الأربعاء, يناير 1, 2025

عفرين تحت الاحتلال (312): /121/ حاجزاً أمنياً وعسكرياً، العمشات والحمزات تواصلان السطو والاعتداءات، إتاوات لإخلاء منازل العائدين

بالتزامن مع تصعيد التحشيد الإعلامي والسياسي والعسكري ضد الكُـرد في سوريا حالياً، يواصل الاحتلال التركي وميليشيات “الجيش الوطني السوري” ممارسة الانتهاكات وارتكاب الجرائم بحق منطقة عفرين وأهاليها، وكأن سوريا لم تدخل مرحلة جديدة ولم تتغير فيها معادلة النظام – المعارضة؛ فلا نجد ظروف ملائمة لعودةٍ آمنة وكريمة للمهجرين منها قسراً، بل إنّ آلاف العائلات العائدة إلى ديارها خلال الشهر الجاري تتعرّض لمعاملة لاإنسانية وسط مناخٍ من الخوف وصعوبة تأمين متطلبات المعيشة، علاوةً على صعوبة استعادة المنازل والممتلكات إلّا بعد دفع إتاوات باهظة أو لاتعاد، وكذلك اتخاذ إجراءات أمنية شديدة حيال العائدين، حيث تُنظّم قوائم بأسمائهم من قبل المخاتير وتسلّم للاستخبارات التركية، ويتم التحقيق حولهم ومعهم، واعتقال المئات منهم بحجج وتهم واهية وملفّقة، على خلفية سياسية، من قبيل (العلاقة مع الحزب أو مع الإدارة الذاتية السابقة التي مضى على إنهائها ما يقارب السبع سنوات أو مع تلك التي كانت تدير مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي…)!

فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:

= الحواجز الأمنية والعسكرية:

بعد احتلال منطقة عفرين في آذار 2018م، تم تقسيمها إلى قطاعات عسكرية تسيطر على كلّ واحدةٍ منها إحدى ميليشيات ما سمي بـ”الجيش الوطني السوري” التي نصبت حواجزها على الطرق الرئيسية ومداخل ومخارج كافة المدن والبلدات والقرى، بالإضافة إلى مقرّاتها ومعسكراتها، ومقرّات وحواجز ميليشيات “الشرطة العسكرية” و “الشرطة المدنية” اللتين تمّ تأسيسهما في ذاك العام، وكذلك انتشار الجيش والاستخبارات التركية في مواقع ومقرّات خاصة بها؛ ورغم توطين حوالي /650/ ألف نسمة من عوائل المسلحين والمستقدمين في المنطقة وهم يراقبون الكُـرد السكّان الأصليين (لم يتجاوز تعدادهم 175 ألف نسمة إلى الآن من أصل حوالي /750/ ألف نسمة)، جرى التعامل مع أهالي عفرين بإجراءات أمنية شديدة ولازال، حيث تمّ توثيق بياناتهم الشخصية عبر إلزامهم بحمل بطاقات شخصية تصدرها المجالس المحلية، وإرسال قوائمها إلى الاستخبارات التركية، متضمنة قوائم خاصة بآلاف المعتقلين منهم، بالإضافة للتحقيقات والدراسات الأمنية ومنعهم من حمل السلاح؛ فيما يلي مواقع /121/ حاجزاً منتشراً على مساحة /2500/ كم2 لمنطقة عفرين:

– /11/ حاجزاً رئيسياً مشتركاً من ميليشيات “الشرطة العسكرية” و “الشرطة المدنية” و الاستخبارات التركية (مداخل مدينة عفرين الأربعة، مدخل مدينة جنديرس الشرقي، كفرجنة/بوابة عفرين من جهة أعزاز، مفرق قرية كوكان- معبطلي، مفرق قرية متينا – شرّا، قرية قسطل جندو- شرّا، مفرق شرّا على طريق النبي هوري، شيخورز).

– /21/ حاجز في ناحية جنديرس (“يلانقوز، مفرق حمام” – أحرار الشرقية، “آغجله، ديرلوط” – شرطة عسكرية ومدنية، مدخل جنديرس الغربي – شرطة عسكرية ومدنية، بين جنديرس وتل سلور – حاجزين لأحرار الشام، مفرق تل سلور/ديوا – فيلق الشام واستخبارات تركية، جلمة – حاجزين لفيلق الشام، “بلدة كفرصفرة، مفرق حج حسنا، مفرق حسيركه، رمضانا” – لواء سمرقند، كورا/مسكه – أحرار الشام، سندانكه – الشرقية، دفه يول- العمشات، “مفرق حميلكه، آشكان شرقي” – زنكي، “مفرق تل حمو، قوجما” – الحمزات).

– /10/ حاجز في ناحية شيروا (كباشين – فيلق الشام، “برج القاص، حرش صوغانك، الزيارة، برج عبدالو، بلدة باسوطة، جبل الأحلام” – الحمزات، غزاوية- حاجزين لفيلق الشام، كورزيليه – العمشات والحمزات).

– /7/ حواجز في ناحية مركز عفرين (“عندريه، مفرق تلف، كفرشيل، مفرق كوكبيه، جوقيه” – الحمزات، قيبار – حاجزين لفرقة المعتصم).

-/4/ حواجز في ناحية شيه/شيخ الحديد (“مدخل شيه، مفرق قرى جقلا، ترموشا، مفرق كوندي خليل” – العمشات).

– /17/ حاجز في ناحية راجو (مداخل بلدة راجو الأربعة – الشرطة العسكرية، شديا – أحرار الشرقية، عمرا- منتصر بالله، معملا – محمد الفاتح، مفرق عطمانا – الحمزات والشرطة المدنية، “قده، بربنه، حج خليل” – الحمزات، قوبيه – منتصر بالله، نفق ماسكا – شرطة عسكرية، “خراب سلوك، ميدان أكبس، جرقا/خلالكا” – فيلق الشام، مفرق طريق جقماق- شرطة عسكرية).

– /17/ ناحية مابتا/معبطلي (“بلدة معبطلي، قنتريه، حسيه، كاخره” – العمشات، رووتا – لواء سمرقند، “داركير، ساتيا” – الحمزات، مفرق عمارا- أحرار الشرقية، “عربا، مفرق شيتانا، كوركان فوقاني”- محمد الفاتح، “عين الحجر، سيمالكا” – سلطان مراد، “عمارا، شيخوتكا” – جيش النخبة، كمروك – العمشات، آفراز – لواء الشمال).

– /23/ حاجز في ناحية شرّا/شرّان (“مفرق مشاله، قرتقلاق، علكه، قره جرن، سينكا، بعرافا، معسكر كفرجنة” – سلطان مراد، خرابة شرّا – ملكشاه، مفرق كمروك – العمشات، قسطل جندو- الجبهة الشامية، “دير صوان، إيكدام، مفرق شيلتعت”- سلطان مراد، سدّ ميدانكي- حاجزين لسلطان مراد، الجسر الروماني/معصرة منان فائق – شرطة عسكرية وفيلق الشام، نبي هوري/مفرق عبودان – جيش النخبة، دراقليا – حاجزين لسلطان مراد، درويش – سلطان مراد، أومر سمو – شرطة عسكرية وجيش النخبة، حسن ديرا – شرطة عسكرية وفيلق الشام، مريمين – العمشات).

– /11/ حاجز في ناحية بلبل (بلدة بلبل – حاجزين للشرطة العسكرية، “عبودان، حفتير، كوردو، زاريه” – جيش النخبة، “كوتانا، قسطل مقداد، مفرق بيليه، شينغيليه” – الحمزات، كَريه- سلطان مراد).

بالإضافة إلى المحارس في عشرات القرى.

= في قرية “كاخره”- مابتا/معبطلي:

مساء 26/12/2024م، قامت ميليشيات “العمشات” باعتقال عدد من المواطنين “مسعود محمد عبد الله عبيد /21/ عاماً، شيار جميل عبو /27/ عاماً، حمو محمد حسن خوجة /40/ عاماً، جميل محمد عيسو /70/ عاماً”، بحجة أنّهم لم يدفعوا ما بقي عليهم من إتاوات موسم الزيتون، وأفرجت عنهم بعد دفع ذوي ثلاثة منهم ألف وخمسمائة دولار أمريكي عن كلّ واحد ومصادرة سيارة “جميل عيسو”؛ ولا تزال العمشات تمارس الضغوط على الذين لا يتمكنون من دفع الإتاوات الباهظة المفروضة عليهم، ولهذا السبب هناك البعض قد هرب من القرية.

هذا، وقامت نساء من ذوي وأقرباء أولئك المعتقلين بالاحتجاج أمام دورية “العمشات” وعرقلة عملية الاعتقال، ولكنها تمكنت من نقلهم إلى مقرّها بالقوة وتعذيبهم تعذيباً شديداً.

= في قرية “هيكجه”- جنديرس:

تواصل ميليشيات “العمشات” ضغوطها على الذين لم يتمكنوا من دفع إتاوات موسم الزيتون الباهظة، من بينهم المواطن “فرح الدين حسن إبراهيم /40/ عاماً” الذي تعرّض للتعذيب الشديد لأنه غير قادر على دفع إتاوة /14/ ألف دولار مفروضة على أملاكه وأملاك أشقائه الغائبين، كذلك استدعت أربعة نساء للتحقيق والضغط عليهن، كي تجبر أزواجهن على دفع ما بقي من الإتاوات.

ومن جهةٍ أخرى، منذ أيام، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” الشاب “محمد حكمت شيخو إبراهيم /22/ عاماً” لدى عودته مع أهله من مناطق النزوح إلى قريته، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية سابقاً.

= في قرية “آنقله” – شيه/شيخ الحديد:

رغم أنّ المواطن “عصمت بريم هفيدي /45/ عاماً” دفع /18/ ألف دولار أمريكي إتاوة موسم الزيتون المفروضة عليه من قبل ميليشيات “العمشات”، مسؤول القرية وبحضور المختار، اعتدى عليه بالضرب والشتائم أمام زوجته، بحجة أنه قام بتوثيق عقد شراء حقل زيتون في مركز الناحية دون إعلامه وموافقته المسبقة.

= في قرية “كورزيليه”- شيروا:

عادت حوالي /10/ عائلات من سكّانها الأصليين إلى ديارهم، ولكنّ ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” لا تسلم منازلهم، رغم مغادرة مستولين على بعضها، حيث أبلغ مختار القرية بلسانها العوائل العائدة أن لا يفكروا بمنازلهم إلى ما بعد شهرين على الأقل.

= في قرية “كئورا” – راجو:

خلال الأسبوع الفائت، نشرت ميليشيات “أحرار الشرقية” دعاية كاذبة عن وجود خلية لحزب العمال الكردستاني، فقام المدعوان “أبو ممدوح- مسؤول القرية وشقيقه وضاح” المنحدرين من غوطة دمشق، بمداهمة بعض المنازل، بينها منزلي المواطنين “محمد أحمد، سلام عروس“، بغية مضايقة الأهالي والضغط عليهما لأجل تحصيل إتاوة /30/ ألف دولار منهم؛ كما أنّ “أحرار الشرقية” تضغط على بعض أهالي بلدة راجو الذين لم يستطيعوا دفع باقي إتاوات موسم الزيتون لأجل تحصيلها.

= في قرية “ديرصوان” – شرّا:

اعتقلت سلطات الاحتلال التركي بعض العائدين إليها لأيام وأفرجت عنهم بعد فرض إتاوات مالية، فيما تفرض ميليشيات “فرقة السلطان مراد” إتاوة ما بين مئتين إلى خمسة آلاف دولار أمريكي لقاء تسليم منزل أي عائلة عائدة؛ كما أنّ عائلة من المستقدمين كانت مستولية على منزل المواطن “علي حنان حسين” منذ عام 2018م قامت بنهب كافة محتويات المنزل وسرقة الأبواب والنوافذ أيضاً لدى مغادرتها القرية، لأنّها لم تجد من يدفع لها مبلغاً لقاء إخلاء المنزل.

= في قرية “مرساوى”- شرّا:

فرضت ميليشيات “فرقة السلطان مراد” إتاوة /200/ دولار أمريكي على كل عائلة من /6/ عوائل عائدة مؤخراً، حيث أنّ المختار أعدّ قائمة بأسماء أفرادها وسلّمها للاستخبارات التركية، بناءً على طلبها.

= في قرية “برج عبدالو”- شيروا:

/4/ عوائل عادت واضطرّت للسكن مع أقربائها، لأن المستولين على منازلها من المستقدمين يرفضون إخلاءها، إلّا مقابل /1500/ دولار أمريكي عن كلّ منزل، حيث تسيطر على القرية ميليشيات “فرقة الحمزات”.

= في قرية “دومليا”- راجو:

التي تسيطر عليها ميليشيا “لواء 112″، لدى مغادرته القرية، قام مستقدم مستولي على منزل المهجر قسراً “بدري حمو” منذ عام 2018م بسرقة كامل محتويات المنزل مع الأبواب والنوافذ أيضاً.

= في قرى “آقبيه، بينيه، الزيارة”- شيروا:

التي احتلتها ميلشيات القوة المشتركة (العمشات، الحمزات) بداية هذا الشهر، يتم فرض حظر التجوال في الليل، لتقوم عناصرها بسرقة ممتلكات المواطنين، من أدوات ومواشي وزيت زيتون وغيره، على سبيل المثال، سرقة كلفاتور حراثة عائد للمواطن “نيازي غباري” في قرية “بينيه”، وكمية من القمح عائد لأحد أهالي القرية، كانت موضوعةً في غربال بلدة ديرجمال.

= إتاوات “الحمزات”:

وفق مصادر محلية، ومقطع صوتي متداول، بتاريخ 23/12/2024م، أبلغ المدعو “أبو نديم” مسؤول المكتب الاقتصادي لميليشيات “فرقة الحمزات” بقرية “ماراته” عبر المخاتير أهالي عشرات القرى التي تقع في قطاعها بجنوب وغرب مدينة عفرين، بمراجعة وتجديد ما سماه بـ”العقود” لإدارة حقول الزيتون العائدة للمواطنين الغائبين لقاء دفع إتاوة دولار أمريكي واحد عن الشجرة الواحدة، وذلك لغاية 31/12/2024م، تحت التهديد بتسليم ممتلكات (الوكالات) لمن تراه مناسباً مع حلول يوم 1/1/2025م، رغم أنّ الكثير من ممتلكات الغائبين مستولى عليها سابقاً.

إنّ ميليشيات “الجيش الوطني السوري” تستعجل في تحصيل الإتاوات وفرض المزيد منها، وكذلك سرقة ما أمكن من ممتلكات أهالي قرى وبلدت عفرين، تحسباً لأي طارئ قد يغير من سيطرتها، فتفقد فرص النهب والسطو في المنطقة.

28/12/2024م

المكتب الإعلامي-عفرين

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

——————

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية