الخميس, نوفمبر 21, 2024

عقوبات جديدة على سوريا.. بايدن يوقع تشريع قانون “مكافحة الكبتاغون”

وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن ليل الجمعة، ميزانية الدفاع الأمريكية لعام 2023 (تبلغ قيمتها 858 مليار دولار) التي قدمها الكونغرس، وتضمّنت قانوناً لمحاربة الكبتاغون في سوريا.

وبحسب موقع “المدن” ينص قانون محاربة وتفكيك إنتاج الكبتاغون على فترة ستة أشهر لتضع فيها وزارة الدفاع والخارجية والخزانة، وكل من إدارة مكافحة المخدرات، ومكتب المخابرات الوطنية، والوكالات الفيدرالية الأخرى، استراتيجية لطريقة التعامل وتفكيك شبكات الإنتاج والترويج والتهريب، انطلاقاً من مرحلة الإنتاج وصولاً إلى المتعاملين بالمواد الأولية والتصنيع، ومن ثم التصدير غير القانوني لدول الاستهلاك مع الشبكات والمتعاونين معهم.

كما يتضمن القانون منحة مالية بقيمة 400 مليون دولار لسلطات الجمارك وحماية الحدود في الدول الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة، بما فيها الأردن ولبنان ومصر، وهي دول تصلها مخدرات “لكبتاغون، سواء للاستهلاك أو للعبور إلى دول أخرى.

كذلك يمنح التشريع الأمريكي الجديد في العام 2023، مساعدات عسكرية للحكومة العراقية، فضلاً عن دعم وتدريب حلفاء واشنطن في سوريا وعلى رأسهم قوات سوريا الديمقراطية، في مواجهة تنظيم “داعش”، وفق بيان وزارة الدفاع الأمريكية.

وفي وقت سابق قال السيناتور الأمريكي فرينش هيل إن قانون مكافحة المخدرات التي ينتجها النظام السوري سيحد من قدرته على ممارسة الإرهاب ضد السوريين، معتبراً أن توقيت التطبيع مع الأسد خاطئ.

وأوضح هيل أن القانون سيوقف تهريب المخدرات التي يشرف عليها “نظام الأسد” في المنطقة، لافتاً على أن الولايات المتحدة ستضع استراتيجية مشتركة مع الدول الحليفة في الخليج العربي وأوروبا للقيام بذلك.

ومع تشريع قانون “مكافحة الكبتاغون”، تكون العقوبات الأمريكية على سوريا قد دخلت مرحلتها الخامسة، في أعقاب أربع مراحل ممتدّة منذ سبعينيات القرن الماضي.

وبعد أكثر من 10 سنوات من الحرب المرعبة، تحولت سوريا إلى دولة مخدرات بفضل مخدر الكبتاغون. يشكل الكبتاغون أكبر صادرات سوريا، مقارنة بكل أنواع الصادرات القانونية مجتمعة، وفق تحقيق أجرته وكالة فرانس برس.

تحقيق لوكالة فرانس برس: حبوب الكبتاغون التي حوّلت سوريا إلى دولة مخدرات

وفي أيلول/سبتمبر 2020، أقرّ مجلس النواب الأميركي قانون مكافحة اتجار الأسد بالمخدرات وتخزينها (Countering Assad’s Proliferation Trafficking And Garnering Of Narcotics Act)، ويختصر اسم القانون باللغة الانكليزية بـ”CAPTAGON”، إلا أن الحبوب بحدّ ذاتها لم تلق حتى الآن اهتماماً واسعاً في دوائر صنع القرار في الدول الغربية.

وباتت سوريا مركزاً أساسياً لشبكة تمتد إلى لبنان والعراق وتركيا وصولاً إلى دول الخليج مروراً بدول إفريقية وأوروبية، وتُعتبر السعودية السوق الأول للكبتاغون.

ويتمّ إجمالا تهريب الكبتاغون في أكياس بلاستيكية صغيرة، ويطلق على كل كيس من مئتي حبة عبارة “الشدّ”، ويوضع أحياناً خمسة من أكياس “الشد” في كيس أكبر.

الكبتاغون هو الاسم التجاري له، وفينيثيلين هو الإسم العلمي.

تركيبة المخدر تعمل على تنشيط الجهاز العصبي، وتتكون من مادة “أمفيتامين” معزز، لتحدث تأثيرات نفسية أقوى وأسرع بكثير من الأمفيتامين وحده، وهى تعطي شعورا بالحيوية والنشاط والسعادة، إلى جانبها هناك مادة “الثيوفيلين” وهي تشبه في تأثيرها تأثير الكافيين إذ تعمل كمنشط للمخ.

بدأ تصنيعه كدواء في ألمانيا عام 1962، لعلاج فرط الحركة وتشتت الانتباه، ومرض التغفيق “وهو النوم بشكل مرضي ومبالغ فيه”.

لكن منظمة الصحة العالمية حظرت إنتاجه وتداوله عام 1986 بعدما ثبت أنه يؤدي للإدمان.

وحسب تقارير صحفية عربية وأجنبية متواترة فقد تزايد إنتاج الكبتاغون كمخدر في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة من الصراع في سوريا.

وتنخرط أجهزة أمنية وعسكرية سورية عدة في تلك التجارة، قد تكون أبرزها الفرقة الرابعة التي تتبع ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام، وفق ما أفادت مصادر عدة بينها أمنيون سابقون في سوريا ومهربون وخبراء، لفرانس برس.

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ومجلة “إيكونوميست” البريطانية تقارير تتهم جهات مقربة من الحكومة السورية بإنتاج الكبتاغون وتسويقه.

وكالات

شارك هذه المقالة على المنصات التالية