكة حصة كلّ عائلة؛ عدا السرقات الواسعة التي طالت ثمار الزيتون، رغم ادعاء وضع الحراسة من قبل الميليشيات.

– وردنا مقطع فيديو، يصوّر فيه صاحب حقل زيتون يقع ضمن قطاع ميدانكي لميليشيا “فرقة السلطان مراد”، كيف قامت مجموعة من المسلّحين والمستقدمين، يوم السبت 26/10/2024م، بسرقة الزيتون من كامل الحقل (90 شجرة)، حيث آثار الزيتون المتناثر والأغصان المتكسّرة واضحة، وأفاد بأن تلك المجموعة، قبل يوم، كانت تجني محصول حقلين مجاورين مستولى عليهما؛ لم يقدّم صاحب الزيتون شكوى لدى السلطات المحلية، وأوصى بعدم نشر اسمه والفيديو، خشية التعرّض للعقاب أيضاً.

= محطة الري في “كمروك”:

كانت محطة ضخ مياه الري المشيّدة على القناة الرئيسية المنحدرة من سدّ ميدانكي، قرب قرية “كمروك” – مابتا/معبطلي، قبل الاحتلال التركي بداية عام 2018م، قائمة بكافة تجهيزاتها (/5/ مضخات، محولة كهربائية، مجموعة توليد كهربائية احتياطية باستطاعة ا ميغاواط) وغيرها، وهي كانت مخصصة لري حوالي (1600) هكتار أراضي زراعية ضمن المشروع السادس؛ ولكنّ ميليشيات “لواء صقور الشمال” التي كان يتزعمها المدعو “حسن خيرية” سرقت كافة محتويات المحطة وحتى الأبواب والنوافذ، خلال شهري حزيران وتموز 2018م، وأصبحت هيكلاً فارغاً، مثلما أشرنا إلى هذه الانتهاكات في تقارير سابقة.

وقد نشر ما يسمى “المجلس المحلي في عفرين” في 6/10/2024 صوراً للمحطة وهي جرداء، في سياق خبر عن مشروع إعادة تأهيل المحطة لتكون جاهزة بحلول موسم الري القادم 2025م وفق مزاعمه.

محطة “كمروك” هذه، وثلاث محطات أخرى “بابليت، تل طويل، جومكه” كانت مثلها تماماً، تمّ إفراغها كلياً من قبل الميليشيات، وأصبحت خارج الخدمة منذ عام 2018، بينما تسرق تركيا المياه من سدّ ميدانكي لصالح سدّها في الريحانية الواقع في مصب نهر عفرين.

= حرائق الغابات:

رغم المناخ البارد نسبياً في الوقت الحالي، ، يوم السبت 26/10/2024م، اندلعت نيران في غابات بمحيط قريتي “شنكل – بلبل” و “كَوَندا/ميدانا – راجو” المتجاورتين، وأكّد “الدفاع المدني السوري” أنّ فرقه أخمدتها بعد /9/ ساعات من العمل بطريقة العزل اليدوية، وأخمدت حريق آخر في حرش وأشجار زيتون بمحيط قرية “الشيخ محمد/ميدانا – راجو”، بعد ساعتين من العمل وسط صعوبات بسبب طبيعة المنطقة.

وقد التهمت تلك النيران مساحات واسعة من الغابات الحراجية الطبيعية ومئات أشجار الزيتون في جوارها، والتي أضرمت على نحوٍ متعمّد من قبل مسلّحي ميليشيات “فيلق الشّام” المسيطرة على تلك القرى.

بعد العرض الواضح أعلاه، وغيره الكثير من الانتهاكات والجرائم، ويأتيك من يسمي الميليشيات الموالية للاحتلال التركي بـ”الجيش الوطني” وأنها تمثل “الثورة”، وآخر يسميها بـ”حماة الدين والعِرض”، زوراً وبهتاناً، وآخر يستقبل ممثليها بحفاوةٍ غير مبررة!

02/11/2024م

المكتب الإعلامي-عفرين

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

——————

الصور:

– سرقة الزيتون من حقل (90 شجرة) من قبل ميليشيا “فرقة السلطان مراد” في قطاع ميدانكي، 24/10/2024م.

– بناء محطة الري في “كمروك”، 6/10/2024م، هيكل مجرّد، بعد سرقة كافة محتوياتها من ميليشيات “لواء صقور الشمال” خلال شهري حزيران وتموز 2018م.

– حريق في غابة بمحيط قرية “شنكل” ـ بلبل، 26/10/2024م.

——————–

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية