عمر الرحمون شيخ الصوفية بمدينة حلفايا في ريف حماة الشمالي. ومؤسس حركة أحرار الصوفيّة حاصل على درجة الماجستير في الشريعة الإسلاميّة من جامعة دمشق، عضو هيئة العلماء والخطباء والدعاة الأحرار بسوريا من القياديين ورجال الدين البارزين الذين ذاع صيتهم خلال الازمة السورية. يتدرج بالمناصب والمراكز ليكتشف فيما بعد عمالته لصالح المخابرات الروسية.
يعتبر عمر رحمون من الشخصيات الغامضة التي ظهرت خلال الازمة السورية وذلك عقب التظاهرات التي شهدتها المحافظات السورية في آذار 2011، شارك رحمون في مظاهرات مدينته، وألقى خطبًا حضّت على الوقوف ضد الأسد ومواجهته، مناهضاً للفكر الصوفي الذي يحض على السلام والمحبة.

شارك بتأسيس المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية
شارك عمر الرحمون في تأُسِّس المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية في 4 أيلول/سبتمبر 2011، والذي كان يضمّ 40 مجلساً ثورياً من كل بلدة ومدينة رئيسة في سورية، علماً أن أهمّ هذه المجالس كانت تقع ضمن المناطق التي شهدت معارك عنيفة، مثل حمص وإدلب وحماه ودمشق وحلب ودير الزور. وكانت تشرف مجالس قيادة الثورة على أنشطة المجالس الثورية المحلية في كل محافظة رئيسة. إلا أن الدور الذي لعبه عمر رحمون في تأسيس المجلس الأعلى لقيادة الثورة بقي غامضاً حيث كان بعيداً للغاية عن الأضواء فيما كان الأشخاص الذي يعرفونه عن قرب معدودين للغاية.
ومع تغيير ملامح المشهد في سوريا والتحول الذي احدثه قمع النظام السوري وتدخل جهات خارجية لجأ المجلس الأعلى التواصل مع جهات خارجية منها تركيا وقطر لتأمين الدعم المالي واللوجستي للتمرّد المسلح. ومع أن المجلس لا يستخدم السلاح، إلا أن عسكرته المتزايدة دفعت بريما فليحان، وهي صحافية وناشطة كانت من الأعضاء المؤسّسين فيه، إلى الخروج منه. إلا أن عمر رحمون أنخرج عنه مع بداية عام 2012 بالعمل العسكري وانضم الى التشكيلات المسماة بالجيش الحر.
وعمد عمر رحمون على الانضمام إلى صفوف ما يسمى الجيش الحر في الوقت آنذاك إلى كتائب أبو العلمين والتي كان قد أسسها شقيقه وهو الجهادي المعروف سامي رحمون الذي يعتبر أميراً وقائد عسكري في جبهة فتح الشام ومن ثم بايع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).
عمر رحمون خلال التظاهرات في بلدة حلفايا والتحريض على الخروج في وجه النظام السوري
إلى جانب ذلك عمل عمر رحمون كشرعي في ” أحرار الشام ” الذراع المنسق والمرتبط بحركة الاخوان المسلمين في سوريا وساهم في إبعاد العديد من القيادات العسكرية ضمن صفوف حركة أحرار الشام وتصفية البعض منهم أيضاً بحجج وذرائع مختلفة بالطبع هذه الخطوة جاءت قبيل مساهمته في تأسيس الجناح العسكري لـ “حركة أحرار الصوفية العاملة في حماة وإدلب” في السابع من نيسان ٢٠١٢.
لم يكن لـ”أحرار الصوفية” أي خصوصية تميّز نهجها الصوفي، فقد كان حالها- كحال- معظم فصائل المعارضة الأخرى. ففي بيان تأسيس الحركة الذي تلاه «رحمون» جاء (أنها حركة إسلامية وسطية غايتها إسقاط نظام الأسد، والدفاع عن المدنيين، ودعا الكوادر الصوفية في سوريا كافة، إلى الانضمام لهذه الحركة) , وصرح آنذاك:” إننا نمد يدنا لجميع المقاتلين والمجاهدين في هذا البلد، وبابنا مفتوح ولا عدو لنا إلا الأسد”.
فيديو تأسيس حركة احرار الصوفية في إدلب:
في عام 2016 كان عمر رحمون يتواجد في أكثر أماكن حساسية في تركيا حيث كان يتواجد في مناطق تتركّز فيه قيادة الجيش السوري الحر في مخيّم «الضباط» الواقع في بلدة بوكشين الواقعة على الحدود مع سوريا والتي تبعد نحو 15 كلم عن مركز انطاكيا عاصمة الجنوب التركي.
حيث شغل عمر رحمون في مخيم الضباط شيخاً لمنبر المخيم وكان يعمل مع غرفة العمليات الفعلية التي كانت تخطط للمواجهات التي كانت تدور في مدينة حلب.
من داخل مخيم الضباط في أنطاكيا بتركيا https://youtu.be/ztYm1qHbXlg
بعد دخوله الأراضي السورية انضم عمر الرحمون الى جيش الثوار التي كانت منضوية حديثاً في الوقت أنذاك إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية بالطبع هذه الخطوة كانت بعد قيامه بتسليم مدينة حلب إلى القوات الروسية وذلك وفقاً لمواقع موالية نشرت هذه الوثيقة.

إلا أن الصاعقة كانت هي ظهور عمر رحمون في صورة مسربة مع عدد من الضباط في فرع المخابرات في العاصمة دمشق ليعلن فيها عودته إلى ((حضن النظام السوري))

بعد سلسلة الاحداث التي مر به عمر رحمون تبين بأن الرحمون عمل جاسوساً للنظام السوري وكان من بين المفاوضين الرسميين الذين قاموا بتسليم مدينة حلب الذي سُمي بعراب اتفاق حلب حتى الان.
حيث أن تردده المستمر إلى قاعدة حميميم في بداية عودته أكد كافة التكهنات التي كانت تحيط بـ عمر رحمون عن تجنيده من قبل المخابرات الروسية الامر الذي أثبت خلال الاتفاق في مدينة حلب عام 2016 .
يعمل عمر رحمون في الوقت الراهن كـ عضو في مكتب المصالحة بالإضافة إلى عمله الأساسي وهو عرَّاب التنسيق مع قاعدة حميميم العسكرية، كما أن جميع التصريحات التي يدلي بها عمر رحمون تكون في خانة النزعات الطائفية العرقية ويعتبر من المناهضين للإيرانيين داخل الأراضي السورية اذ طالب عدة مرات بحسب أواسط مقربة منه باستهداف القوات الإيرانية في البادية السورية لمرات عديد.
Dar news
2019-07-24
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=668